وصل حامية (الروا) ووقف على استعداد القوات..
(البرهان في البطانة).. (البيان بالعمل)
الرئيس : جاهزون لمطلوبات تسليح للمقاومة الشعبية ..
الهزائم تتوالى على الميليشيا عسكريًا وسياسيًا ومعنويا
فقدان السيطرة الميدانية للجنجويد يعجل ببداية مرحلة (التطويق)..
البرهان قدم واجب العزاء لأسرة الشهيد العميد أحمد شاع الدين..
تقرير : محمد جمال قندول
“المشهد العملياتي” ينبئُ بتحولاتٍ كبيرة وتزايد مؤشرات التحرير الكامل، والمتابع للحراك العسكري، يشهد بأنّ تحرير ولايتي “الجزيرة وسنار”، لم يعد سوى مسألة وقتٍ، خاصةً بعد التقدم الكبير للجيش والمستنفرين والمشتركة بالمحورين، وفي إطار ذلك زار رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة أمس (الأربعاء)، منطقة البطانة، لرسم مشاهد الختام لقصة طالت فصولها ولكنّ نهاياتها تمضي صوب الانتصار للجيش والسودان وشعبه.
المقاومة الشعبية
ووصل البرهان حامية الرُوا بمنطقة البطانة، وذلك للوقوف على استعدادات القوات المسلحة لتحرير ولاية الجزيرة، انطلاقًا من محليات شرق الجزيرة وأم القرى.
وكان في استقبال رئيس مجلس السيادة القائد العام، نائب المدير العام لجهاز المخابرات العامة الفريق محمد عباس اللبيب، وقائد المنطقة العسكرية الشرقية الفريق ركن العماس، وقائد متحرك البطانة العميد ركن علي حسان وقائد اللواء 41 مشاة العقيد مدثر حسن صالح.
البرهان لم يتحدث كثيرًا واكتفى بعبارة (الوقت هو وقت البيان بالعمل)، مشيرًا إلى أنّ الجيش جاهزٌ لتلبية كافة مطلوبات التسليح للمقاومة الشعبية بمنطقة البطانة.
الرئيس البرهان قدم التعازي في الشهيد العميد ركن أحمد شاع الدين قائد متحرك البطانة السابق، في قرية الرتاجة بحلفا الجديدة.
تحرير سنجة
الميليشيا الإرهابية المجرمة تعيش أسوأ أيامها، إذ تتوالى عليها الهزائم عسكريًا وسياسيًا ومعنويًا، وليس آخرها تسليم أبو عاقلة كيكل لنفسه وقواته للجيش قبل أيامٍ قلائل، وهو ما كان من ارتداداته الانتهاكات الأخيرة للميليشيا في قرى شرق الجزيرة.
واستمر الجيش في التقدم بمحور سنار وبسط سيطرته على مدينة الدندر ، وحررها بالكامل الى جانب منطقة اللكندي ونشر ارتكازاتٍ في مداخل ومخارج المدينة.
الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء د. أمين إسماعيل مجذوب قال لـ(الكرامة): إنّ زيارة رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة إلى حامية الروا بالبطانة، تأتي في إطار تقديم العزاء لأسرة الشهيد أحمد شاع الدين، والاطمئنان على آخر التقديرات الخاصة بالعمليات العسكرية، وأيضًا لرفع الروح المعنوية للقوات الموجودة بالحامية ومنطقة تمبول.
ويشير محدّثي إلى أنّ مثل هذه الزيارات تؤكد بأنّ الأوضاع مستقرةٌ وتطمئن الشعب بأنّ هذه المناطق تم تأمينها تمامًا، وسيتمخض عن هذا الوضع عملياتٍ عسكريةٍ مستقبلية في اتجاه الدندر وسنجة، فيما تتحرك المحاور لكل من الفاو والمناقل، هذا مقرونًا بتراجع الروح المعنوية للميليشيا وحالة الانهيار التام وفقدان القيادة والسيطرة الميدانية، مما يعجل بانتهاء مرحلة التطهير وبداية التطويق لمجموعات التمرد بمناطق مختلفة، وسيكونون أمام خيارين إما الاستسلام أو الموت.
ويضيف مجذوب بأنّ استقبال نائب مدير جهاز المخابرات العامة الفريق محمد عباس اللبيب للقائد العام يؤكد بأنّ القوات النظامية على قلب رجلٍ واحد، وتدافع وتؤدي واجبها العسكري والعمليات على أكمل وجه.