شهدت مدينة عطبرة بولاية نهر النيل، مساء اليوم، حادثة مروّعة داخل مستشفى عطبرة التعليمي، بعد أن أطلق أفراد من القوات المشتركة النار داخل عنبر الجراحة، مما أدى إلى مقتل ثلاثة مواطنين وإصابة ستة آخرين، بينهم أحد أفراد الطاقم الطبي.
فوضى داخل المستشفى بعد إطلاق النار
وبحسب شهود عيان، فقد ساد الهلع أروقة المستشفى عقب إطلاق الرصاص الحي داخل عنبر الجراحة، في واقعة هي الأولى من نوعها داخل مؤسسة طبية بالمدينة. وأكدت مصادر طبية أن أحد الجرحى في حالة حرجة للغاية، بينما تم نقل باقي المصابين لتلقي العلاج.
المتورطون ينتمون للقوات المشتركة
وأشارت المعلومات الأولية إلى أن المنفذين ينتمون إلى القوات المشتركة فيما ذكرت مصادر اخرى ان المنفذين ينتمون لـ صلاح رصاص ، وأنهم تصرفوا بطريقة “متفلتة” داخل المستشفى، قبل أن يتمكن بعض زملائهم من السيطرة على الموقف. ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادث ودوافع إطلاق النار، وسط مطالبات شعبية بمحاسبة المسؤولين وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المؤسسات الصحية.
القوة المشتركة: قوات الحلو شاركت في الهجوم على الفاشر والدعم السريع تستعين بمرتزقة أجانب
غضب شعبي ومطالب بتحقيق عاجل
وأثار الحادث استنكاراً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبّر مواطنون عن صدمتهم وغضبهم من تكرار انتهاكات بعض القوات المسلحة ضد المدنيين. وطالب ناشطون ولجان مقاومة بفتح تحقيق شفاف ومستقل حول الواقعة، ومحاسبة كل من تسبب في إزهاق أرواح الأبرياء داخل منشأة يفترض أن تكون ملاذاً آمناً للمرضى.
في الأثناء، فرضت السلطات طوقاً أمنياً حول المستشفى، وشرعت في جمع الإفادات من الطاقم الطبي والشهود، في وقت تسود فيه حالة من الاحتقان والغضب الشعبي داخل المدينة.
دعا عدد من الأطباء والناشطين إلى ضرورة احترام حرمة المؤسسات الصحية، مؤكدين أن إطلاق النار داخل المستشفيات يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني، ويهدد حياة المرضى والكادر الطبي على حد سواء. كما طالبوا بإعادة تقييم أداء القوات المشتركة وضبط عناصرها لضمان أمن المدنيين وسلامة المرافق العامة.