القاهرة – 23 فبراير 2025
اختتم التجمع الاتحادي أعمال مؤتمره الاستثنائي الذي انعقد في الفترة من 8 إلى 10 فبراير 2025، وسط تحديات سياسية وأمنية جسيمة فرضتها الحرب المستمرة منذ عامين. وقد شهد المؤتمر نقاشات معمقة حول مستقبل السودان، انتهت بإقرار رؤية سياسية جديدة تحت مسمى “مشروع السودان العظيم”، إلى جانب إصلاحات واسعة على مستوى هيكلة الحزب ومؤسساته التنظيمية، وقد اعلن في مؤتمر صحفي بالأمس المبادي والقرارات والموجهات التاليه:
*التحول الديمقراطي وإعادة بناء الدولة*:
في خطوة اعتُبرت إطارًا استراتيجيًا جديدًا للمستقبل، أقر المؤتمر الاستثنائي “مشروع السودان العظيم” كمرجعية سياسية للحزب خلال المرحلة القادمة، متضمنًا:
– إصلاح مؤسسات الدولة (التشريعية، القضائية، والتنفيذية) لضمان استقلاليتها وكفاءتها.
– دعوة كل القوي الوطنيه الي مائدة مستديرة تعمل علي الاتفاق و التراضي علي دستور دائم للبلاد.
– تعزيز ثقافة السلام، ومحاربة خطاب الكراهية، وإطلاق حوار وطني شامل يضم كل المكونات السودانية.
– إعادة هيكلة الاقتصاد السوداني، ووضع استراتيجيات لتنمية القطاعات الإنتاجية.
– تمكين الشباب والمرأة، باعتبارهم القوى الفاعلة في المشهد السياسي، حيث يشكلون أكثر من 70% من سكان السودان.
*إصلاح المؤسسة العسكرية وتفكيك الميليشيات*:
أكد المؤتمر موقفه الداعم لمؤسسة القوات المسلحة السودانية في دورها الوطني المنصوص عليه في الدساتير لحماية الوطن، مع ضرورة إجراء إصلاحات تضمن حياديتها واستقلاليتها بعيدًا عن أي اختراقات حزبية أو أيديولوجية. كما شدد على رفض أي حلول تُشرعن وجود الميليشيات، مشيرًا إلى أن الحرب الحالية تعكس وضعًا مشوهًا للدولة وغياب عقيدة قتالية موحدة.
في هذا السياق، أوصى المؤتمر بـ:
– دعم بناء جيش وطني موحد خاضع للسلطة المدنية المنتخبة.
– رفض مشاركة الميليشيات في أي حلول سياسية.
– تفكيك قوات الدعم السريع وكافة التشكيلات المسلحة خارج إطار الدولة.
– إدانة الانتهاكات التي طالت المدنيين، مع التأكيد على رفض القتل خارج القانون.
*قرارات حاسمة: فصل بابكر فيصل نهائيًا من الحزب*:
اتخذ المؤتمر الاستثنائي قرارًا بفصل رئيس المكتب التنفيذي السابق بابكر فيصل فصلًا نهائيًا، وذلك لمخالفته للنظام الأساسي وميثاق التأسيس. وأكد المؤتمر أن هذا القرار جاء بعد مراجعة دقيقة وتقييمٍ مستفيضٍ لتجاوزاته التنظيمية، وأنه يأتي في إطار ترسيخ مبادئ الحوكمة الحزبية، واحترام المؤسسات واللوائح التنظيمية داخل الحزب، كما قرر المؤتمر حل الهيكل الانتقالي السابق.
*هيكلة جديدة للحزب وانتخاب قيادات جديدة*:
في الجانب التنظيمي، أقر المؤتمر تعديلات جوهرية على هيكل الحزب، تضمنت:
– إجازة النظام الأساسي والدليل التنظيمي واللائحة التنفيذية بعد تعديلاتها.
– تشكيل مكتب سياسي جديد من 82 عضوًا يمثلون الولايات، والقطاعات المهنية والفئوية، ومحاور الحزب في الخارج.
– انتخاب أمانة عامة جديدة، مع إقرار آليات لمتابعة تنفيذ قرارات المؤتمر، أبرزها إنشاء أمانة للرصد والتقييم.
*قيادة المكتب السياسي الجديدة*:
الريح حاج عمر إبراهيم فرح – رئيس المكتب السياسي
أزهري علي محمد علي – نائب الرئيس
د. نور الدين محمد سليمان بريمة – نائب الرئيس
خالد عثمان الدكيم – مقرر المكتب السياسي
*تشكيل الأمانة العامة*:
قريب الله محمد الحسن – الأمين العام
مجدي مصطفى محمد أحمد – نائب الأمين العام
فاطمة عبد السلام – أمين الإعلام والناطق الرسمي
أزهري حاج مضوي – أمين الأمانة السياسية
إبراهيم الصافي الجعلي – أمين الأمانة التنظيمية
د. المعتصم العطا – أمين أمانة منظمات المجتمع المدني والشؤون الإنسانية
شذى عباس – أمين الأمانة المالية
عمر سليمان – أمين أمانة العلاقات الخارجية والشؤون الدبلوماسية
د. علوية علي حسين – أمين أمانة الفكر والتخطيط الاستراتيجي
خالد جولا – أمين أمانة الرصد والمتابعة
د. هبة مصطفى عبد الرحمن – مقرر الأمانة العامة
*لا تنازل عن المسار الديمقراطي*
أكد المؤتمر أن انعقاده في ظل الحرب الحالية يمثل إعلانًا صريحًا بإرادة السودانيين في بناء دولة ديمقراطية مدنية مستقرة، وأكد التجمع الاتحادي التزامه بالعمل الجاد لتحقيق أهداف الثورة السودانية، وأبرزها الحرية والسلام والعدالة.
كما شدد على أن السودان بحاجة إلى مشروع سياسي جديد يتجاوز صراعات الماضي، ويراعي المتغيرات التي فرضها الواقع الحالي، داعيًا كل القوى الوطنية إلى موقف موحد يعيد السودان إلى مسار البناء والاستقرار.