خبر منسوب لوزير الخارجية المصري: (حريصون على دعم الشرعية والجيش السوداني. لو سقط الجيش السوداني لا قدر الله انهارت الدولة. وبدأ مخطط تقسيم السودان إلى دويلات). الشرعية المقصودة هي البرهان (رئيس الدولة). وهذا هو مربط فرس التصريح. وقد ألقمت مصر كثير من دعاة تجريد البرهان من صفته السياسية (الداخل والخارج) حجرا. أما دعمها للجيش فذاك ميدان فسيح ومتشابك. ومصر هنا (مجبر أخاك لا بطل). وقد صدقت في رسمها للصورة الواضحة في حالة انهيار الجيش. بالفعل تقسيم السودان هو النتيجة الحتمية لذلك. لذا وقوف مصر مع السودان ليس من باب العواطف (الدين والجوار والتداخل القبلي والثقافة المشتركة واللغة… إلخ). بل من زاوية عقلانية. انهيار السودان نتيجته عاجلا أو آجلا انهيار مصر. فإنها حتما سوف تدفع الفاتورة الباهظة. السودان يمثل لمصر الكثير. فهو العمق الإستراتيجي لها في كل المحاور: أمنيا واقتصاديا وثقافيا… إلخ. وخلاصة الأمر سبق وأن ذكرنا في مقال سابق عن العلاقة بين البلدين بأن مصر بالنسبة للمواطن السوداني حالة نفسية (ارتياح) قبل كل شيء. ولكن في حقيقة الأمر السودان بالنسبة لمصر مسألة حياة أو موت.
الثلاثاء ٢٠٢٤/٩/٣
نشر المقال…. يعني دحض فرية دعم مصر للأمارات ضد السودان.