*السعودية تجدد دعمها وحدة وسيادة السودان وتؤكد مساهمتها في إعادة الاعمار وتدعو لتغليب مصلحة الشعب السوداني*

جدة : سودان 4نيوز

وصل إلى جدة اليوم، رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان.

وتأتي زيارة رئيس مجلس السيادة السوداني عقب أسبوع من استعادة الجيش للقصر الرئاسي من قوات الدعم السريع، فضلاً عن السيطرة الكاملة على الخرطوم، فيما يؤكد البرهان قائد الجيش السوداني أن الجيش يهيئ الظروف المواتية من أجل تولّي حكومة مدنية منتخبة مقاليد السلطة في البلاد.

وكان في استقباله بمطار الملك عبد العزيز الدولي، الأمير سعود بن مشعل بن عبد العزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، والمهندس علي القرني نائب أمين محافظة جدة، وعلي جعفر السفير السعودي لدى السودان، ودفع الله الحاج سفير السودان لدى السعودية، واللواء سليمان الطويرب مدير شرطة جدة، وأحمد بن ظافر مدير المراسم الملكية بالمنطقة.

إلى ذلك، زار وفد سعودي رفيع برئاسة السفير السعودي في السودان، علي بن جعفر ، مطار بورتسودان، إذ يضم الوفد أعضاءً من الخارجية السعودية، والصندوق السعودي للتنمية، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إلى مطار بورتسودان، فيما سلّم الوفد سلطات المطار جهازاً للمسح الضوئي على البضائع ضمن حزمة مساعدات سعودية للبنية التحتية في السودان.

في الأثناء، تؤكد السعودية موقفها الثابت تجاه دعم أمن السودان واستقرارها، ووحدة أراضيها، كما دعت الرياض في وقت سابق الأطراف السودانية إلى تغليب مصلحة السودان على أي مصالح فئوية، وتجنيبه مخاطر الانقسام والفوضى.
وفي السياق نقلت الخارجية الامريكية في تصريحاتها لقناة الحدث امس بان (لا حل عسكري للصراع في السودان ولابد من وقف اطلاق النار والقاء السلاح ) فيما اكد وزير الخارجية الأميركي في احدث تصريحاته اليوم بالتزامن مع زيارة البرهان للسعودية: (نأمل ببذل المزيد من الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في السودان) وتشارك السعودية والولايات المتحدة في قيادة وساطة منبر جدة بين الفرقاء السودانين.
كما تجدد السعودية التزامها دوما باستمرار بذل كافة الجهود لوقف الحرب في السودان، وتحقيق السلام بما ينسجم مع إعلان جدة الموقع بتاريخ 11 مايو .

وتشير الاكيدة إلى أن موقف الحكومة السودانية من تنفيذ اتفاق جدة كان دائما ما تشترط خروج الدعم السريع إلى معسكرات تجميع خارج المدن في دارفور وكردفان والخرطوم قبل الدخول في اي شكل من المحادثات لوقف إلاعمال العدائية او وقف إطلاق النار.

وتجدر الاشارة ايضا الى ان السعودية ستكون مشاركة ايضا في المؤتمر الذي دعت له بريطانيا مطلع شهر أبريل لمخاطبة الازمة الانسانية وتشارك فيه دول الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والافريقي ودول مصر وتركيا والإمارات وقطر والذي (حتى الان) لم توجه الدعوة فيه للحكومة السودانية في وقت تشير التوقعات إلى أن المؤتمر سيكون مفصليا في طريقة التعاطي مع الأزمة السودانية في ظل المتغيرات الجديدة على الارض بعد سيطرة الجيش على ولايات الخرطوم و الوسط وشمال كردفان .
فيما جرت توقعات بان تكون زيارة البرهان إلى جدة على صلة بمجهودات سعودية لمحاصرة التوترات بين السودان وتشاد التي وصلت منحنى خطير بعد تطورات الارض وتضريحات قادة الجيش السوداني ، ويشار في هذا السياق إلى زيارة قام بها الرئيس التشادي محمد كاكا امس الاول إلى الرياض التي تجمعها علاقة جيدة مع حكومة كاكا في تشاد.

مقالات ذات صلة