*الخارجية الأميركية: ننسق مع الرباعية لسلام دائم في السودان*

سودان _ وكالات

صرح متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، أن الولايات المتحدة تركّز على التعاون مع شركائها في المجموعة الرباعية لتنسيق الجهود الرامية إلى تحقيق سلام دائم في السودان، بما في ذلك تنفيذ الالتزامات الواردة في بياننا الصادر في 12 سبتمبر.

وأضاف أن الأولوية الآن لتأمين هدنة إنسانية، ووقف إطلاق نار دائم، ودفع عجلة الانتقال إلى الحكم المدني، ووقف الدعم الخارجي الذي يُؤجج الصراع، وفقاً لمجلة “نيوزويك”.

كذلك أكد أن المجموعة الرباعية تركز على وقف العنف في الفاشر وغيرها من المناطق ذات الحاجة المُلحة، إضافة إلى اتفاقيات وطنية من شأنها تمهيد الطريق لسلام دائم.

وقال: “نحن قلقون للغاية بشأن الوضع في الفاشر، التي حُرمت من المساعدات الإنسانية لفترة طويلة جدًا”.

أتى ذلك بعدما أعرب مسعد بولس مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن قلق بالغ إزاء التصعيد ضد المدنيين في مدينة الفاشر بغرب السودان، مشدداً على أن الاستهداف المتعمد للمدنيين أمر غير مقبول ومخالف للقانون الإنساني الدولي.

وقال المستشار في بيان صحافي صدر عنه الأربعاء، إن فريق ترامب يدين بشدة جميع الانتهاكات التي ترتكب بحق المدنيين، داعيا قوات الدعم السريع إلى وقف الهجمات فورا في الفاشر والعمل على حماية السكان الأبرياء وضمان مرور آمن للنازحين من المدينة.

كما شدد على أن المسؤولين عن هذه الأعمال يجب أن يُحاسَبوا، لافتاً إلى أن التصريحات المتكررة لقوات الدعم السريع بشأن الالتزام بحماية المدنيين يجب أن تتحول إلى أفعال ملموسة على الأرض.

وأكد مستشار الرئيس الأميركي أن ما تشهده الفاشر يمثل كارثة إنسانية تتطلب تحركا عاجلا من المجتمع الدولي لوضع حد للعنف وتقديم المساعدة للمتضررين.

يذكر أن قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، كان وصف الأحداث في مدينة الفاشر بالمؤسفة، مشيرا إلى أن الحرب فرضت ذلك ، معلناً عن تشكيل لجنة تحقيق في هذه الأحداث التي أقر بوقوعها.

وكشفت امس اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان عن مقتل 2000 من المدنيين خلال الساعات الاولى لدخول الدعم السريع للفاشر الاحد الماضي، وتصفية ابرياء عبر حرقهم أحياءً، فيما يقدر أن 177 ألف مدني ما زالوا محاصرين ويُعتقد أن غالبيتهم تعرضت لعمليات قتل جماعية وتم حرق من خرجوا بسياراتهم احياء داخلها .

وقالت اللجنة ان ما يقدر بـ28 ألف نزحوا في 48 ساعة فقط، وسط هجمات على طرق الهروب التي تمنع المدنيين من الوصول إلى مناطق آمنة. حيث وصل ما يفوق الالف نازح الى مدينة طويلة هم يعانون من الإصابات والجوع والعطش”.

مقالات ذات صلة

Optimized by Optimole