قبل أيام من انتخابات مجلس المريخ في ديسمبر 2022 وبعد ظهور قائمة الأخ أيمن أبوجيبين تحدثت معه هاتفيا وكان وقتها في تركيا وسألته عن كيفية الاختيار مستنكراًَ وحذرته مشفقاً بأن هذا المجلس ( المتواضع) لن يقدم له ولا للمريخ شيئا مفيداً..
أذكر أن أيمن رد علي ببساطة ووضوح وهو طبعه.. أن المسؤول هو أسامة عبدالجليل ( هو الجاب الناس ديل أنا مابعرفهم والله) وطلب مني التحدث مع أسامة بعد أن منحه الهاتف.. أسامة نفسه تقدم باستقالته في موقف محترم وتحمل خطأه مبكراً.
المهم .. دفع أيمن الثمن غاليا في النهاية وترك المريخ ليدفع الثمن أيضا للأسف.
والآن يتحمل الرئيس الحالي عمر النمير مسؤولية كل إخفاق وحده منذ أن تولى الرئاسة مع هذا المجلس الذي تسبب في ذهاب رئيسه السابق وقبل ذلك تسبب في ظلمه ظلما بائنا والشواهد وقائع ..
برغم كل أخطاء النمير.. لايمكن أن نتجاوز أنه تحمل عبئاً كبيرا في ظروف صعبة وتوقيت حساس ونجح في إعادة المريخ (الفريق والكيان) من غياهب المجهول إلى الوجود وبعث فيه الروح وبذل المال والجهد.
جاء بلا تجربة أو خبرة أخطأ وأصاب ولكنه بشجاعة رفع الراية وحيداً يناطح الصخر بلا عون أو مساعدة ومع ذلك لم يسلم، تلقى الانتقادات القاسية وطالته الشتائم في شخصه وأسرته وعمله.
ولايزال لديه الرغبة والطموح في أن يعالج الأخطاء ويفعل الأفضل ويبذل كل شئ يمكن أن يعيد للمريخ هيبته.. هذا ما لمسناه منه.
ولكن ماذا عن مجلسه؟ لاشئ .. صفر كبير وصمت محير.. رغم أنه دافع عنهم أخلاقياً ومعنوياً ولكن الغلط سيظل غلط والبناء الهش لابد أن يتصدع ويمكن أن ينهار..
وقبل أن ينهار البناء في هذا التوقيت وينقاد النادي إلى المجهول مرة أخرى لابد من وضع معالجات متاحة ولابد من تغيير سريع وشجاع.
جرب المجلس والرئيس إقالة المدربين وشطب اللاعبين وإعفاء الموظفين والحال كما هو لاجديد فلماذا لايتم تغيير المنهج بتغيير في المجلس نفسه ؟؟
إنها دعوة صريحة لأن يقدم كل عضو غير قادر على العطاء والمساهمة ماليا أو فكريا أو حتى معنويا إستقالته فورا وبشجاعة من أجل المريخ ومن أجل جمهوره الذي قال كلمته.
أعرف أن هذا الخيار صعب بالنسبة لغالبية الأعضاء المحترمين ولكن ذلك يعني ببساطة بأنهم ليسوا مريخاب أصيلين وليس لديهم إحساس بمعاناة الجماهير ومصلحة النادي ليست ضمن اهتماماتهم وبذلك سيكتبون إسمهم في خانة أعداء المريخ ولن تغفر لهم الأيام ولا التاريخ ولا جمهور المريخ.
إذا تمنعوا ورفضوا كما هو متوقع أرجو أن يتبنى كبار المريخ وأقطابه وعلى رأسهم مجلس الشورى هذه الدعوة وأن يجبروا بعض الأعضاء الخاملين على الاستقالة من أجل ترميم المجلس بشخصيات لها القدرة على العمل والمساهمة وإعانة الرئيس ماليا وفكريا ويكون لهم خبرة ورأي طالما أن النظام الأساسي يوافق على ذلك .. وأعني شخصيات لها وزنها (وحواء والدة).
في تقديري الشخصي وبكل وضوح يجب أن يبادر أعضاء ( الصف الأول) السادة عثمان الأمين الشيخ وجمال الكيماوي إلى جانب مرتضى بترى باستقالاتهم فورا لأنهم الأقل عطاء وبدون أعباء بل لاوجود لهم ويشغلون مواقع حساسة.. فلا يعقل أن يكون النائب الأول ورئيس القطاع الرياضي وممثل الجماهير المكتوية بهذا المجلس في دفتر الغياب لأكثر من عام ولا مساهمات تذكر لهم.
لامعنى لتسجيل حضور الاجتماعات عبر الزوم والمغادرة حتى دون نقاش أو طرح رأي وفكرة.. لماذا هذا الاستهتار؟؟
افتحوا الباب بشجاعة لعل ذلك يكون جزءاً من حل أزمة النادي، وقدموا موقفاً للتاريخ ليشفع لكم يوم الحساب.. قدموا الاستقالات واتركوا الباب مفتوحا خلفكم لكل من يأنس في نفسه عدم الكفاءة والقدرة من البقية وما أكثرهم..
الأخوة أعضاء مجلس المريخ:
حكموا صوت العقل وقبل ذلك (ضمائركم) .. وتبنوا هذه الدعوة قبل أن تجلسوا في أي إجتماع لتحميل المسؤولية إلى ضحايا آخرين بإصدار قرارات إقالات جديدة وقبل أن تتسببوا ( قريبا) في استقالة جديدة للرئيس الجديد..
لايستقيم أن يكون القضاة غير مؤهلين لمعاقبة الآخرين..ولايمكن أن يكون الفاشل هو من يخطط للنجاح.
ختام وسلام
ابدأوا بالتغيير من تلقاء أنفسكم فأنتم هدف مشروع للتغيير.
المقترح للنقاش والباب مفتوح للآراء المنطقية والمحترمة
