ورطة البرقيات و الانقلابات (على الطلاق الصورة ده من مكانها ما اتحركت)
فور انقلاب الراحل هاشم العطا انهالت عليه برقيات التهنئة والتايد من شخصيات عديدة ابرزهم المشير الراحل عبدالرحمن سوار الذهب الذي سارع بأرسال برقية يهنئ هاشم العطا بالانقلاب ومعلنا عن تأيده له وبعد انجلاء الانقلاب فصل سوار الذهب من القوات المسلحة حتى تدخل الراحل الفريق اول عبدالماجد حامد خليل والفاتح بشارة وطلبوا من نميري اعادة النظر في كثير من القرارت التي بموجب تدخلهم اعاد النميري سوار الذهب ومصطفي الزين صغيرون واسحاق احمد ابراهيم وعدد كثير من الضباط .
لكن احد سكان الابيض وكان يعمل موظفا في البلدية سارع فرحا بالانقلاب بارسال برقية معلنا تضامنه مع هاشم العطا وتايد لانقلاب بل ذهب إلى ابعد من ذلك حينما طالب في برقيته برأس الجعفرين ويقصد بالجعفرين النميري وجعفر محمد على بخيت وبعد اننتهاء الانقلاب قبض عليه من قبل جهاز الامن وفي التحقيق معه سال بماذا يقصد بالجعفرين … قال سريعا لالالا انا بقصد جعفر سر الختم وجعفر سيد أحمد ديل معانا في الحلة؟
كذلك دبلوماسي سوداني كان يعمل ضمن طاقم السفارة السودانية ارسل برقية مختصرة بكلمتين فقط (من هاشم الي هاشم)
المرحوم عوض الصائغ سارع كذلك بارسال برقية لهاشم العطا والمضحك في امره حينما جاء له الي التحقيق حضر حاملا في يده ملفا ضخما من البرقيات وقال في التحقيق أي شخص استلم الحكم منذ عهد الرئيس الراحل ازهري ارسلت له برقية نميري زاتو ارسلت له برقية وكذلك هاشم الان ارسلت له برقية.
غير ان القائم بالاعمال في السفارة السودانية بنيروبي سارع مرسل برقية عن طريق كمبالا وعندما وصلت الي السفارة السودانية في كمبالا كان الانقلاب قد تبخر عن سماء الخرطوم ولكن ضابط الاتصال سال عن ماذا يفعل بهذه البرقية ولكنه ارسلها وودخل القائم بالاعمال في مشكلة حتى تدخل على المك وحل ازمته.
لكن سفراء السودان في الخارج بعضهم من اول يوم للانقلاب قاموا بانزال صورة النميري من على حائط مكاتب السفارة وبعضهم كان في حالة تردد وبعضهم كان لايعرف كيف يتصرف ولكن ورطة سفير السودان في اديس ابابا كانت مختلفة تماما حينما قام بانزال الصورة قبل انجلاء الانقلاب بساعتين ولسوء حظه جاء نميري الي اديس ابابا بعد ايام من القضاء على الانقلاب وحينما دخل الي السفارة
قال النميري للسفير ( خلي بالك الصورة دي زي متكية ) ارتبك السفير وسكنته موجة من الخوف من ان ن يكون افراد الامن كتبوا تقريرا بحادثة انزله لصورة النميري ورد السفير سريعا للنميري (علي الطلاق يا سعادتك الصورة دي من محلها ما اتحركت)