*وزارة الصحة تطلق مشروعًا لتطوير المستشفيات بدعم دولي ومجتمعي عبر مشروع SHARE*

وزارة الصحة تطلق مشروعًا لتطوير المستشفيات بدعم دولي ومجتمعي عبر مشروع SHARE

وكيل وزارة الصحة الاتحادية: المستشفيات تحملت أعباء مالية ضخمة رغم شح الموارد، ونقص الكوادر، والنزوح الكبير للسكان والأطباء والكوادر الصحية .

في ظل التحديات: السودان يعيد تعريف دور المستشفيات كمراكز للتدريب والتنوير المجتمعي.

بورتسودان:محمد مصطفى.

أكد وكيل وزارة الصحة الاتحادية، الدكتور علي بابكر، اهتمام الوزارة بتطوير المستشفيات من خلال تدريب وتأهيل الأطباء والكادر الصحي العامل بها. وأشار إلى أن الفترة الماضية شهدت تحديات كبيرة، حيث تحملت المستشفيات أعباء مالية ضخمة رغم شح الموارد، ونقص الكوادر، والنزوح الكبير للسكان والأطباء، إلا أنها واصلت العمل في ظل ظروف الحرب والطوارئ، وتحت ضغط هائل.

ورغم تلك الظروف، حصلت المستشفيات السودانية على جائزة وزراء الصحة العرب، تقديرًا لاستجابتها الفاعلة. وأكد الدكتور بابكر أن المرحلة المقبلة تتطلب استقرارًا يستدعي تدريب الكوادر وتوفير الموارد، مشيرًا إلى أن الفرصة مواتية لتطوير المستشفيات في ظل وجود منظمة الصحة العالمية ومشروع “Share”(مشروع المساعدة الصحية والاستجابة للطوارئ في السودان) ، الذي يُتوقع أن يُحدث نقلة نوعية في القطاع الصحي.

وأضاف أن المستشفيات في الماضي لم تكن فقط مراكز استجابة للطوارئ، بل كانت منارات للعلم والمعرفة، ومراكز للتنوير الطبي، مثل مستشفى الخرطوم التعليمي الذي نشأت بداخله معاهد تدريبية. وأوضح أن الوزارة تسعى لتحويل المستشفيات إلى مراكز للتدريب والتثقيف الصحي، بحيث تكون مؤثرة في المجتمع، لا تقتصر على استقبال المرضى، بل تسهم في التطوير والتدريب المستمر.

ودعا إلى التفكير خارج الصندوق في إدارة المستشفيات، من حيث تطوير الموارد والكوادر، وتعزيز ارتباطها بالمجتمع، بحيث يصبح المستشفى مركزًا تنمويًا يأتي إليه المريض ليس فقط للعلاج، بل للمعرفة والتفاعل المجتمعي، مؤكدًا أن الكوادر الصحية قادرة على خلق واقع أفضل في المرحلة القادمة.

جاء ذلك خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية للورشة التدريبية في إدارة المستشفيات، التي نظمتها وزارة الصحة الاتحادية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وبتمويل من البنك الدولي، والتي تستمر لمدة سبعة أيام بمشاركة عشر ولايات، وذلك بفندق صالة الربوة بمدينة بورتسودان.

من جانبه، قال الدكتور حيدر عبد النبي، مدير إدارة الطب العلاجي بوزارة الصحة الاتحادية، إن المنصة الإعلامية للمبادرة تعتمد على مشروع “SHARE” لنشر وتوزيع المحتوى الإعلامي المتعلق بالمبادرة، مشيرًا إلى أن إطلاق المبادرة يهدف إلى تعزيز العمل الخيري والتطوعي، داعيًا جميع السودانيين في الداخل والخارج إلى المشاركة الفاعلة.

وأوضح أن المبادرة تعتمد على دعم المجتمع وتكاتفه، وتسعى لتحقيق أهداف تنموية وإنسانية تخدم الجميع، كما تهدف الورشة إلى تعزيز القدرات الإدارية في المستشفيات وتحسين جودة الخدمات الصحية، بمشاركة نخبة من المختصين في القطاع الصحي.
ووصف حيدر ، الدورة التدريبية في إدارة المستشفيات بأنها جاءت في مرحلة دقيقة تمر بها المنظومة الصحية، بعد سنوات من التحديات التي شهدتها البلاد خلال الحرب. وأوضح أن هذه الدورة تُعد من الأنشطة المخططة والمستهدفة ضمن مشروع “Share”، الذي تنفذه وزارة الصحة الاتحادية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وبتمويل من البنك الدولي.

وأكد أن الدورة ليست مجرد برنامج تدريبي، بل خطوة حقيقية نحو البناء والتطوير، مشيرًا إلى أن الدروس المستفادة من فترة الحرب أثبتت أن التدريب وبناء القدرات للكوادر الصحية، خاصة في المستشفيات، أمر ضروري وواقعي، ويُحدث فرقًا ملموسًا على أرض الواقع.

وختم الدكتور حيدر بالقول إن بناء قدرات الكادر الصحي يجعله قادرًا على التعامل مع التحديات في مختلف الظروف، ويُمكنه من أداء رسالته الإنسانية وتقديم الخدمات الصحية والعلاجية في المستشفيات والمراكز الصحية، مشيدًا بالكوادر في جميع الولايات التي ساهمت في استمرار تقديم الخدمات الصحية رغم التحديات.

ويهدف مشروع منصة “SHARE” إلى:
– الدعوة للمشاركة والتبرع والتطوع من داخل وخارج السودان
– التعريف بالمشروع وأهدافه ومراحله
– إبراز أهمية المشروع وفوائده وتوظيفها في الخطاب الإعلامي
– إبراز دور السودانيين في الخارج في المبادرات الخيرية
– إبراز دور المرأة السودانية في العمل الخيري
– إبراز دور الشباب السوداني في المبادرات
– إبراز دور المنظمات السوداني
– في الخارج في دعم المبادرة.
وفي ذات السياق، قالت ممثلة منظمة الصحة العالمية بمكتب السودان، الدكتورة هالة خضيري، إنّه يجب العمل على إدارة المشكلات، خاصة في ظل الظروف التي مر بها السودان.

وأضافت: “رغم التحديات، هناك جهود كبيرة بُذلت، وقد قُدّمت العديد من الخدمات على أكمل وجه.”
وأشارت إلى أن هدف برنامج “شير” هو هدف نبيل يسعى إلى تحسين إدارة المستشفيات وبيئة العمل، رغم محدودية الموارد.
ونوّهت إلى أن مشروع “شير”، بالتعاون مع وزارة الصحة، يحمل أهدافًا قصيرة وطويلة المدى تهدف إلى رفع مستوى إدارة المستشفيات وتحسين أدائها.

َ

مقالات ذات صلة

Optimized by Optimole