*الفريق البرهان… صوت الدولة وسيفها*

في زمنٍ تكشّفت فيه الوجوه وسقطت الأقنعة، يخرج الفريق أول عبد الفتاح البرهان ليؤكد للعالم أنه ليس راعياً للحرب، بل قائد معركة وجود، وحارس سيادة السودان. من يزعم أن البرهان يبحث عن الدماء، يتجاهل أن الرجل جلس في جنيف مع مسعد بولس،المستشار الرفيع للرئيس الامريكي وفتح باب الحوار على مصراعيه، لكن على أسس تحفظ للسودان كرامته وتقطع الطريق أمام المليشيات وأسيادها.

الفريق البرهان ليس من هواة المساومات على حساب الوطن. هو يدرك أن أي اتفاق يُبقي على المليشيا وأذرعها السياسية هو خيانة لتضحيات الشهداء، وطعنة في ظهر الشعب. سلام يبقي على هؤلاء هو سلام الخضوع، وسلام الخيانة… وسلام كهذا لن يمر.

الشعب السوداني اليوم يقف خلف قائده، لا لأنه يعشق الحرب، بل لأنه يرفض أن يعيش أسيراً لعصابة مسلحة تأتمر بأوامر الخارج وتنهب البلاد. نعم، السودانيون يكرهون الحرب، لكنهم يعرفون أن أسوأ من الحرب هو أن تُفرض عليهم حياة تحت رحمة المليشيات.

البرهان يقاتل لا ليحكم، بل ليطهر السودان من الخونة والمرتزقة. هذه ليست حرب سلطة، إنها حرب هوية ووجود، حرب حتى يبقى السودان دولة موحدة حرة، لا إقطاعية في يد عصابات مأجورة.

وليعلم الجميع: إذا جاء السلام بغير المليشيا وأذرعها، فنعم السلام وأهلاً به. أما إذا كان الثمن بقاء السلاح خارج يد الدولة، فلتشتعل الحرب حتى تنطفئ آخر فوهة بندقية في يد عميل.

الشعب قال كلمته: لا للمليشيا… لا للخونة… لا لكل يد تمتد لتجزئ السودان. والبرهان يمضي في خط المواجهة، لا يساوم ولا يتراجع، حتى النصر الكامل أو الفناء… والنصر هو الذي ينتظرنا.

*رئيس تحالف الخط الوطني
١٥ أغسطس ٢٠٢٥
نزار خيري*

مقالات ذات صلة

Optimized by Optimole