*ما بين بنين وبنات الصادق والصادق والأسرة إلى الإمام نفسه وبين السودان والسودانيين .. – لماذا تبدو علاقة متوترة، وفيها غصة، أو لماذا يمقتون السودان والسودانيين؟؟*

ما بين بنين وبنات الصادق والصادق والأسرة إلى الإمام نفسه وبين السودان والسودانيين ..
– لماذا تبدو علاقة متوترة، وفيها غصة، أو لماذا يمقتون السودان والسودانيين؟؟ ..
– الموضوع يحتاج لتناول تحليلي علمي ويستحسن ان تكون دراسة علمية متجردة في التاريخ المعاصر والأوسط ..
– المهدي المنتظر محمد احمد ولد في جزيرة لبب (شمال السودان)، ونشأ هناك وتعلم على مشايخ من هناك (شمال السودان ونهر النيل)، وكان هؤلاء المشائخ مستنيرين وأهل علم صحيح، بل كانوا علماء عصرهم وفقهائه المشهود لهم الورع والعلم الغزير (والسنة)، مما يجعلهم (عتبات) لا يمكن تجاوزها ..
– حفظ القرآن الكريم علي يد الشيخ محمد خير كبير المشايخ الغبش في بربر ومنه هاجر للجزيرة وأخد الطريقه من الشيخ الطيب ود الزين بوصية من الشيخ محمد خير ..
– عندما بدأ المهدي دعوته اتجه للغرب (أولاد البلد – الحامش) وترك الشمال والوسط (اولاد البحر – الشريت النيلي)، ووجد قبولاً أكثر مما وجد بين ضفتي النيل، ولم يؤمن به المشايخ المتنورين، المستنيرين واهل العلم الصحيح، ومنهم مشايخه الذين تتلمذ على يديهم ..
-إتجاه المهدي للغرب فبه إيحاء بالهجرة، وتمثلاً بهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة للمدينة، حيث وجد (الأنصار) هنالك وترك الكفرة بمكة (النيل) او (البحر)، وكان هو المهدي المنتظر الذي سيملأ الأرض عدلاً بعد أن ملئت (جورًا) ..
– توافد المؤمنون به كان زخماً وآمن به خلق كثير وكانوا (الأنصار) ..
– كان المهدي يحتاج لمقاتلين ووجد مبتغاه في قبائل الغرب فهم مقاتلون لا يأبهون للموت ويمكن ان يموت نصف قبيلة بسبب تافه على غير اهل البحر، كما أن الشخصية في الغرب بسيطة وانقيادية فزعيم القبيلة او الناظر او الشرتاي يقودهم بالولاء السلطوي، كحال جنجويد حميدتي الآن ..
– كان مفهوم المهدي المنتظر رائجاً في مناطق غرب أفريقيا على غير المناطق الأخرى وقد استنكره عليه الشيخ السنوسي بليبيا ..
– كان مع المهدي ثلة من أهله وأقاربه، وكانوا يسمون (الأشراف) مثلهم كمثل (آل البيت)، وكانوا يسمون (الخلفاء) ومنهم ابن عمه الخليفة شريف محمد الشريف حامد، والذي سماهو كخليفة من (آل البيت) وشبهه بعلي بن أبي طالب وكان عبد الله التعايشي الخليفة الأول ومن خارج (البيت) في ما يشبه ابو بكر الصديق رضي الله عنه ..
– وجد المهدي ضالته في محل هجرته (بطن امك) ، ماف زول بيعاكسوا َماف زول بيلاويهو وألتف حوله مشايخ غرب أفريقيا وشمال غرب، ويقال أن مشايخ موريتانيا هم من أوحى إليه بلبس التوب الموريتاني للنساء السودانيات لما اشتكي ليهم من العري في اللباس أنذاك (ما يشبه الرحط) فصار يسمي التوب السوداني المعروف ..
– الدعوة انتشرت في الغرب والي الجنوب انتشار النار في الهشيم وصار مسمي الأنصار شبيهاً بمسمى أنصار النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة (أولاد البلد) في مقابل الذين انكرو عليه دعواه (كفار قريش) في البحر (أولاد البحر) ومؤخرا (الجلابة)، وصارت فوارق وفواصل حتى جاء وقت تسمية (الغرابة) ..
– مات المهدي بعد سقوط الخرطوم في هدوء غامض ولم يعش بعدها طويلاً ..
– تولي بعده عبد الله التعايشي وسمي نفسه (الخليفة)، يعني مثل ابي بكر الصديق ..
– كان التعايشي لا يطيق اولاد البحر والأشراف (آل البيت) فتخلص منهم بالمكيدة واحداً تلو الآخر ..
– كان حاقداً للنيليين (أولاد البحر، الجلابة، الشريت النيلي)، ويسبب تتضيقه عليهم ضربت البلاد المجاعة، وقتل الكثير منهَم ..
– غزا وقتًل الناس كالبطاخين والجعليين والقبائل التي يقال عنها عربية وقتل كثيراً من النظار وامين بيت المال ..
– ثم ضربت البلاد الفوضى والنهب والسلب والحرابة والغضب فيما يسمي (بالجهادية) ..
قتل وسجن وحجز كثيراً من أمراء المهدية وخزلهم ورمى بهم في اتون حروب فتكت بهم مثل النجومي ..
– سيطرت عليه العقلية الغاشمة والاستعمارية الاستحواذية فغزا الحبشة وفكر بغزو مصر، بل لوح بغزو بريطانيا العظمى ودعا ملكتها للإسلام ..
– غير وسعي لتغيير الديموغرافيا بجلب اهله للوسط ومن حوله لحوش الخليفة وبيتو ومسجده، والملازمين، والموردة، العباسية، الأمراء، العرضة، ابو عنجة، ود نوباوي ..
– عبد الله كان غشيماً، حقوداً، وضيقاً، وكان يروى أحلامه “جاني سيد الخلق في المنام وقال لي،،،، جاني بتي اللخ الهدر وقال لي” ..
– كان من هؤلاء الذرية آل المهدي
أسياداً في الغرب وفي الجزيرة أبا دائرة المهدي وكل السودان، (أبناء المهدي عليه السلام) ..
– شملتهم تلك الشفاعة حتى قريب ..
– الصادق هاجم البلد من ليبيا ( حزب المرتزقة) في عهد مايو ونميري ..
– مكن للجنجويد في الانتفاضة والديمقراطية التالتة ونتج عن ذلك ما يسمى النهب المسلح وقتها ..
– وافق ذلك تمكين حميدتي بواسطة نظام الانقاذ فيما يسمي بحرس الحدود والدعم السريع وصار له قانون فاستقوي ..
– التوافقية بين آل المهدي والجنجويد قصة طويلة، فض الاعتصام وخيم حزب الأمة، الهجوم على دار الحزب ومنزل السيد الصادق، وقصص جنود يرتدون زي الدعم السريع، ومواقف برمة ناصر القابع في الإمارات، ثم مواقف بني وبنات المهدي من المهازل الحاصلة ..
– مماهاة حميدتي وموالاته من قبل قيادات الأمة، حكومة التأسيس، صمود، تقدم، وقحت والرباعية فهم أصلاً قحاتة ..
– قاعدة حزب الأمة الانتخابية كتلة كبيرة في الغرب ..
– وجه الشبه بين استباحة المتمة وتقتيل القبائل، وتخوين الأمراء، والحقد المبنى على الجهل والحقد والغبينة الإثنية، ضرب وتقتيل المستنفرين، وموالاة الفجور كما يفعل بنين وبنات المهدي الآن وبركة ناصر المقيم بابو ظبي على حساب آل زايد ..
– برمة يعيش في كفالة الدرهم،،،، ولو داير عملية فتاق الا يدفع ليهو بن زايد
– كما كان يدفع له السيد الصادق على كل بصمة من دوائر المهدي والجباية ..
– حتى نعلم ماهو سر الود بين الجنجويد وآل المهدي وشيعتهم من تعايشة وقبائل وزمر مؤلفة وأرزقية ..

مصادر:
1.نعوم شقير – تاريخ السودان القديم والحديث
2.بابكر بدري – تاريخ حياتي، الجزء الأول
3.محمد سعيد القدّال – تاريخ السودان الحديث
4.تقارير المخابرات البريطانية لسنة 1897
5.شوقي بدري – مقالات في الراكوبة وسودانايل
6.الروايات الشفوية المتواترة في الزيداب والمتمة ونهر النيل ..

– نواصل
بروفسور
الحسن محمد الحسن إسحق

مقالات ذات صلة