وكيل الخارجية شرح للمبعوث تطورات الأوضاع مصطحبًا جرائم الميليشيا..
الحكومة لـ«أداما»: نتطلع لتصنيف الدعم السريع «منظمة إرهابية»..
«دينق» أكد العمل لتسريع خطوات وقف الانتهاكات ومساندة السودان..
رحلة المبعوث الإفريقي نتاج مجهودات ولقاءات سفيرنا بإثيوبيا..
تقرير : محمد جمال قندول
مع صبيحة كل يوم يضيق الخناق على ميليشيات آل دقلو الإرهابية بفعل جرائمها وانتهاكاتها التي شهدها بها العالم أجمع.
خلال اليومين الماضيين وصل البلاد المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي لمنع الإبادة الجماعية أداما دينق في زيارة مهمة، ليقف الرجل على أرض الواقع ويطلع أكثر على جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبت في حق الشعب السوداني.
التعاون والتنسيق
وكان وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي معاوية عثمان خالد قد استقبل بمكتبه صباح أمس المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي لمنع الإبادة أداما دينق.
وبحسب بيان الخارجية السودانية فإن الوكيل معاوية رحب بالسيد أداما. وقدم السفير معاوية عثمان شرحًا عن تطورات الأوضاع بالبلاد مصطحبًا الانتهاكات والجرائم التي اقترفتها الميليشيا الإرهابية، وذلك بدعم من الراعي الإقليمي ومن بينها الانتهاكات التي ارتكبتها الميليشيا في مدينة الفاشر مؤخراً.
اللقاء الذي جمع الوكيل بمبعوث الاتحاد الإفريقي أمن على ضرورة التعاون والتنسيق بين مؤسسات الدولة السودانية والسيد المبعوث الخاص في إطار المهام الموكلة إليه لتحقيق الأهداف المشتركة.
وبحسب بيان الخارجية فإن وكيل وزارة الخارجية قال لضيفه إن تطلعات الحكومة السودانية تبرز في ضرورة تصنيف الميليشيا كمنظمة إرهابية من قبل الاتحاد الأفريقي والمؤسسات الدولية الأخرى.
الاتجاه
وكان المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي لمنع الإبادة الجماعية أعرب عن أسفه لما تعرض له الشعب السوداني في هذه الحرب من مآسٍ، مشيرًا إلى أنه سيعمل من خلال موقعه بالاتحاد الإفريقي على تسريع خطوات وقف الانتهاكات ومساندة السودان بكل مؤسساته الرسمية والشعبية للتوصل لتوافق يؤدي إلى وقف الحرب وإنهاء المعاناة.
وعلّق الكاتب الصحفي والمحلل السياسي رئيس تحرير المجهر الهندي عز الدين على زيارة مبعوث الاتحاد الإفريقي الخاص لمنع الإبادة الجماعية السيد أداما دينق.
وقال لـ«الكرامة» إن رحلة المبعوث الإفريقي تأتي نتاج مجهودات ولقاءات أجراها معه في أديس أبابا سفير السودان لدى إثيوبيا والاتحاد الإفريقي السفير الزين إبراهيم.
وأضاف الهندي بأن هذه الزيارة تعتبر بالغة الأهمية للوقوف على أوضاع النازحين من الفاشر وغيرها من مدن وقرى دارفور وكردفان، خاصة النازحين في الدبة بالولاية الشمالية.
وتابع محدّثي بأن ممثل الاتحاد الإفريقي يستطيع زيارة ولايتي الجزيرة والخرطوم والاستماع لشهادات الناجين من مذابح ميليشيا الدعم السريع وتقدير حجم الانتهاكات التي تعرض لها السودانيين بسلاح الميليشيا المتمردة.
وأعرب عز الدين بأن توفق وزارة الخارجية في تنظيم برنامج عمل متكامل للسيد دينق حتى يتسنى له التعرف عن قرب على جرائم وانتهاكات ميليشيا الدعم السريع.
لا شك أن تصنيف الاتحاد الإفريقي للميليشيا كمنظمة إرهابية له تأثير كبير في محاصرة الميليشيا في الإقليم الإفريقي ورسالة لبقية المنظمات الدولية للمضي قدماً في ذات الاتجاه.
