قالت منظمة غير حكومية دولية ان العالم تقاعس عن الدفاع عن المدنيين في السودان، وتركت الدول الضعيفة المستضيفة لمئات الالاف من اللاجئين السودانيين، عبئاً لا يمكنها تحمله. ودعت اطراف النزاع السماح لمنظمات الإغاثة، بالوصول إلى جميع المدنيين المحتاجين.
وقالت الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، جان إيجلاند، في بيان لها بشأن النزوح واسع النطاق من السودان إلى جنوب السودان “لقد فر حتى الآن أكثر من 500 ألف شخص من الحرب في السودان إلى جنوب السودان. وهذا يعني أن أكثر من 30 في المائة من جميع اللاجئين وطالبي اللجوء والسودانيين الجنوبيين اضطروا إلى الفرار من السودان منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023 طلباً للحماية. في واحدة من أفقر الأماكن على وجه الأرض”.
وكانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين قد ذكرت الاربعاء الماضي ان عدد اللاجئين والعائدين الى جنوب السودان بلغ 509 الف شخصا.
واضافت “إننا نشعر بالفزع إزاء التقاعس العالمي عن مقتل وتهجير عدد لا يحصى من المدنيين العزل داخل السودان وخارجه. ونشهد استهتاراً تاماً بحياة المدنيين وفظائع شنيعة وقد امتد التأثير المدمر للصراع إلى المناطق المحيطة البلدان التي لا تملك فيها المجتمعات المضيفة القدرة على التعامل مع النزوح الجماعي.
وناشدت المجتمع الدولي التبرع بسخاء لمساعدة المدنيين على البقاء على قيد الحياة، قائلة “يجب على العالم الخارجي أن يقدم دعماً أفضل لجنوب السودان وهو يتحمل تكلفة فرار أكثر من نصف مليون شخص من الصراع. ولا يمكننا أن نغض الطرف بينما تحدث انتهاكات لا توصف في السودان وتتحمل البلدان المجاورة عبئاً لا يمكنها تحمله.