هل تعرفون خلفية هذا المثل العربي القديم والذي هو عباره عن مدرسه في علم النفس السلوكي والاجتماعي في وقتنا الحاضر، والذي يفكك سلوكيات بعض القيادات السياسيه او الاعلامية او الاجتماعيه ، في المجتمع السوداني في الخارج و الداخل، والتي تعتمد احيانا على اضطرابات سلوكيه قد تراكمت في ذهنية صاحبها ، او مرتبطه ببيئة اجتماعية صعبه للغايه قد مر بها ذلك القيادي سواء في طفولته او بعد ذلك ، او غياب الضوابط المنطقيه في حاضنته السياسيه فنراها دائمةَ التذبذب في مواقفها ، بعيدة عن معيار الوسطية في النهج ،والتصاقها بمواضع مشبوهة ما بين افراط بخطابات “خشبية ” لا تسمن ولا تغني من جوع او تفريط في الحد الادنى للسلوك السويّ المسؤول لقيادات ترى وتشاهد المشاهد المرعبه والمخيفة في المجتمع من ( قتل واغتصاب ونهب) ، ولا تملك من الاستعداد لان تخطو ولو خطوه عمليه واحده من اجل وقف او منع او تجفيف منابع مسببات هذه المشاهد، بل تعجز حتي عن ( شجب وإدانة ) الفاعل، وتقديم الدعم للمفعول به ، بل أنها تدّعي الحياد في موقف لا يحتمل ( الجبن) و( النفاق) ، هؤلاء الذين يظهرون خلاف ما يبطنون ( للشعب السوداني) ، هؤلاء الذين لا يحملون إلا الغِل والغبن تجاه شعب اختارهم في لحظة مفصليه ليكونوا له عوناً فاصبحوا له خزلاناً متقاعسين .
وليس ببعيد عن هذا المثل ان رئيس تنسيقية ( تقدم) حمدوك ،وخلال لقاء تلفزيوني مؤسسة بريطانية وتحت اشراف فرع المخابرات البريطانية (m6) نفي فيه دعم الإمارات لمليشيا الدعم السريع، حيث قدم المذيع البريطاني أدلة وتقارير أممية تثبت هذا الدعم. وبدلاً من الاعتراف، قام حمدوك بإقحام دول أخرى، منها (السعودية) ، ضمن الدول التي زعم أنها تؤجج الحرب في السودان، مطالباً تلك الدول بالتوقف عن ذلك ، فحين يقذف حمدوك السعودية وغيرها بما ليس فيها ولم تفعله، ويلصق بها التهم جزافا ، في ذات الوقت يداري ويتغاضي عن دور الامارات التي تديره وهو المجرم الذي ساعد ويساعد مليشيا الدعم السريع بالصمت عن إدانتها ، وموزع التهم على الدول التي وقفت وتقف مع السودانيين ، في محاولة بئيسة ليداري عن الإمارات الدولة الراعي الرسمي لمليشيا الدعم السريع ولحرب السودان بالادلة والبراهين المثبته ضدها امام مجلس الأمن الدولي وامام العالم اجمع، لا لشيء إلا انها ترعاه وترعي فصيله الذي يدفع له ويرعاه ( مادياً ومعنوياً) ، في الوقت نفسه وهو المتهم الاول امام بني جلدته والحكومة السودانيه بالخيانة تاره وبالتراخي والفساد تارة اخرى وهو نفسه يحارب الله ويحيد عن اوامره ونواهيه ، وهو من في عهده وقع علي معاهدة ( سيداو) وحذف ( القرآن) من المقررات الدراسيه ،وهو المطلوب للعدالة و إن النيابة العامة “قيدت بلاغاً” ضده باعتباره رئيس وزراء الحكومة المدنية السابق و معه آخرين بينهم قيادات حزبية “تقدم” الذي يترأس قيادتها وصحافيون ينتمون لنفس توجهه تتهمهم فيه بـ”تقويض الدستور وإثارة الحرب ضد الدولة والإبادة الجماعية” وهي اتهامات تصل عقوبتها إلى الإعدام، وطالبتهم بتسليم أنفسهم ألا انه ورفقائه ،ومازالوا هاربين يتسولون الدول من أجل ما اسموه وقف الحرب متبنين دعوة نفاق ظاهرها ( لا الحرب) وباطنها ( نعم لقتل السودانيين والعسكر) ،وهم يعانون من داء مزمن اسمه ( العماله) وصلوا فيه مرحلة الغلو ولا يريدون ان يعترفون بوجود هذا الداء، ومن ثم يأخذ كبيرهم ( حمدوك) بإسقاطه على الاخرين ويتهمهم ليبعد الشبهة عن نفسه وعن الذين يرعون عمالته ، وذلك بسبب شعوره بالعجز امام الداعين للسلام ،او رغبة منه في ان تعم الفتن لتصيب الجميع حتى لو انها احرقت الاخضر واليابس من مكونات ومقومات وحصون مجتمعه، بعيداً عن معاني الوطنيه والدين و الانسانية وحتى الوجودية ، لان هذا السلوك نابع من منطلق واحد وهو “ان الغاية تبرر الوسيله” ومن اجل الوصول لغايته في ( الخراب) أبعد الامارات وهي الاقرب للاجرام وقرّب المملكة العربيه السعوديه وهي ابعد ما يكون عن الفتن والمجرمين للتمويهه وإخفاء جريمته في قتل الشعب السوداني ، هذا ديدن الخونه والعملاء جُبلوا علي ، نكران الجميل ، متبعين سياسة ( البقاء لمن يدفع اكثر) ، وهي وسيلتهم في استجلاب الاموال ( النجسة) ، فكفى ايها( التقدميون) استخفافا بعقول الناس ، وكفى إسقاطاً لقضاياكم الشخصية نعم الشخصية لأن الشعب لايريدكم ولا يريد ان تنتموا اليه ، فهو لفظكم كما يلفظ الصحيح الاجرب، فكفي ان تشعلوها حرباً عالميه ألم تكتفوا بما فعلتموه بالسودان وشعبه ! حتي تتطاولون علي المملكة التي ما فتأت تدعم الشعب السوداني من داخل السودان وخارجه ! فهيهات أن استطتعم ان تضعوا اقدامكم فيه؟
خسئتم وخسرت تجارتكم من يشتري ( التالف) !!! انسيت أيها ( الحمدوك) دعم المملكة للانتقال الديمقراطي؟ انسيت حينما كنت رئيس وزراء حين حطت قدماك لأول مرة الأراضي المقدسه؟ أنسيت دعم المملكة غير المشروط للسودان وانت رئيس وزراء هذا البلد الطيب؟
وهل جزاء الأحسان إلا الإحسان !!
إن كنت لا تعلم : فقد دأبت المملكة العربية السعودية منذ نشأتها على ترسيخ مبادئ الإنسانية بالبذل والعطاء والدعم لجميع القضايا التي تخص الشعب السوداني ، وهو ديدن المملكة حكومةً وشعبًا، حيث برز جليًا تفاعلها مع القضايا الإنسانية من خلال تقديم الدعم للمنكوبين وإغاثة الملهوفين ، واحست بما يتعرض له السودان من محن وكوارث؛ فكانت المملكة رائدة العمل الإنساني، والإغاثي ومن أكبر الداعمين للشعب السوداني منذ اندلاع الحرب بين القوات المسلحة ومليشيا الدعم السريع المتمردة ، كان لافتًا بروز الدور السعودي في الأزمة السودانيه باعتباره الوسيط الأكثر قبولا بين الطرفين ، ما مكن المملكة من لعب دور الوساطة في محاولتها لوقف إطلاق النار واستئناف العملية السياسية ، في ذات السياق برزت كقوة إقليمية لا غنى عنها، وأخذت زمام المبادرة في عمليات المساعدات الإنسانية والإغاثية بالسودان ، وقد مكنها هذا الدور من إعادة رسم صورتها الدبلوماسية كعامل تهدئة في المنطقة، من خلال المبادرة السعودية – الأمريكية التي استضافتها أراضي المملكة، وجمعت الطرفين لوقف إطلاق النار في ( منبر جده) الذي اصبح مرجعية الحلول للازمة السودانية.
وبناءً على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – قدمت المملكة مساعدات إنسانية بقيمة أكثر من (100) مليون دولار من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وفق آلياته، وسيرت جسر جوي ، بحري احتوت الجسور علي المواد الغذائية والصحية والإيوائية وسقيا وغيرها من الاحتياجات، بالإضافة إلى إطلاق حملة شعبية عبر منصة “ساهم” التابعة للمركز، لتخفيف آثار الأزمة التي يمر بها الشعب السوداني، مما عكس دورها المحوري في العمل الإنساني والتنموي على مستوى السودان والعالم ،ممثلة في رئاسة المملكة المشتركة لمؤتمر المانحين للسودان، جنبًا إلى جنب مع قطر، ومصر، وألمانيا، ومنظمة الأمم المتحدة ممثلةً بمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “اوتشا”، والاتحاد الأوروبي، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، حرصاً من قيادة المملكة على دعم الشعب السوداني في الأزمة التي يواجهها، كما تعكس دور المملكة القيادي للعمل الإنساني دوليًا، وأخذها بزمام المبادرة لتقديم الدعم الإغاثي والإنساني للسودان في ضوء رئاستها للقمتين العربية والإسلامية.
وتولي المملكة السودان وشعبه الشقيق اهتمامًا خاصًا، بالتعاون مع الأجهزة المعنية بالمساعدات في المملكة ومنظمات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية الأخرى المتخصصة في تقديم المساعدات، مما اسهم في التخفيف من معاناة المتضررين من اللاجئين السودانيين.
وعُرفت المملكة تاريخيًا بدورها الانساني والاقتصادي في السودان بحكم علاقة الشعبين الشقيقين وروابط الجوار التي جمعتهما لاجل المصالح المشتركة بينهما …
ماقدمته المملكة للسودان يعجز اليراع عن تسطيره ، ولا يسع المكان لذكره ، فهذه لمحة صغيرة من عمل كبير تقدمه المملكة لشقيقها السودان دون من ولا اذي ، ألا جزاء الله المملكة العربية السعوديه عنّا كل خير وبارك لها في ملكها وولي عهدها وشعبها ، وسفيرها الانسان علي بن حسن جعفر سعودي الجنسية ، سوداني الهمْ ،الذي شارك السودانين هموهم واتراحهم دون غيره …
لو كل كلب عوي ألقمته حجرا ** لصار الصخر مثقال بدينار
ولقد أمر علي اللئيم يسبني ** فمضيت ثمت قلت لا يعنيني
ما ترى الأُسد تُخشى وهي صامتةٌ … والكلب يخزى _ لعَمري _ وهْو نبَّاح ..