بورتسودان: سودان 4نيوز
وجّه رئيس مجلس السيادة، القائد العام للجيش، الفريق أول ركن، عبد الفتاح البرهان، انتقادات شديدة للمؤتمر الوطني والحركة الإسلامية – في ظل الصراع الذي يدور داخلهما مؤخراً عقب صراع جناحي أحمد هارون وإبراهيم محمود وانعقاد مؤتمر شورى الوطني لتسمية رئيس جديد للمؤتمر الوطني المحلول.
وأرسل البرهان، رسائل شديدة اللهجة لمختلف القوى السياسية التي لم تستطع التوحد من أجل مساندة القوات المسلحة في الحرب، ولازالت مستمرة في صراعاتها حتى الآن.
وقال البرهان في كلمته للمؤتمر الاقتصادي الأول لمواجهة تحديات الحرب: “سمعنا في الأيام الماضية أنّ المؤتمر الوطني يريد عمل شورى، نحن نرفض هذا الأمر، ولن نقبل بأي عمل يهدد وحدة السودان، أو يهدد وحدة المقاتلين، والذين يتحدثون أنّ الذين يقاتلون الآن في صفوف الجيش يتبعون لهم، أقول إن الذين يقاتلون الآن (لا حقّين مؤتمر وطني ولا حقّين حركة إسلامية ولا حقّين زيد أو عبيد، ديل سودانيين يهمّهم أمر البلد وعندهم قضية يقاتلوا من أجلها)، لذلك نحن لسنا في أي حوجة لأي صراعات الآن، ولسنا في أي حوجة لتشتت الآن”.
وأضاف: “نحن لدينا هدف نريد أن نمشي له متماسكين، نمشي له موحدين، وهي هزيمة هؤلاء المتمردين والقضاء عليهم، بعد ذلك (نجي نقعد نشوف)، نحن رؤيتنا واضحة لأي زول يريد مساعدتنا، ونقول له يجب أن تتوقف الحرب أولاً وأن يخرج المتمردون من المناطق التي يحتلونها، ويذهبوا إلى مناطق تجمع متفق عليها، وتعود الحياة المدنية، وعودة الناس لمنازلهم وفتح الممرات والطرق للإغاثة، ثم بعدها ننظر في الشأن السياسي”.
وأكد البرهان أنهم ليس لديهم أي اعتراض في استكمال الفترة الانتقالية كما اتفق عليها سابقاً؛ من قبل حكومة مدنية من المستقلين يتوافق عليها السودانيون جميعاً، ويتشاركوا فيها ليقرروا في مصيرهم من خلال حوار سوداني – سوداني يقررون فيه إدارة بلدهم.
ومضى في القول: (وكان قرروا يشيلونا يجدعونا في أي حتة نحن ما عندنا مانع، نسلمهم أمانتهم وبلدهم بعد ان ننظفه لهم من هؤلاء المتمردين وهذا الأمر سيكون قريباً).
وشدد رئيس مجلس السيادة، على انه في ظل هذه الحرب، من المبكر الخوض في مسارين الأمني والسياسي مع بعضهما في وقت واحد.
مضيفاً: “نقول للمقاتلين في كل مكان، لديكم رسالة خاصة، لا تستمعوا لأصوات المشككين والمخذلين ولا تلتفتوا إلى المعارك الجانبية، وهمُّنا الآن واحد وهو القضاء على المتمردين وتدميرهم ودحرهم”
