*الأمين العام للأمم المتحدة: الكابوس الإنساني يتفاقم في السودان*

 

قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن الكابوس الإنساني المتفاقم في السودان، الذي يدخل الآن عامه الثاني، مع تزايد الأعمال العدائية في الفاشر، وهو ما يفتح فصلاً جديداً مثيراً للقلق في هذا الصراع. وشدد على الحاجة إلى دفعة عالمية متضافرة لوقف إطلاق النار، على أن تعقبه عملية سلام شاملة لإنهاء إراقة الدماء في السودان.
وأوضح غوتيريش، أن السلام هو المفتاح لفتح مستقبل أفريقيا وللأفارقة أنفسهم، ولتعزيز صوت القارة ونفوذها في بناء السلام في جميع أنحاء العالم.
جاءت تصريحات الأمين العام أثناء كلمته أمام جلسة لمجلس الأمن عُقدت الخميس لمناقشة تعزيز دور الدول الأفريقية في مواجهة تحديات الأمن والتنمية العالمية. وأكد الأمين العام أن أفريقيا “صوت مهم للصالح العالمي”، وموطن للعديد من الأمثلة على الوحدة والتضامن في عالم ممزق.
وأشار إلى تجلي هذه الوحدة في تركيز أفريقيا للقضاء على الفقر والجوع، ودعم اللاجئين الفارين عبر الحدود، وتحقيق التنمية المستدامة. لكنه شدد على أن تلك الجهود تتطلب سلاماً في أفريقيا وخارجها، مضيفاً أن “عدداً كبيراً جداً من الأفارقة عالقون في جحيم الصراعات، أو يعيشون في ظل خطر الإرهاب والتطرف العنيف في مجتمعاتهم”.
وأشار الأمين العام كذلك إلى تأثير التغيّرات المناخية المتصاعدة، والتوترات الجيوسياسية المتزايدة على القارة. وقال إنه في بعض البلدان “نشهد انتهاكات وتجاوزات جسيمة لحقوق الإنسان، ووباء العنف القائم على النوع الاجتماعي والعنف الجنسي، وانتهاك القانون الدولي، ومناخاَ عالمياً من الإفلات من العقاب”.

السلام في أفريقيا نفسها

وشدد أمين عام الأمم المتحدة على أن التكلفة البشرية للصراعات في القارة “مفجعة”، فضلاً عن التكلفة التي لا تحصى بالنسبة للتنمية. وقال غوتيريش إن هناك حاجة إلى تعزيز قيادة السلام في أفريقيا نفسها، وعلى الساحة العالمية، مضيفاً “نحن بحاجة إلى السلام في أفريقيا نفسها”.
وأوضح أن شراكة الأمم المتحدة مع أفريقيا ترتكز على تصور واضح مفاده “أننا يجب أن نعمل مع الاتحاد الأفريقي على أساس مبدأ الحلول التي تقودها أفريقيا للمشاكل الأفريقية”.
وأثنى على تبني مجلس الأمن القرار رقم 2719 (لسنة 2023) الذي وصفه بأنه منعطفٌ مهمٌ يدعم عمليات دعم السلام التي يقودها الاتحاد الأفريقي – بما في ذلك عمليات إنفاذ السلام ومكافحة الإرهاب – بولايات من المجلس من خلال الاشتراكات المقررة. وشدد على أنّ مثل هذه الشراكات محورية في الخطة الجديدة للسلام

مقالات ذات صلة