بيان تنديد واستنكار
صادر عن لجنة الحريات بشبكة محرري الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
حول المجازر والانتهاكات الجارية في مدينة الفاشر – السودان
تتابع لجنة الحريات في شبكة محرري الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بقلق بالغ ما تشهده مدينة الفاشر في إقليم دارفور من مجازر مروّعة وجرائم حرب تُرتكب بحق المدنيين العزّل، على يد الميليشيات التابعة لما يُعرف بـ«قوات الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في ظل صمت دولي مخزٍ وعجز أممي فاضح عن حماية الأبرياء.
تؤكد اللجنة أن ما يجري في الفاشر يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية تشمل القتل الجماعي، والاغتصاب المنهجي للنساء، والتطهير العرقي، وهي ممارسات تمثل استمرارًا لسلسلة الانتهاكات التي وثقتها منظمات حقوقية دولية في مناطق متعددة من السودان منذ اندلاع الحرب.
إنّ صمت العالم ووسائل الإعلام أمام هذه الفظائع يُعد تواطؤًا غير مباشر، ويشكل وصمة عار في جبين الإنسانية. كما تدعو اللجنة المؤسسات الإعلامية الدولية ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان إلى تسليط الضوء على المأساة الإنسانية في دارفور، وإلى محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم أمام العدالة الدولية دون أي حصانة أو تبرير سياسي.
وإذ تعبّر لجنة الحريات عن تضامنها الكامل مع الشعب السوداني في نضاله من أجل الحرية والكرامة والسلام، فإنها تدعو إلى:
1. فتح ممرات إنسانية عاجلة لإغاثة المدنيين في الفاشر وسائر مناطق النزاع.
2. تحقيق دولي مستقل بإشراف الأمم المتحدة لتوثيق الانتهاكات ومساءلة مرتكبيها.
3. تحرك عاجل من الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية لوقف الحرب وإنهاء معاناة الشعب السوداني.
عن لجنة الحريات
شبكة محرري الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA Editors Network)
إسطنبول – 30 أكتوبر 2025
