*اللجنة الوطنية لفك حصار الفاشر: المليشيا تخطط لإسقاط المدينة للعودة إلى ولاية الخرطوم وتطلق تسع مسارات لفك الحصار*

رجاء محمد صالح: أهل الفاشر يأكلون الأمباز والإعلام يجب أن يتحرك.
أبو قردة: حصار الفاشر مؤامرة دولية والمجتمع الدولي متواطئ*

اللجنة الوطنية: التطهير العرقي مستمر والفاشر صامدة ولا تعويل على الخارج، الحل في الإرادة الشعبية.

بورتسودان:

حذّرت اللجنة الوطنية لفك الحصار عن مدينة الفاشر من مغبّة استمرار الحصار المفروض على المدينة منذ أكثر من عامين، داعيةً الأجهزة العسكرية إلى بحث سبل التدخل السريع لإنهاء الحصار وفكه في أقرب وقت ممكن. ونوّهت إلى أن مخطط قوات الدعم السريع لإسقاط الفاشر ليس مجرد إجراء عسكري، بل “خطة مدروسة” تهدف من خلالها المليشيا إلى العودة مجددًا إلى ولاية الخرطوم.

وقالت مسؤولة المسار المجتمعي لشؤون المرأة، رجاء محمد صالح، إن اللجنة تمثل حشدًا وطنيًا جامعًا لإيصال صوت الفاشر إلى العالم، ووصفت الوضع الإنساني القاسي بقولها: “أهلنا في الفاشر يأكلون الأمباز”. ودعت الإعلام إلى تحمل مسؤوليته في فضح معاناة المواطنين وإبراز صمود الأطفال والنساء والرجال، مشيرةً إلى أن المليشيا “نجحت في استخدام الإعلام الإلكتروني”، وأن من واجب الإعلام الحر إيصال صوت الضحايا.

وأضافت أن اللجنة ستكون صوت الحق حتى تعود الفاشر إلى حياتها الطبيعية، مذكّرةً بأن مدنًا مثل نيالا وزالنجي والضعين قد سقطت، بينما ظلت الفاشر صامدة. وأكدت أن من مهام اللجنة تعزيز التماسك المجتمعي والتعافي، وتنسيق الجهود الإنسانية لتأمين الغذاء، مشيرةً إلى مبادرات ميدانية مثل “قافلة الشهيدة هنادي”.

من جانبه، فنّد نائب رئيس اللجنة الوطنية لفك حصار الفاشر، د. بحر إدريس أبو قردة، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة الإدارية بورتسودان، بيان الرباعية ووصفه بالنفاق، مشيرًا إلى أن حكومة أبو ظبي لا يمكن أن تكون مهددًا لوحدة السودان ووسيطًا لحل قضية الحرب التي أشعلت فتيلها.

وقال إن المجتمع الدولي ظل يسعى لإجهاض كافة تجارب الديمقراطية في السودان، عدا تلك التي تأتي عبر العملاء، مبينًا أن السودان يواجه مؤامرات ودسائس، وأن حصار الفاشر يُعد خطة بديلة لقوات الدعم السريع بعد فشلها في الحرب، داعيًا إلى الاصطفاف خلف قضية حصار الفاشر باعتبارها قضية وطنية.

وأضاف أبو قردة أن المجتمع الدولي صمت عن إدانة انتهاكات المليشيا، من منع وصول الغذاء والدواء إلى المواطنين، إلى حرق ونهب بعض القوافل، داعيًا إلى عدم التعويل على الخارج، والاعتماد على التنادي الوطني والشعبي لدعم فك الحصار.

وأعلن أبو قردة تدشين أعمال اللجنة الوطنية لفك حصار الفاشر بعد غدٍ السبت، بدعم من مجلس السيادة في بورتسودان، مبينًا أن المبادرة أطلقت تسعة مسارات، على رأسها دعم المسار العسكري ومساندة القوات المسلحة، إلى جانب المسارات الإنسانية والقانونية، وكشف جرائم التطهير العرقي التي تم فيها دفن المواطنين أحياء، إضافة إلى المسار المجتمعي الذي يضم عددًا من الفئات.

كما يشمل المسار السياسي لحشد جهود القوى السياسية لدعم المبادرة، ومسار التعبئة والاستنفار في كافة الولايات، إضافة إلى المسار المالي ومسار الإعلام، داعيًا جميع المواطنين إلى المساهمة في المبادرة ودعمها.

مقالات ذات صلة