قال رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، في تصريح لـ “أخبار الوطن”، إنّ ما يجري في الفاشر والمناطق المجاورة يمثل كارثةً إنسانيةً مروِّعة، حيث يعيش المدنيون أوضاعاً بالغة القسوة مع انعدام الغذاء والمياه والرعاية الصحية، وتزايد الانتهاكات في ظل غياب الحماية، منوّهاً إلى المعاناة الإنسانية المتفاقمة في عموم السودان بسبب تداعيات الحرب. وأكّد أنّ الحل السياسي – لا العسكري – هو طريق الخلاص من الأزمة الوطنية الشاملة.
وجدّد الدقير إدانة حزب المؤتمر السوداني للانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع عقب سيطرتها على الفاشر، واصفاً ما جرى بأنه “جريمة نكراء بحق المدنيين وانتهاك للقانون الدولي الإنساني”، وأشار إلى “أنّ هذه الممارسات لا يمكن تبريرها، وتستدعي التحقيق المستقل والمحاسبة”.
ودعا رئيس حزب المؤتمر السوداني المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل لتقديم العون للمدنيين المتضررين في الفاشر ودارفور والمناطق الأخرى، والمساهمة في سد النقص الحاد في الغذاء والمياه والمأوى والرعاية الصحية، ودعم المبادرات المحلية التي تبذل جهوداً شجاعة في ظروفٍ بالغة الصعوبة.
وناشد الدقير قيادتي القوات المسلحة والدعم السريع التوقيع على الهدنة الإنسانية المقترحة في بيان الرباعية، وإيقاف العمليات العسكرية في كل الجبهات، مؤكداً أن استمرار الحرب لن يجلب سوى المزيد من الدمار والمعاناة، وأنّ أي توسّعٍ في العمليات يعني اتساع دائرة الانتهاكات ومفاقمة الكارثة الإنسانية.
واختتم الدقير تصريحه قائلًا:
“ما زال الأمل قائماً في أن تنتصر الحكمة، وأن يتم الإصغاء لنداء الضمير الإنساني والوطني، وأن يُمنح الشعب السوداني فرصة لالتقاط أنفاسه بعد أكثر من ثلاثين شهراً من الحرب وأهوالها، ليبدأ طريق التعافي وإعادة البناء الوطني على أسسٍ جديدة يتوافق عليها الجميع”.
https://www.facebook.com/share/p/1ACAo8aJ9p/




