في خطوة إيجابية، شكلت شركة كهرباء السودان القابضة
لجنة لدراسة أزمة عدادات التيار العالي (H.C) التي تهدد قطاع كبار العملاء وتزيد الفاقد العام للكهرباء وذلك بتاريخ 16-10-2025، بعد تحذيرات متكررة من المهندسين وتقارير ميدانية أكدت الخلل الكبير.
لكن التساؤل الأبرز:
لماذا لم تُزاول اللجنة عملها حتى الآن؟
حسب المعلومات الواردة فقد واجه تشكيل هذه اللجنه معارضة قوية من أطراف داخل الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء،
مما يثير التساؤلات حول المستفيدين والمتضررين من تعطيلها،
ولماذا الاستمرار في حماية هذه العدادات رغم الأدلة الكافية على فشلها.
✍🏻
كما تشير البيانات الأخيرة إلى أن الفاقد الكلي للكهرباء تجاوز 60% في الولايات الآمنة ،
وهو رقم كارثي يعكس خللاً إداريًا أساسياً ويهدد الاقتصاد وإستمرارية الخدمات الأساسية،لكل القطاعات .
الحل العاجل يتطلب تفعيل اللجنة فورًا، لتقرر في جدوى هذه العدادات من عدمها ،
وإنشاء مظلة إدارية موحدة لإدارة كبار العملاء،
أو اعتماد بدائل تقنية دقيقة للحد من الفاقد وضمان العدالة والشفافية في القياس.
القضية ليست مجرد خلل تقني، بل اختبار حقيقي لإرادة الدولة في حماية المال العام وضمان استقرار الكهرباء لكل المواطنين.




