*من قلب المملكة إلى قلوب العالم… موسم الرياض 2025 يصنع الحدث بقلم : رندة المعتصم اوشي*

في قلب الرياض، حيث تختلط أنوار المدينة بوهج الطموح، ينهض موسم الرياض هذا العام كقصيدة حية تكتب على إيقاع الفرح والإبهار. هو ليس مجرد موسم ترفيهي؛ بل حكاية وطن يصوغ من الترفيه فنا، ومن الرياضة احتفالا، ومن الثقافة جسرا يربط الحاضر بالمستقبل. بين ساحاته الممتدة وفعالياته المتنوعة، تتفتح أمام الزائرين عوالم من الدهشة والتجارب الاستثنائية التي تعانق الخيال وتلامس القلوب. هذا الموسم يشبه لوحة فسيفسائية ضخمة، تتجاور فيها البطولات الرياضية العالمية مع ألوان الفن والموسيقى والعروض المبهرة، ليقدم للعالم رسالة واضحة: الرياض ليست مدينة تستقبل الأحداث، بل تصنعها.

ومن بين ألق الفعاليات التي يزدان بها موسم الرياض هذا العام، يسطع دوري الملوك – الشرق الأوسط MENA بقيادة نجم كرة القدم العالمي جيرارد بيكيه، في تجربة كروية غير مسبوقة تمزج بين كرة القدم العصرية وعالم الترفيه الرقمي. ابتداء من الرابع والعشرين من أكتوبر، تتجه أنظار عشاق اللعبة إلى بوليفارد سيتي، حيث تنطلق بطولة كأس الملوك MENA، بمباريات سريعة الإيقاع يقود فيها صناع المحتوى فرقهم في منافسات سباعية (7 ضد 7) تحبس الأنفاس وتفتح أبواب الإثارة على مصراعيها. إنها ثورة في شكل كرة القدم، وثورة في أسلوب التفاعل الجماهيري.

ولا يقف الموسم عند حدود كرة القدم فحسب، بل يفتح آفاقه نحو آلهة التنس العالمية في بطولة Six Kings Slam، حيث تجتمع أساطير اللعبة مثل نوفاك ديوكوفيتش، رافاييل نادال، كارلوس ألكاراز ويانيك سينر في منافسات من طراز رفيع. إنه لقاء قمم يذكرنا بأن الرياض اليوم باتت قبلة للرياضة الكبرى بقدر ما هي مسرح للفرح والترفيه.

ولعشاق القوة والإثارة، يأتي دور بطولة الملاكمة The Ring IV التي ستشهد أربعة نزالات على ألقاب عالمية، ليكتمل المشهد الرياضي بأعلى درجات الحماس. هكذا يمضي موسم الرياض في تشكيل بانوراما مذهلة من الفعاليات الرياضية والثقافية والترفيهية، متجاوزا مفهوم المهرجان ليصبح علامة فارقة في صناعة الترفيه العالمية.

إن موسم الرياض 2025 ليس مجرد حدث؛ إنه وعد بالتجدد والإبداع، وحلم مفتوح على السماء، ورسالة من المملكة إلى العالم بأن هذه الأرض ميدان للابتكار وصناعة المستقبل. في كل زاوية من زواياه، وفي كل لحظة من لحظاته، تتجلى قصة وطن يكتب فصوله الجديدة بروح الشباب وعزم القادة، لتظل الرياض، كل عام، نبضا يتجدد وملحمة تروى.

فلتكن هذا العام شريكا في صناعة الحكاية، لا مجرد متفرج عليها. تعال إلى الرياض حيث تتحول الملاعب إلى مسارح، والفعاليات إلى ملاحم، والذكريات إلى صور لا تنسى. كن جزءا من هذا الموسم، واكتب سطورك الخاصة وسط أجواء الفرح والإبهار، فموسم الرياض 2025 ليس حدثا يشاهد فقط، بل تجربة تعاش بكل الحواس.

مقالات ذات صلة