*من قصص الشعوب: سيرة غيرية لرصاصة الى البنت هنادي في المجد*

✍️ *عبدالعزيز بركة ساكن*

ولدتها الطبيعية في سفح جبل عامر. ونامت هناك منذ نشأة الكون، في هدوء متدثرة بدفء الأرض الطيبة.
ثم، ذات جشع، انتزعتها أنياب آلة : بعدما سممت الأرض.
ولكن الذهب سيبقى نقيا وأمينا لعناصره
ذات ليل، شحنت إلى بلاد غريبة وبعيدة
بلاد لا تعرفنا، ولكنها تعشق طعم صراخ دمنا ودموع الصغار
بينما تتشهى أناملها الثرية الأنيقة اللعب بحيض البنات وفاكهة الحَزن
بلاد بعيدة ولا تعرفنا
وتعرف ثمار ترابنا، ولبن البحر ، ونشيد طيننا الخصيب
اشترى فاكهة الجبل عروس وسيم، ليهديها لعروسه عقدا انضر من زهرة البرسيم الطيبة
ثم، اشترى الشيطان بثمنها رصاصة
طارت الرصاصة الى رحم الأرض: حيث أنشأها الرب.
ثم، حُشرت الرصاصة في بندقية جنجويد: كان الرجل يعشق الموت، له أو عليه أو بواسطته، فقد وهب حياته للديمقراطية أو الفناء.
في ذات ظلام حزين،طويل، وضاج، استودع الرصاصة قلب البنت:وهَلك!
أما (هنادي)
ظلّلت حيّة للابد
في قلبها وطنها
وفي وطنها رصاصة
رصاصة من ذهب جبل عامر

مقالات ذات صلة