*عقد لقاءات ثنائية مع أحزاب ورموز .. حراك (الاتحادي).. ماذا هناك؟*

تقرير : محمد جمال قندول

انخرط الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل في حراك مكثف داخل البلاد، إذ نشط في عقد لقاءاتٍ ثنائية مع أحزاب ورموز في بورتسودان.

ويأتي تحرك الحزب العتيق في ظل متغيرات تشهدها البلاد داخليًا وخارجيًا تتطلب إيجاد موضع للكيانات السياسية في مشهد جديد بدأ يتشكل في الأفق خاصة مع اقتراب الحرب على نهايتها إثر تمدد رقعة انتصارات القوات المسلحة والقوات المساندة لها.

البناء الهيكلي
وفي تعميم صحفي، ذكر الحزب الاتحادي أن وفدًا من الحزب أجرى عددًا من اللقاءات السياسية مع القوى الوطنية والنقابية، حيث أشار البيان إلى عقد الاتحادي ظهر أمس (الثلاثاء) اجتماعًا لمراجعة الترتيبات النهائية لانطلاق الرحلة لباقي ولايات السودان.

الاتحادي نفى بعض الأحاديث الرائجة عن وجود خلافات بين القيادات والتي نقلتها مصادر مجهولة على حد وصف البيان. واعتبروا ذلك محاولات لإطفاء ضياء الشمس بأكف مرتعشة من جهات تخشى البناء الهيكلي وترفض المؤسسية.

وبرز الحراك الشديد داخل الاتحادي بصورة مختلفة منذ إعادة تشكيل المكتب التنفيذي برئاسة الأمير أحمد سعد عمر، مما أكسبه ديناميكية جديدة فيما يبدو واضحًا أن الأمين السياسي أحمد الطيب المكابرابي وضع بصماته مبكرًا في المشهد الاتحادي عبر نشاط كبير بارز، إذ أن الرجل يتميز بعلاقات اجتماعية وسياسية واسعة.

ويرى مراقبون أن الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل شهد سنوات كانت غالبة فيها سمة الخمول وتجميد عمل المؤسسات وعدم طرح مبادرات فعلية جادة، وهو ما جعل حزب الختمية تحت موقع الضغط.

الوسط
وكان الحزب الاتحادي الأصل قد التقى القنصل المصري محمد مجدي ضمن سلسلة من اللقاءات التي ابتدرها في العاصمة الإدارية المؤقتة بورتسودان.

يقول الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الأستاذ الهندي عز الدين بأن حراك حزب الوسط الكبير خلال الفترة الأخيرة يعتبر مؤشر إيجابي على بداية تعافي الأحزاب والقوي السياسية السودانية.

وأشار عز الدين إلى أن حصر قيادة وعضوية المكتب التنفيذي في الكادر السياسي منح كادر الحزب حرية واسعة في تنظيم الاجتماعات وترتيب الزيارات لقواعد الاتحادي في ولايات السودان المختلفة، إذ أن رئاسة السيد جعفر الميرغني نائب رئيس الحزب للمكتب التنفيذي السابق ربما ساهمت في تقييد حركة المكتب لارتباطها ببرنامج جعفر العام والخاص.

وبحسب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الهندي عز الدين فإن الاتحادي الأصل يحتاج لمزيد من التنظيم وترتيب البيت الداخلي واستقطاب كوادر من الأحزاب الفصائل الاتحادية الأخرى في إطار مشروع وحدة الاتحاديين الذي لم يتحقق بعد، فما زال هنالك الاتحادي الديمقراطي بقيادة الأستاذة إشراقة سيد محمود، وهنالك الاتحادي بقيادة د. أحمد بلال والسماني الوسيلة، هذا بجانب حزب الأشقاء بقيادة عادل إبراهيم حمد، وفصائل أخرى.

مقالات ذات صلة