الرياض – العربية.نت
بعد نفي مجلس السيادة السوداني وجود أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع وفد من قوات الدعم السريع في أميركا، علّقت واشنطن.
وأضاف عبر X، أن الرباعية اتفقت على إنشاء لجنة عملياتية لتعزيز التنسيق بشأن الأولويات العاجلة في السودان الغارق بالحرب منذ أكثر من سنتين.
كما شدد مستشار ترامب على أن الرئيس الأميركي يريد السلام، موضحاً أن الاجتماع بحث تعزيز الجهود الرامية لتحقيق ذلك.
وتابع أن الاجتماع تناول أيضاً الجهود الرامية لتأمين هدنة إنسانية عاجلة ووقف إطلاق النار، لافتاً إلى أن الرباعية أكدت الالتزام بإنهاء معاناة الشعب السوداني.
وكان مجلس السيادة السوداني نفى وجود أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع وفد من قوات الدعم السريع في واشنطن، لكن مصادر دبلوماسية كشفت أن وزير الخارجية السوداني محيي الدين سالم وصل إلى الولايات المتحدة في زيارة رسمية تهدف إلى مناقشة الجهود الرامية إلى وقف الحرب الدائرة في السودان منذ أكثر من سنتين.
وقالت المصادر للعربية/الحدث، أمس الجمعة، إن الوزير السوداني أجرى سلسلة من الاجتماعات في واشنطن مع مسؤولين بالإدارة الأميركية، من بينهم مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا.
كما أضافت أن سالم عقد كذلك لقاءات مع عدد من نظرائه العرب، مشيرة إلى أن الزيارة تأتي بدعوة رسمية من الإدارة الأميركية لبحث بعض الملفات ذات الاهتمام المشترك.
كذلك أوضح مسؤول أميركي للعربية/الحدث أن بولس ترأس اجتماعات دول الرباعية حول الأزمة السودانية.
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية السودانية في بيان لاحق، أن زيارة الوزير إلى واشنطن تأتي من أجل مواصلة الحوار مع الجانب الأميركي وتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين، فضلاً عن دعم السلام في السودان.
وقف النار
يذكر أن مسؤولاً دبلوماسياً كان أكد، الخميس الماضي، أن دول الرباعية (الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر) ستجتمع في واشنطن مع ممثلين عن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لدفع الطرفين إلى هدنة إنسانية تمتد لثلاثة أشهر. وقال إن الهدف هو “الضغط بشكل موحّد لتثبيت وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين”، وفق ما نقلت فرانس برس.
علماً أن “الرباعية” كانت أصدرت في سبتمبر الماضي بياناً مشتركاً دعت فيه إلى هدنة إنسانية يتبعها وقف دائم لإطلاق النار، ثم فترة انتقالية نحو حكم مدني تمتد تسعة أشهر.
تجدد المواجهات بين الجيش السوداني و “الدعم” في الفاشر وشمال كردفان
إلا أن الصراع بين الجيش برئاسة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو، لا يزال مستمراً ويشارف على دخول عامه الثالث.
فيما تلقي الحرب بظلالها على ملايين السودانيين الذين يعيشون في ظروف إنسانية صعبة، إذ أدى النزاع إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 14 مليون شخص داخل البلاد وخارجها، أي نحو ثلث السكان، وفق تقديرات أممية.




