القاهرة:سودان 4نيوز
اختُتم اليوم البرنامج التدريبي الذي استمر لمدة ستة أيام حول “دور الإعلام في بناء السلام والتعايش”، والذي نظّمه اتحاد الإعلاميين الإفريقي الآسيوي بالتعاون مع منظمة زينب لتنمية وتطوير المرأة ،بمشاركة 75 متدرب و متدربة عشر دول اسيوية وافريقية واستضافته منظمة تضامن الشعوب الإفريقية الآسيوية في مقرها بالقاهرة.
وفي حفل الختام، تحدث الكاتب الصحفي نزار الخالد، مساعد رئيس منظمة تضامن الشعوب الإفريقية الآسيوية ورئيس اتحاد الإعلاميين الإفريقي الآسيوي، عن أهمية هذا البرنامج الذي جاء ليعزز فهم الإعلاميين لدور وسائل الإعلام في دعم السلام ونبذ خطاب الكراهية.
وأشار الخالد إلى أن البرنامج تناول عدة محاور أساسية، من أبرزها: كيفية إسهام الإعلام في تأجيج الصراع أو بناء السلام، وتجارب عالمية لدور الإعلام في المصالحة الوطنية، ومفهوم الصحافة الإيجابية أو صحافة السلام في مواجهة خطابات الكراهية، ومبادئ التغطية الحساسة للنزاعات. كما تضمّن التدريب ورشًا عملية لتجنّب الصياغة المنحازة وتطبيقات على الإعلام الإيجابي، ودور الصحافة الاستقصائية في كشف جذور النزاعات، وتقديم قصص نجاح للتعايش وتعزيز فرص السلام في إفريقيا والعالم العربي.
وشمل البرنامج كذلك محاور حول مكافحة الشائعات عبر الإعلام الرقمي، والتصدي للأخبار المضللة، وبناء الوعي لدى الإعلاميين بأخلاقيات المهنة والمسؤولية المجتمعية، إضافة إلى دور الشباب والنساء في عملية بناء السلام.
وأكد الخالد في كلمته أن المرأة تلعب دورًا محوريًا في بناء السلام وتعزيز قيم التعايش، فهي حاملة رسالة الحياة والتجدد، وصانعة الأجيال ومربية القيم، وتغرس في النفوس معاني التسامح والاحترام. وأضاف أن النساء في مختلف أنحاء العالم أثبتن قدرتهن على قيادة مبادرات المصالحة والمشاركة الفاعلة في مفاوضات السلام، حيث يمثلن صوت الحكمة والعقل، ويسعين إلى بناء الجسور لا إلى رفع الجدران.
ومن جانبها، أكدت الأستاذة فاطمة مصطفى سمهن رئيسة منظمة زينب لتنمية وتطوير المرأة أهمية دعم دور الاعلام الإيجابي لتعزيز الحوار وترسيخ ثقافة السلام والتعايش في مجتمعاتنا ومواجهة خطاب الكراهية ونبذ العنصرية والفرقة.
ودعت إلى رفع قدرات الإعلاميين والعمل من أجل تخفيف حدة الاستقطابات وتأسيس تعايش سلمي يضع مجتمعاتنا على طريق التقدم والتنمية.
من جانبها، أكدت الأستاذة أسماء الحسيني، نائب رئيس الاتحاد لشؤون التدريب، أن هذا البرنامج يأتي في إطار جهود الاتحاد لرفع كفاءة الإعلاميين وتمكينهم من أداء دور مهني مسؤول يسهم في نشر ثقافة السلام والتعايش، مشيرة إلى أن الإعلام الواعي والمهني هو خط الدفاع الأول ضد خطاب الكراهية والمعلومات المضللة. وأضافت أن الاتحاد سيواصل تنفيذ برامج تدريبية متخصصة تهدف إلى تعزيز قدرات الإعلاميين، خاصة الشباب والنساء، ليكونوا رسلاً للسلام في مجتمعاتهم.
واختُتم الحفل بدعوة المشاركين إلى تعزيز مفهوم صحافة السلام في مؤسساتهم الإعلامية، وتبني رسالة إعلامية مسؤولة تسهم في ترسيخ قيم التفاهم، ونبذ الكراهية، وتمكين المرأة والشباب كركائز أساسية لتحقيق التعايش والسلام المستدام وتكريم السيدة فاطمة مصطفى سمهن رئيسة منظمة زينب لتنمية وتطوير المرأة.بدرع الاتحاد للتميز.