*(بيرييلو) في حوار خطير حول (جنيف) ،سلاح الامارات ،التواصل مع افراد بالجيش ومهاجمة الاسلاميين وغيرها من القضايا*

بيرييلو) في حوار خطير حول (جنيف) ،سلاح الامارات ،التواصل مع افراد بالجيش ومهاجمة الاسلاميين وغيرها من القضايا

 

واشنطن: وكالات: الشعب

تنشر (الشعب) الحوار الذي اجرى عبر الانترنت بواسطة صحفيين من شتى انحاء العالم مع المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو.. نظمه المركز الإعلامي الدولي في أفريقيا التابع لوزارة الخارجية الأمريكية… بدأ بتقديم توم لايجاز ومن ثم استقبال الاسئلة

المبعوث الخاص بيرييلو: مستوى المعاناة في السودان مهول ولا يتحمله أي ضمير، ولكن نادرا ما تحظى بالتغطية اللازمة، سواء من قبل الصحافة الغربية أو الأفريقية أو الخليجية. لذا نحن ممتنون لمن يواصلون متابعة هذا الكم الهائل من المعاناة. نحمل لكم بعض الأخبار السارة النادرة بشأن التطور المحرز في مبادراتنا الأخيرة، ولكن لا تزال فحوى المسألة متمثلة بمواجهة أكثر من 25 مليون شخص أشكال مختلفة من الجوع الحاد، ومواجهة مليون شخص مستويات مختلفة من المجاعة، واضطرار 10 ملايين شخص إلى الفرار من منازلهم. لقد طالت معاناة الشعب السوداني كثيرا مع 16 شهرا من الحرب وأهوال يومية مع عمليات القصف على يد قوات الدعم السريع والهجمات الجوية من قبل القوات المسلحة السودانية ومختلف أنواع الأهوال ضد النساء والأطفال بشكل خاص، إذ هذه هي الفئة التي تتحمل وزر كل ما يحصل.

بالنظر إلى مستوى المعاناة والشلل الدبلوماسي، طلب مني الرئيس بايدن والوزير بلينكن قيادة مبادرة تجمع شركاءنا الدبلوماسيين، بما فيهم دول إقليمية بارزة ومنظمات متعددة الأطراف، في لقاء في سويسرا لنحاول تحقيق بعض الخروقات بشأن عناصر رئيسية في مجالات ثلاث، ألا وهي الوصول الإنساني وحماية المدنيين ووقف الأعمال العدائية. وتمكنا في خلال الأسبوعين الأخيرين من العمل بشكل مكثف وعلى مدار الساعة حتى تتمكن “مجموعة التحالف من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان” من تحقيق خروقات مهمة.

تمثلت أولويتنا القصوى بالنظر في ثلاثة طرق توصل إلى المناطق التي تعاني من المجاعة والجوع الحاد، وقد تمكنا من التوصل إلى اتفاق على فتح معبر أدري الحدودي… توصلنا إلى اتفاقات مع كل من قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية بشأن ضمان الوصول عبر هذه الطرق. وتمكنا أيضا من الحصول على ضمانات بشأن الوصول عبر طريق الدبة في الشرق من بورتسودان. بات هذان الطريقان مفتوحين ونشطين الآن وتمر عبرهما عشرات الشاحنات، مما يتيح وصول حوالى ستة ملايين باوند من الغذاء والإغاثة الطارئة إلى المناطق المحتاجة. وينبغي أن يستمر ذلك وتتسارع وتيرته، لذا نحن نتفاوض بشكل نشط ويومي على توسيع إضافي لقدرة الوصول، بما في ذلك الوصول إلى قلب السودان عبر ولاية سنار، كما نواصل الضغط على الأطراف والاقتراب أكثر من خيار يتيح توسيع القدرة على الوصول في تلك المنطقة.

لقد تمثلت أهداف الرئيس بايدن والوزير بلينكن بأن نتمكن من التركيز على النتائج الملموسة التي تحدث فارقا في حياة الشعب السوداني. لم يكن سيتم قياس النجاح بعبارات مكتوبة على الورق، ولكن بكمية الغذاء والدواء التي تصل إلى من يواجهون المجاعة منذ أشهر، ونحن نعتقد أننا بدأنا بإحراز تقدم نحو هذا النجاح، ولكن ما زال يتعين علينا القيام بالكثير مع شركائنا في “مجموعة التحالف من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان” وغيرهم.


وفيما يتعلق بموضوع الحماية المدنية، تمكنا من الحصول على التزام بمدونة سلوك من قبل قوات الدعم السريع، كما تم تحديد موعد نهائي في نهاية هذا الشهر حتى تتمكن من نشر هذه المدونة وإبلاغها إلى جميع من يحاربون في صفوفها. وعملنا أيضا مع مجموعة من النساء السودانيات على عدد من النقاط ذات الصلة بالفظائع المرتكبة في السودان، واشتمل عملنا على الجهود الرامية إلى ضمان أن تعكس مدونة السلوك وقائع الحياة الفعلية والأهوال التي ترتكبها القوات الميدانية. وسنواصل هذا العمل، كما طلبنا الأمر عينه من القوات المسلحة السودانية، وسنواصل النظر في خطوات إضافية يستطيع الطرفان اتخاذها لضمان وفائهما بالالتزامات الأساسية التي تعهدا بها في إعلان جدة واحترامهما للقانون الإنساني الدولي، وذلك، حتى لو استمرت الحرب.

أما فيما يتعلق بالمجال الثالث ذي الصلة بأولوية وقف الأعمال العدائية، نشهد حاليا ولسوء الحظ على غياب للإرادة السياسية المتعلقة بوقف القتال الدائر بين الطرفين، فهذه الأعمال تتسارع في الواقع ولدينا نقطتان للتحدث عنهما في هذا الإطار. نشير أولا إلى أهمية احترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين حتى في وقت الحرب، وثانيا إلى ضرورة إيجاد سبيل لجمع الطرفين وإنهاء هذه الحرب التي تتسبب بمعاناة الملايين داخل السودان وتتسرب بشكل متزايد إلى الدول المجاورة. الولايات المتحدة هي أكبر جهة مانحة للمساعدات الإنسانية وبفارق كبير عن الجهات المانحة الأخرى، إذ ساهمت بأكثر من مليار دولار منذ بداية الحرب لدعم الاحتياجات الإنسانية الطارئة داخل السودان ودعم الدول المجاورة التي فتحت منازلها وحدودها أمام السودانيين. وسنواصل أيضا العمل مع عدد كبير من الحلفاء في مختلف أنحاء العالم حتى يزيدوا هم أيضا دعمهم.

وأود الإشارة أخيرا إلى ضرورة إنهاء هذه الحرب وحماية وحدة السودان وسيادته، كما أشدد على ضرورة ألا يكون ثمة مستقبل في المناقشات بشأن ما يحصل في السودان لكل طرف يدفع باتجاه مقاربات أخرى، سواء التقسيم أو غيره. لقد كان الشعب السوداني واضحا جدا وموحدا لناحية رغبته في وقف الأعمال العدائية، وضمان وصول الغذاء والدواء إلى الولايات الثماني عشر، واستعادة قيم الثورة التي اندلعت في العام 2019 وطموحاتها لناحية السودان الديموقراطي الشمولي الذي يستطيع السودانيون فيه تقرير مصيرهم.

كانت هذه المقاربة للمفاوضات غير اعتيادية، لا بل أستطيع وصفها بالمبتكرة، وذلك بالنظر إلى مقاومة فكرة المشاركة من قبل جهات فاعلة رئيسية، وبفضل قيادة الوزير بلينكن، تمكنا من عقد مفاوضات حضورية بين خبراء فنيين ومؤسسات متعددة الأطراق وشركاء رئيسيين وقوات الدعم السريع التي أرسلت وفدا

، كما أجرينا اتصالات افتراضية، ولكن يومية مع القوات المسلحة السودانية بشأن الخروقات الرئيسية التي تمكنا من تحقيقها. نحن نؤمن بأن هذه قد تكون البداية،

ولكننا نأمل أن تبين للشعب السوداني أننا سمعنا مطالباتهم المجتمع الدولي والولايات المتحدة بالقيام بالمزيد وبفهم مدى إلحاح محنتهم، ونأمل أيضا أن نتمكن من البناء على هذه النجاحات في الأسابيع القادمة، بما في ذلك في مجال معالجة المجاعة وتوسيع نطاق حماية المدنيين وإيجاد أرضية مشتركة تفضي إلى وقف الأعمال العدائية.

نواصل الاجتماع يوميا أو العمل يوميا، وستجري “مجموعة التحالف من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان” في وقت لاحق من اليوم أول اجتماع متابعة افتراضي بين رؤساء الوفود، وسنواصل العمل مع مجموعة كبيرة من الشركاء وأصدقاء السودان للتوصل إلى نتائج ملموسة يمكن الشعور بتأثيرها ميدانيا، ولا شك في أن لهذا الهدف الأولوية وكانت له الأولوية منذ بعض الوقت. كنا نأمل إطلاق هذه المحادثات في شهر نيسان/أبريل الماضي في الواقع ثم في أيار/مايو فحزيران/يونيو، وشعرنا أنه حري بنا المضي قدما مه هذه المقاربة وآمل أن تعطي النتائج التي توصلنا إليها بعض الأمل للناس. ولكن ينبغي أن تكون هذه بداية التقدم المحرز في هذه المبادرة وليس نهايته.

¤¤¤¤¤

مدير الحوار: نأخذ السؤال الأول من سوزي الجنيدي من صحيفة الأهرام في مصر، وهي تسأل: “كيف تستطيع الولايات المتحدة التعاون مع الدول المجاورة للسودان لتحاول تجنب الجوع والمعاناة في السودان؟”

5
المبعوث الخاص بيرييلو: اسمحوا لي أن أبدأ بالتعبير عن امتناننا الكبير للحكومة المصرية التي باتت تستضيف الآن أكثر من مليون لاجئ سوداني وهي شريك نشط جدا في الوساطة والجهود لتحقيق الهدف المرجو. لا شك في أن مصر تفهم مدى جدية الأزمة في السودان أكثر من أي دولة أخرى وكان التزامها أساسيا في محاولة إيجاد سبيل يفضي إلى السلام والمساعدة في تحقيق هذه الخروقات البارزة لناحية الوصول الإنساني.

وكما سبق وأشرت، لقد قدمت الولايات المتحدة أكثر من مليار دولار منذ بداية الحرب لدعم الجهود التي تبذلها الدول المجاورة من أجل اللاجئين والدعم الطارئ في داخل البلاد ونحن نواصل توسيع نطاق هذا الدعم، كما نعمل مع اللاجئين السودانيين لمعالجة عدة تحديات تواجههم بفعل نزوحهم من منازلهم، فعلى سبيل المثال، لا يعرفون حتى إذا كان أفراد أسرتهم أحياء أو أموات بسبب تعطل الاتصالات وأسباب أخرى. إذا سنواصل العمل مع الدول المجاورة، ولا شك في أن أهم ما نستطيع إنجازه هو إنهاء الحرب نفسها. ترغب الغالبية الساحقة من السودانيين العودة إلى منازلها، ولكن لا يسعها القيام بذلك إلا متى تشعر أن ذلك لا يهدد حياتها.

إذا سنعمل مع الدعم المباشر للاجئين وجهود الدعم الطارئ، كما سنحاول حل السبب الكامن من خلال إنهاء الأعمال العدائية وإتاحة عودة الفارين إلى منازلهم.

مدير الحوار: ننتقل إلى السؤال الثاني من السيد صديق السامرائي من الشرق نيوز في الإمارات العربية المتحدة، وهو يسأل: “قال رئيس وفد الجيش إن ما حصل في سويسرا لم يكن مفاوضات على النحو المتفق عليه بل هروب منسق من الالتزامات المحددة في منتدى جدة. كيف تنظر إلى هذه المحادثات يا حضرة المبعوث الخاص بيرييلو؟”

المبعوث الخاص بيرييلو: أعتقد أن العمل الذي قمنا به في سويسرا بين بشكل واضح أن هذا العذر ليس صحيحا، فقد استند عملنا على الدفع باتجاه تنفيذ إعلان جدة والالتزامات القائمة بموجب القانون الإنساني الدولي. وأعتقد أن هذا ما أتاح لنا إحراز تقدم مع كل من قوات الدعم السريع والجيش الذي كنا نتواصل معه بشكل منتظم. أعتقد أن الكثير من الأعذار السياسية قد أعطيت لتبرير عدم المشاركة، ولكننا تمكنا في نهاية المطاف من التواصل مع عدد كبير من الناس، بما في ذلك أفراد من الجيش، وأوضحنا أننا نبني على إعلان جدة، وقد سبق لكل من قوات الدعم السريع والجيش أن تعهدا بهذه الالتزامات.

وأعتقد أن أحد أهم ما سمعناه من القوات المسلحة السودانية والشعب السوداني كان رغبتهم في تنفيذ الالتزامات التي تم التعهد بها بموجب إعلان جدة، وهذا هو بالتحديد ما جعلنا نجمع الطرفين لتحقيقه. وأعتقد أن هذا يبين أنه لم يعد ثمة أعذار تتيح تجنب الالتزامات التي تعهد بها الطرفان، لذا نواصل محاولة إحراز تقدم لناحية جعل الطرفين يلتزمان بالاتفاقيات التي توصلا إليها في جدة وما بعدها، ومحاولاتنا هذه يومية وأسبوعية.

مدير الحوار: حسنا، السؤال التالي من مراسل واشنطن بوست براين روهان المتمركز في الإمارات العربية المتحدة، وهو يسأل: “هل يتم حث أي دول على وقف شحنات الأسلحة إلى الفصائل في السودان؟ وعلى وجه الخصوص، كيف يتم التواصل مع الإمارات العربية المتحدة بعد إبراز خبراء أمميين أدلة “موثوقة” عن شحنات وجهتها دولة الإمارات إلى قوات الدعم السريع؟ هل تكفي المناشدة العامة الموجهة إلى كافة الجهات الفاعلة حتى توقف تأجيج الصراع وإطالة أمده؟”

المبعوث الخاص بيرييلو: نحن ندعو كافة الجهات الفاعلة الخارجية إلى التوقف عن تأجيج هذه الحرب وتسليح الطرفين والمشاركة في جهود السلام. ثمة عدد متزايد من الجهات الفاعلة الخارجية – سواء من الدول أو القوى السلبية – التي تؤجج الصراع في السودان، ولا شك في أن الشعب السوداني منزعج من ذلك ويريده أن يتوقف. نحن نعمل في الوقت الحالي على إنفاذ حظر إرسال الأسلحة إلى دارفور في الأمم المتحدة وتمديده، وأعتقد أن العقوبات التي فرضناها على بعض الجهات الفاعلة في قوات الدعم السريع والكيانات التي تدعمها كانت ضرورية لتعزيز إنفاذ هذا الجهد ولكننا سننظر أيضا في إمكانية بذل جهود تمكننا من وقف هذا التدفق، وبخاصة من البلدان والكيانات التي تدعم تفكك السودان أو الدولة السودانية. إذا نعم، سنواصل النظر في بذل جهود تثبط تدفق الأسلحة إلى السودان، والأهم من ذلك هو أننا سنحاول دفع الدول إلى المشاركة في محاولة إنهاء الحرب ومساعدة الشعب السوداني في إعادة إعمار البلاد.

مدير الحوار: سؤال تم إرساله مسبقا من قبل كمال طبيخة من “ذا ناشيونال” الإخبارية في نيروبي، ولا شك في أن الاستماع إلى وجهة نظر من دولة مجاورة هو أمر مثير للاهتمام. إذا السؤال هو: “تساءل البعض عما إذا كان المجتمع الدولي، وبما فيه الولايات المتحدة، قد كرس اهتمام مناسب وعالي المستوى لحل الأزمة في السودان بالنظر إلى التحديات الدولية الملحة. كيف تنظر إلى الأولوية التي أعطتها الحكومة الأمريكية للسودان وهل ثمة خطط لتكثيف الجهود الدبلوماسية؟”

المبعوث الخاص بيرييلو: أعتقد أنكم لاحظتم تعزيز الولايات المتحدة لمشاركتها على أعلى المستويات. لم يطلب منا الرئيس بايدن ووزير الخارجية بلينكن إطلاق هذه المبادرة فحسب وبصراحة تحمل بعض المخاطر الدبلوماسية بذلك بعد إشارة بعض الأطراف إلى عدم مشاركتها، أقله بالمعنى التقليدي، ولكنكم رأيتم الوزير بلينكن يزور القاهرة أو العلمين في منتصف المحادثات ويلتقي بالرئيس السيسي والقيادة المصرية. وأعتقد أن هذا ما يحصل مع الولايات المتحدة التي انخرطت في جهود دبلوماسية على أعلى مستويات الحكومة لإنهاء هذه الحرب ومعالجة قضايا الفظائع المروعة والتطهير العرقي وحالات اغتصاب النساء وإساءة معاملتهن.

نحن نعتبر أن المجتمع الدولي قد فشل في الاستجابة بقدر مستوى إلحاح أزمة السودان. نحن نقدر فعلا الشركاء في مبادرة “مجموعة التحالف من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان”، كما نقدر الشركاء الرئيسيين الآخرين في المنطقة مثل الهيئة الحكومية للتنمية (إيقاد) وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي وغيرهم. وأعتقد أننا شهدنا زيادة في الاهتمام بالأزمة منذ بداية هذا العام، ولكننا ما زلنا نعتبر أنها لا تحظى بالاهتمام الذي تحتاج إليه وتستحقه بالنظر إلى حجم المعاناة.
بالإضافة إلى حجم المعاناة الإنسانية الهائل، تمثل هذه الأزمة تهديدا إقليميا حقيقيا بانعدام الاستقرار، وأعتقد أن ذلك قد عزز من اهتمام عدد من الجهات الفاعلة الرئيسية التي أعتقد أنها قادرة على مساعدتنا بشكل جماعي لإيجاد مسار للسلام والعودة إلى الانتقال المدني داخل السودان. ولكن يتعين القيام بالكثير بعد، ونحن نعتقد أن هذه المبادرة الأخيرة التي قادتها الولايات المتحدة كانت بمثابة تصريح مهم بشأن عدم قبولنا لأي أعذار للتقاعس عن التحرك ورغبتنا في المضي قدما وتحقيق ما أمكن من النتائج، ولكن أمامنا طريق طويل نمشيه إلى جانب الشعب السوداني.

مدير الحوار: سؤال تم إرساله مسبقا من قبل السيد محمد الأمين من بلومبرغ في السودان، وهو يسأل: “لماذا يسعى المجتمع الدولي إلى فتح ممرات داخل السودان بدون أن تسعى إلى تسليم المساعدات إلى ملايين اللاجئين السودانيين خارج السودان والذين يعيشون أيضا في معاناة؟”

المبعوث الخاص بيرييلو: هذا سؤال مهم. نحن نقوم بذلك. لقد كنا في الواقع نشطين جدا في محاولاتنا لإيصال المساعدات إلى مناطق رئيسية، سواء كنا نتحدث عن الولايات المتحدة أو شركائنا في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وبرنامج الأغذية العالمي وغيرهما ومن خلال العمل مع الدول المجاورة طبعا. لا شك في أنه ثمة أعداد كبيرة من اللاجئين في المخيمات والمناطق الحضرية في كل من إثيوبيا ومصر وتشاد وأوغندا وكينيا والعديد من الدول الأخرى، وقد عملنا على دعم هذه التجمعات ماليا وعملنا كشركاء لوجستيين أيضا.

ولكن تبقى أصعب التجمعات السكانية للوصول إليها تلك التي يسكنها العديد من سكان دارفور وأجزاء أخرى من السودان انقطعت عنها السبل، وبخاصة في خلال موسم الأمطار. نحن نواصل جهود دعم اللاجئين خارج السودان، ولكن كان ثمة حاجة ملحة خاصة إلى تحقيق اختراق. وعندما اجتمعنا في آب/أغسطس، لم يكن أي من الطرق الرئيسية الثلاث مفتوحا للوصول إلى أجزاء رئيسية من البلاد، وليس في الغرب فحسب، بل أيضا في الشمال والجنوب. لقد تمكنا إذا من التفاوض بشأن فتح معبر أدري وكافة العناصر المترتبة على ذلك، والوصول عبر طريق الدبة من الشرق، مع الإشارة إلى أن هذا الطريق يتطلب بعض العمل لأنه ثمة كوارث بشرية وطبيعية قد تمنع الوصول عبره في أي يوم، ونواصل أيضا العمل لضمان الوصول عبر ولاية سنار إلى قلب السودان وأعتقد أننا سنتمكن من تحقيق ذلك في الأيام المقبلة.

إذا هذا الجهد مستمر ويركز على الاحتياجات الكبيرة لمن تقطعت بهم السبل لعدة أشهر في بعض الحالات حتى يحصلوا على المساعدات الطارئة، بالإضافة إلى الرغبة في النظر في الأمور التي تواصل مفاقمة المعاناة، مثل القصف من قبل قوات الدعم السريع والذي تم توثيقه بشكل منهجي في خلال الأسبوعين الماضيين. ونحن نواصل لمس الحاجة إلى أشياء معينة، فعند انهيار السد وعلى الرغم من أن الفيضانات ناجمة عن أسباب طبيعية في حد ذاتها، واجهنا ظرفا صعب على المهندسين والخبراء الفنيين التواجد على الأرض لحماية البنية الأساسية المدنية التي سيكون لها تداعيات على جيل قادم. ونحن بحاجة إلى هذا الجيل من المجتمع الدبلوماسي لتكثيف الجهود حتى لا نخسر جيلا كاملا داخل السودان.

المبعوث الخاص بيرييلو: شكرا يا نفيسة. بادئ ذي بدء، أعتقد أننا نتابع المفاوضات في هذه الأثناء. وكما سبق وذكرت، سيعقد أول اجتماع لرؤساء الوفود بعد سويسرا بعد حوالي ساعة وبصيغة افتراضية. أعتقد أننا لم ننتبه إلى فكرة أننا في العام 2024 وليس من الضروري أن نبقى مقيدين بأحد العناصر التي أبطأت الدبلوماسية في السابق، ألا وهي إجراءات توجيه الدعوات والاجتماعات وكافة الأمور التي تجعلنا نبحث عن تبريرات لعدم تحقيقنا النتائج. ولكننا تمكنا في سويسرا من الاجتماع كل صباح مع الخبراء الفنيين في الخطوط الأمامية، سواء كانوا في القاعة عينها أو في السودان،

كما حددنا بالضبط نقاط المشاكل التي تمنع حصول الناس على الغذاء والدواء ومواقع أسوأ الفظائع بحق المدنيين. وتمكنا بعد ذلك من التوصل إلى اتفاق كجبهة موحدة بشأن الطلبات الموجهة إلى قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية. واحتجنا في بعض الحالات إلى التواصل مع الحكومة التشادية أو المحامين داخل النظام الأممي أو الدول المانحة والعمل على حل المشكلة. وما انفككنا نردد في خلال الأسبوع أننا نسعى إلى تحقيق النتائج، وستظل منهجيتنا كذلك، ألا وهي تحقيق النتائج.

إذا كنا نعمل في الأيام التي تلت ذلك وسنجتمع مرة أخرى اليوم. اقترحنا عقد اجتماع حضوري، فقال المشاركون إن النظام الذي طرحناه يؤدي المهمة المطلوبة، ونستطيع بالتالي أن نجتمع بشكل أكثر انتظاما بدلا من العمل بشكل يستغرقنا ثلاثة أو أربعة أسابيع أخرى قبل أن نلتقي. ولا شك أننا نرسل إشارات ونحدد أمورا أخرى تتيح التحقق على أساس كل ساعة حتى يتمكن العاملون في المجال الإنساني من إطلاعنا على موعد تحرك الشاحنات والمحطات التي تتوقف فيها والمشاكل التي تمنع وصول الغذاء والدواء إلى المحتاجين. وأكرر أن منهجية النتائج لا تعني أننا نسعى إلى اتفاق على الورق، بل إلى إيصال الغذاء والدواء إلى المحتاجين، كما نتطلع إلى انخفاض نسبة الفظائع وتقليل الخوف في قلوب المدنيين في المناطق التي تتعرض للقصف.

ونأمل أن نواصل العمل على عقد اجتماعات حضورية، إذ لا تزال مفيدة في بعض النقاط، ولكنني أعتقد أن النقطة الأهم هي كون هذا الجهد جهدا نشطا.

وفي ما يتعلق بالسؤال حول المجموعة الموسعة، أعتقد أننا نجحنا في تخطي القاعات المادية التي تشهد على المحادثات المماثلة عادة، وبتنا نستطيع أن نتصل في أي لحظة بدولة أو منظمة تتمتع بعلاقات طيبة أو بمعرفة جيدة بقضية معينة، فتمكنا بالتالي من الاستعانة بالشركاء من جامعة الدول العربية وإيقاد والاتحاد الأوروبي والعديد من الخبراء في هذا المجال وغيرهم. لذا أعتقد أن جهدنا يتلخص قدر الإمكان بالتركيز على ما يحقق النتائج التي نحتاج إليها. وأكرر أنني أعتقد أن ذلك كان أساس اتفاقنا على الوصول الإنساني وجهود حماية المدنيين التي نحتاج إلى توسيع نطاقها، وقد يكون أساس النظر في وقف الأعمال العدائية في نهاية المطاف. وسنعمل مع أي شخص مهتم بمحاولة مساعدة الشعب السوداني.

مدير الحوار: ننتقل إلى السؤال التالي من ساميه إبراهيم من قناة سكاي نيوز العربية في مصر، وهي تسأل: “هل تتواصل الجهود الأمريكية لتحقيق السلام في السودان بشكل فعال بدون مشاركة الطرف الآخر؟” وقد أضافت بين قوسين: “أشير هنا إلى المحادثات في سويسرا وغياب القوات المسلحة السودانية”.

المبعوث الخاص بيرييلو: حسنا، كما سبق وقلت، تتواصل الجهود ومشاركتنا مع قوات الدعم السريع والجيش يومية. وأكرر أن ذلك يتعلق بمحاولة الابتعاد عن نسخ الدبلوماسية المعهودة في القرن العشرين أو حتى القرن التاسع عشر والنظر فيما نستطيع القيام به باستخدام التكنولوجيا الحديثة، وقد قمنا ببناء “مجموعة التحالف من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان” لأنها تضم العديد من الدول والأطراف المتعددة التي على اتصال منتظم بالجيش وبقوات الدعم السريع. ومن المفترض أن يتمكن هذا تحالف من المضي قدما بطريقة عملية جدا مع الطرفين في محاولة لتوسيع نطاق النتائج المتعلقة بالوصول الإنساني وحماية المدنيين ووقف الأعمال العدائية.

لا شك في أن المصريين قد لعبوا دورا بارزا طوال فترة التحضير للمحادثات. وقد قام وزير الخارجية بلينكن في الواقع بزيارة الرئيس السيسي وقادة حكوميين آخرين في منتصف المحادثات، ولا شك في أن الناس قد تنبهوا إلى أن المدير كمال كان يزور بورتسودان في فترات مهمة. لقد كان ما تحقق وليدة جهد جماعي بحق. نحن نقدر كثيرا القيادة التي تتولاها مصر وغيرها من الدول في “مجموعة التحالف من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان” لتحديد طريقة تفضي إلى النتائج التي يريدها الشعب السوداني.

وكما سبق وقلت، سنواصل هذا العمل على أساس يومي. ويسعدنا أننا لم نتمكن من رؤية بعض التقدم فحسب، بما في ذلك في مجالات رئيسية مثل الإعلان الصادر عن مجلس السيادة بشأن أدري، ولكن عندما حاولت قوى سلبية أخرى تقويض هذه الجهود ومنع هذا التقدم، بذلت جهود متضافرة من قبل مجلس السيادة وجهات أخرى لإعطاء الأولوية لإيصال الغذاء والدواء إلى الناس. ونريد أن نواصل البناء على هذه النتائج الإيجابية.

مدير الحوار: لننتقل إلى كيمي أوسوكويا من أفريكا بازار، وهو يسأل: “لقد ذكرت أن المجتمع الدولي كان بطيئا في استجابته إلى الوضع في السودان. هلا تستعرض لنا خلفية المسألة وتتوسع في مناقشة ما يجعل معالجة الأزمة في السودان أمرا حاسما أكثر من القضايا الإنسانية التي نشهدها؟”

المبعوث الخاص بيرييلو: حسنا، بادئ ذي بدء، تتسبب هذه الأزمة الإنسانية بجوع حاد لدى أكثر من 20 مليون شخص وبفرار 11 مليون شخص من منازلهم. ولكننا نعلم أيضا أن السودان دولة فائقة الأهمية للاقتصاد والاستقرار الإقليميين، وتنوعها إحدى نقاط قوتها، ولكن للعديد من المجموعات العرقية السودانية امتداد ضمن مجموعات سكانية متداخلة في الدول المجاورة. ومن المرجح أن تجتذب هذه الحرب بعض الدول المجاورة الإقليمية في حال أصبحت أكثر فصائلية وعرقية. ولا شك في أن السودان يتمتع بحضور رئيسي في ميناء البحر الأحمر وله تأثير زراعي رئيسي في المنطقة.

نحن نعرف أنه لا يمكن أن يفوز أي طرف بهذه الحرب عسكريا، ولكن كافة من في المنطقة يخسرون باستمرار هذه الحرب وتواصل التصعيد. وأعتقد أننا نشهد الآن وحدة عدد أكبر من الجهات الفاعلة الإقليمية التي قد انحازت لجانب أو لآخر في وقت سابق، وهي متحدة بشأن أهم نقطة، ألا وهي ضرورة إنهاء هذه الحرب والعودة إلى الفترة الانتقالية التي أرادها الشعب السوداني والتي تعيدنا إلى مكان أكثر استقرارا.

المبعوث الخاص بيرييلو: حسنا، بادئ ذي بدء، تتسبب هذه الأزمة الإنسانية بجوع حاد لدى أكثر من 20 مليون شخص وبفرار 11 مليون شخص من منازلهم. ولكننا نعلم أيضا أن السودان دولة فائقة الأهمية للاقتصاد والاستقرار الإقليميين، وتنوعها إحدى نقاط قوتها، ولكن للعديد من المجموعات العرقية السودانية امتداد ضمن مجموعات سكانية متداخلة في الدول المجاورة. ومن المرجح أن تجتذب هذه الحرب بعض الدول المجاورة الإقليمية في حال أصبحت أكثر فصائلية وعرقية. ولا شك في أن السودان يتمتع بحضور رئيسي في ميناء البحر الأحمر وله تأثير زراعي رئيسي في المنطقة.

نحن نعرف أنه لا يمكن أن يفوز أي طرف بهذه الحرب عسكريا، ولكن كافة من في المنطقة يخسرون باستمرار هذه الحرب وتواصل التصعيد. وأعتقد أننا نشهد الآن وحدة عدد أكبر من الجهات الفاعلة الإقليمية التي قد انحازت لجانب أو لآخر في وقت سابق، وهي متحدة بشأن أهم نقطة، ألا وهي ضرورة

نحن نعلم أيضا أنه ثمة جهات سلبية داخلية تحتاج إلى استمرار هذه الحرب، وأعتقد أن هذه الجهود… أذكر على وجه الخصوص بعض القوى السياسية مثل مسؤولي النظام السابق من حزب المؤتمر الوطني والذين يعرفون أنهم لا يحظون بدعم من الشعب، لذلك يحتاجون إلى استمرار الحرب في محاولة منهم تقييد السلطة الحكومية أو السياسية، وأعتقد أنهم قاموا بالكثير من العمل السلبي لتقويض البرهان ومجلس السيادة. وثمة من يستفيدون من الحرب ويحتاجون إلى استمرارها ليواصلوا جني الأموال منها. ونشهد على انضمام المزيد من المقاتلين الأجانب إلى صفوف قوات الدعم السريع، مع الإشارة إلى أنه ليس لهؤلاء أي مصلحة في استقرار الشعب السوداني أو رفاهه.

إذا أكرر أننا نرى قوى سلبية تزيد من احتمالية أن تصبح الأزمة مصدرا لانعدام الاستقرار الإقليمي، ومن المؤكد أن بعض الجهات الخارجية السلبية ستمثل تهديدا أطول أمدا للاستقرار في المنطقة. والخبر السار هو أن الشعب السوداني متحد في رغبته في إنهاء هذه الحرب. يريد السودانيون أن يكون السودان ذا سيادة والجيش محترفا وموحدا تحت حكومة مدنية ديمقراطية. سنواصل الوقوف مع الشعب للتحرك في هذا الاتجاه، ولكن الأزمة هي أسوأ أزمة إنسانية في العالم على الإطلاق، كما تشكل تهديدا خطيرا جدا للاستقرار الإقليمي.

مدير الحوار: حسنا. شكرا لك. نصل بذلك إلى ختام فسحة الأسئلة والإجابات. لقد غطينا الكثير من المسائل اليوم يا حضرة المبعوث بيرييلو، ولكنني أود أن أمنحك فرصة التحدث قليلا عن أمور لم تشاركنا بها.

المبعوث الخاص بيرييلو: حسنا، شكرا. أعتقد أن هذا هو الاختبار الأول لمدى نجاح المبادرة التي أطلقها الرئيس بايدن والوزير بلينكن وغيرهم، والاختبار هو عما إذا كانت قد حققت نتائج للناس. نحن نشهد على ذلك ورأينا ملايين أرطال الطعام تعبر الآن إلى مناطق كانت مقطوعة عن المساعدات الإنسانية في السابق. ولكن الاختبار التالي هو ما إذا كنا سنبني على هذا التقدم المحرز. يقول الشعب السوداني إنه يريد من المجتمع الدولي تحقيق المزيد من النتائج.

وسنواصل العمل مع كافة الأطراف داخليا لنحاول تحقيق هذه النتائج. لا نعتقد بوجود حل عسكري لهذا الصراع، والحل الوسيط هو أسرع طريقة لضمان استقرار السودان وسيادته والقوة الطويلة الأجل للقوات المسلحة السودانية المحترفة، ونريد دعم هذه الجهود كافة. نحن نركز بشدة في الأمد القريب على التأكد من وصول الغذاء والدواء إلى من يواجهون المجاعة. ويتعين أن يتوقف القصف العشوائي، وبخاصة من قبل قوات الدعم السريع. ونأمل أن تدخل مدونة قواعد السلوك التي تم التوصل إليها في إطار عملية السلام حيز التنفيذ عما قريبا وأن تساعد في الحد من الانتهاكات والفظائع المماثلة التي شهدناها أو القضاء عليها. وسنواصل الدفع بهذه الجهود معًا.

وأعتقد أن ذلك قد كشف الكثير من الألغاز والادعاءات الكاذبة بشأن هذه العملية، كما أعتقد أننا أظهرنا أنها كانت تركز كثيرا على تنفيذ التزامات إعلان جدة وتحقيق النتائج للشعب السوداني وعلى فكرة حماية سيادة السودان واستقراره ووحدته. وكما قلنا، تمثلت المنهجية بتحقيق النتائج وستظل تركز على النتائج. لقد تمكنا من إظهار تلاشي بعض الأعذار التي تعطى عند عدم المشاركة، وكان الناس يشاركون كل ساعة تقريبًا. وإذا ركزنا بشكل أقل على بعض إجراءات الاجتماعات الدبلوماسية لنحول التركيز بدلا من ذلك على تحقيق النتائج للشعب السوداني، سنتمكن من مواصلة البناء على هذا التقدم في الأسابيع المقبلة.

أنا أقدر مشاركة الرئيس بايدن ووزير الخارجية بلينكن شخصيا في الأزمة في السودان على المستوى الشخصي، وأعتقد أنهما يشجعان الآخرين في مختلف أنحاء المنطقة والعالم على المشاركة. كان شركاؤنا في “مجموعة التحالف من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان” مع دول شريكة أخرى، وأعتقد أن الأهم هو استمرارنا في رؤية شجاعة الشعب السوداني، بما في ذلك مشاركتنا المباشرة من خلال المحادثات، سواء بشكل افتراضي مع أشخاص داخل السودان وخارجه للتحضير للمحادثات وبعض الخبيرات السودانيات اللواتي ساعدن في إبلاغنا بكيفية التأكد من أن النتائج التي نسعى إليها تعطي الأولوية لحياة الناس هناك.

إذا سنواصل البناء على هذه النتائج مع “مجموعة التحالف من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان” بدءًا من اجتماع المتابعة الذي سيعقد في وقت لاحق من اليوم، ولكن أكرر أن هذه العملية مستمرة على مدار الساعة والأسبوع. وأود في النهاية أن أشكر العاملين الإنسانيين الميدانيين، وبخاصة السودانيين منهم، سواء ضمن المجموعات الإنسانية الرسمية أو جهود المساعدة المتبادلة التقليدية والأصلية. لقد ضحى العديد منهم بحياتهم لحماية جيرانهم ومحاولة إطعامهم. هؤلاء أبطال حقيقيون في هذه الحرب ويواصلون المخاطرة بحياتهم كل يوم ليحاولوا إطعام جيرانهم وحمايتهم وسط أزمة مروعة. ونأمل أن يستمر سرد هذه القصص، ولكن تبقى أفعالنا أفضل طريقة لتكريم شجاعتهم وتضحياتهم، وهذا هو ما نحاول القيام به مع مبادرة “مجموعة التحالف من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان” وما بعدها. شكرا لكم

مقالات ذات صلة