*رئيس السيادي يشارك ويجري مباحثات ثنائية مع الرئيس بوتين.. القمة الروسية العربية.. هل يفعلها البرهان؟!*

رئيس السيادي يشارك ويجري مباحثات ثنائية مع الرئيس بوتين..

القمة الروسية العربية.. هل يفعلها البرهان؟!

موسكو تشهد في 15 أكتوبر الجاري قمة تستعرض النزاعات الإقليمية..

توقعات بإدراج قاعدة بحرية روسية بالسودان على جدول المباحثات..

الفرصة مواتية لصناعة حلفاء أقوياء وشراكات مستقبلية مع روسيا..

تقرير : محمد جمال قندول

في منتصف الشهر الجاري ستكون موسكو قبلة المتابعين، إذ انها ستشهد انعقاد القمة (الروسية العربية) الأولى من نوعها، حيث من المتوقع أن تحظى بحضور زعماء ورؤساء الدول العربية.

رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان سيتوجه بدوره للمشاركة في المحفل بعد تلقيه دعوةً رسمية في وقت سابق من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وجود البرهان سيحظى باهتمام كبير لا سيما وأنه سيعقد مباحثات ثنائية مع نظيره الروسي قبيل انعقاد القمة.

مباحثات

وبحسب صحيفة “إزفستيا” الروسية التي نقلت عن السفير السوداني بموسكو عقد اجتماع ثنائي بين رئيسي مجلس السيادة والرئيس الروسي بوتين، وذلك على هامش القمة (الروسية – العربية) الافتتاحية، مع توقعات بإدراج قاعدة بحرية روسية محتملة في السودان على جدول أعمال المباحثات.

وتشهد موسكو في الخامس عشر من أكتوبر الجاري قمة عربية روسية تستعرض النزاعات الإقليمية بما في ذلك الحرب في غزة وسوريا، بالإضافة إلى القضايا العالمية والتعاون الاقتصادي.

وظلت موسكو من الدول المساندة للبلاد في محنة الحرب، إذ كانت قد قامت بأدوار كبيرة إقليمياً ودولياً لصالح السودان.

كما أن موقفها ظل ثابتا وواضحا وليس ببعيد تصريحات السفير الروسي بالبلاد أندريه تشيرنوفول قبيل أيام في مقال خطه، حيث اتهم روسيا الغرب بالسعي لتشويه سمعة والطعن في السلطات الشرعية السودانية بطرق ملتوية. وكشف تشيرنوفول عن اتصالات غربية مع حكومة الميليشيا تحت ذريعة المساعدات الإنسانية، في ذات الوقت الذي يتحدثون فيه عن إرهاب الدعم السريع المتمرد.

مرحلة جديدة

ويقول الخبير والمحلل السياسي خالد الفحل بأن زيارة رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان تمثل فرصة ذهبية لبناء علاقات استراتيجية وشراكات اقتصادية وعسكرية على أرفع المستويات، وتسخير كافة إمكانيات الدولة من أجل المحافظة على سيادة البلاد وأمنها القومي ضد الأطماع الخارجية.

الفحل أشار إلى أن الفرصة لا زالت مواتية لصناعة حلفاء أقوياء وشراكات مستقبلية مع روسيا والدول الصديقة التي ساندت السودان في معركة الكرامة الوطنية في المحافل الدولية وعلى مختلف المستويات، مشيرًا إلى أن الفيتو الروسي شكل حائط صد ضد التدخلات الخارجية وأجهض مشروع التدخل الخارجي الذي قدمته (حامل القلم) بريطانيا، وقد وجد هذا الموقف النبيل الترحيب من الشعب السوداني وحكومته. لا بد من قيام علاقات خارجية على أساس جديد تضع مصلحة السودان أولاً وتحترم سيادة الدولة وأمنها القومي وتحقق مصالح الشعوب ورفاهيتها دون تدخل في الشؤون الداخلية.

وثمن محدّثي مشاركة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة في المحفل الكبير وعقد لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واعتبر ذلك فرصة لتطوير العلاقات المشتركة بين الدولتين لبناء علاقات استراتيجية تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون على مختلف المستويات.

مقالات ذات صلة