*كتب ياسر عرمان: نحن سقينا وزرعنا المحبة على ضفاف النيل وفي غابات الجنوب*

ادخل الله الفرحة لقلوبنا وتم زواج ابنتنا سناء وماني. زوجتي أوار دينق وشخصي نتمنى لها زواجاً سعيداً مباركاً مليء بالمحبة والسلام والسعادة.
أود ان أتوجه لجميع من ادخلوا الفرحة لقلوبنا بمشاركتنا مراسم الزواج الذي اتى في زمن يلفه الحزن والحروب والنزوح واللجوء مما حرمنا من مشاركة الكثيرين من الأهل والأصدقاء وان يقتصر على مشاركة محدودة، واعتذارنا على صفحات قلوبنا ولساننا لكل أهلنا وأصدقاءنا الذين لم نتمكن من الاتصال بهم ودعوتهم.
اتى زواج ابنتنا وأسرتنا يخيم عليها الحزن برحيل امنا الغالية (فاطمة عالم) التي كم تمنت ان تحضر هذه المناسبة فلها الرحمة والمغفرة في عليائها السامق.
اقمنا زواجاً بمراسيم إسلامية وآخر بمراسيم القبائل النيلية وأود ان أتوجه بالشكر العميق لأهل زوجتي الذين أشرفوا على الزواج بمراسيهم العريقة وأخص بالشكر أخوان زوجتي واخواتها وأهلها الذين ما بخلوا بطاقاتهم وجهودهم في إقامة المراسيم مع اهل العريس، وأخص بالشكر الجنرال مونج دانق دينق الكبير والجنرال مونج دانق دينق الصغير والأساتذة مصطفى بيونق وكوال دينق وشان دينق والعدد الكبير من اخوات زوجتي وقريباتها، كما أتوجه بالامتنان والمحبة لإخوتي واخواتي وأخص بالشكر الدكتور فتاح عرمان الذي أشرف على عقد القِران واتوجه مرة أخرى لرفاق دربي المحاربين القدامى في جوبا الذين عرضوا على ان يقيموا مراسم كبيرة للزواج في جوبا احتفاءً برحلتنا الطويلة مع زوجتي التي انضمت للحركة والجيش الشعبي في ١٩٨٥، واعدهم بحول الله ان نحتفي مجدداً في الخرطوم وجوبا حينما يعم السلام، والشكر موصول لأهل العريس وأقاربه واصدقائه الذين تكبدوا مشاق السفر الطويل من الولايات المتحدة الأميركية. كما افتقدنا ابنتنا الصغرى التي لم تستطع المشاركة لانشغالها في المراحل الأخيرة في رسالة الدكتوراة.
تزوجت في عام ١٩٩٣ في مدينة توريت وكانت تلك رحلة طويلة وشاقة وجميلة سقينا فيها وزرعنا المحبة على ضفاف النيل وغابات الجنوب. وعلى الغابة والصحراء تلتف بلادنا وشاحاً وضياءً وهي مقبلة على النور والسلام والعدالة وهدم الحواجز.

السلام والمحبة لبلادنا ولاهلنا.

مقالات ذات صلة