ود مدني: هاشم السر
التقط التحالف السوداني القطاع الأوسط، القفاز في تنفيذ مشاريع اعمار ما دمرته مليشيا الدعم السريع المتمردة، بولاية الجزيرة، وكانت من أهم منجزات التحالف في هذا الاتجاه ترميم وتأهيل وإعادة تأثيث استراحة أطفال الولايات لمرضى السرطان بمدينة ود مدني، وتم الفراغ من العمل الكبير بالتعاون مع الجمعية السودانية لاصدقاء مرضى السرطان “تداعي”، واقيمت احتفالية أنيقة على شرف مناسبة انجاز هذا العمل المهم برعاية كريمة من اللواء يوسف النور يوسف، نائب رئيس هيئة الأركان تدريب وقائد القطاع الأوسط بالتحالف السوداني، فيما شرف الاحتفالية قيادات العمل التنفيذي والعسكري بولاية الجزيرة بداية من اللواء عوض الكريم علي سعد، قائد الفرقة الأولى مشاة، والأستاذ ياسر الخضر نصار، ممثل والي ولاية الجزيرة، واللواء عماد الدين احمد، مدير جهاز الأمن والمخابرات بالولاية… وتمثل إعادة اعمار استراحة مرضى أطفال السرطان، عمل إنساني وخدمي كبير، كونها تعتبر قبلة لكل مرضي السرطان بولايات السودان المختلفة وهي الملاذ الآمن لهم ولاطفالهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعانونها، ولم تتوقف المليشيا المتمردة في نهج الدمار الذي انتهجته في حربها على السودان، أهمية هذا المرفق الخدمي، حيث تم نهبة وتدميره بالكامل ليصبح بلا مقتنيات وظل اطفال السرطان بلآ ماؤى ياويهم من ويلات الكيماوي وحراراة الطقس وأمطار الخريف، وهنا تجلت عظمة الرجال حين تكفل اللواء يوسف النور، بإعادة التأهيل والتشغيل..وكان لافتا ان الاستراحة عادت للعمل على أفضل ما يكون، بعدما وفع تاهيلها تاهيلا كاملا شمل جميع الغرف والمرافق، وتوريد عدد من أجهزة التكييف للغرف والصالات وتوفير برادات المياه وادوات وأجهزة المطبخ بجانب الاثاثات من سراير واطقم جلوس على نحو يؤمن القدر المطلوب من الراحة للمرضى ومرافيقهم فضلا عن المسؤولين عن الدار.، وبهذا أوفى سعادة اللواء يوسف مدير، برعاية كريمة واشراف مباشر عهده عندما أعلن التصدي لإعادة اعمار الاستراحة وافتتاحها إمام المرضى، حتي تكون الماوى للمرضى في رحلة التعافي والاستشفاء من المرض.. وخاطب اللواء عوض الكريم علي سعد، قائد الفرقة الأولى، الاحتفالية مشيدا بالإنجاز ومعربا عن سعادته بمعايشة الحدث وابان اللواء عوض الكريم: “سعادتنا غامرة ونحن نشاهد عودة الحياة والبسمة لاستراحة أطفال مرضى السرطان، التي أصابها الدمار والخراب بفعل تعدي مليشيا الدعم السريع التي لم تتوان عن ارتكاب كل جرائم الحرب، ونزداد سعادة ونحن نرى ما تم إنجازه عبر التحالف السوداني القطاع الأوسط وعلى راسه الرجل الوطني الغيور اللواء يوسف مدير، وهو يبذل جهد مقدر وينحز عمل كبير وملموس في مشاريع إعادة الإعمار، ومن جانبنا نؤكد على دعمنا اللا محدود للدار، مع تخصيص مبلغ شهري لصالح الاستراحة”.. بدوره شدد سعادة اللواء يوسف النور، لدى مخاطبته للحفل، على أن ما تم إنجازه في استراحة أطفال مرضى السرطان، هو واجبهم الوطني ومسؤوليتهم المجتمعية تجاه هذه الفئة، وأوضح اللواء يوسف مدير:” يتوجب علينا في التحالف السوداني، مثلما يتوجب على كل مسؤول سوداني ان يبذل ما بوسعه تجاه أطفال السرطان واسرهم واصدقائهم وجمعياتهم، خدمة واسهاما في رحل التعافي، ويسعدني مخاطبة هذه الاحتفالية التي تقيمها على شرف مناسبة عظيمة تكمن في إنجاز عملية اعمار وافتتاح الاستراحة، كما يسعدني تداعي هذا النفر الكريم من القيادات لحضور حفل الافتتاح، بداية من اللواء عوض الكريم، وانني على المستوى الشخصي جندي من جنود الوطن في حضرة سيادته، ونؤكد على أن قيادات القوات المسلحة متمثلة في رجال الفرقة الأولى مشاة، على انهم شركاء في كل منجزات التحالف السوداني ولولاهم ما عادت استراحة أطفال السرطان لسالف عهدها قبل أن تدمرها المليشيا المتمردة في حربها على بلادنا الحبيبة، كما نؤكد ان افتتاح هذه الدار لا يعني نهاية علاقتنا في التحالف بهؤلاء الأطفال، بل سنكون معهم جنبا إلى داعمين ومساندين وملبين لكل احتياجاتهم، وتوفير ما يلزم من معينات، على أن تمتد مساحات العمل الانساني لمشروعات أخرى تحتاجها الجزيرة في خارطة مشاريع إعادة تطبيع الحياة بهذه الولاية المعطاء”.. فيما حيت الاستاذة حواء بابكر محمد عثمان مدير الجمعية السودانية لأصدقاء مرض السرطان(تداعي) مجهودات سعادة اللواء يوسف النور يوسف، وأشارت إلى استجابته السريعة لنداءاتهم وتصديه لتأهيل الاستراحة من جميع النواحي في بادرة لم نكن نتوقعها، حيث منحنا سعادة اللواء يوسف مدير، أكثر مما طلبنا، وأذهلنا بأن يأتي التأهيل والافتتاح واعادة التشغيل بهذه السرعة، سألين الله أن يوفقهم بعد أن ادخلوا الفرحة في قلوب الأطفال المرضى”.