كريمة : سودان 4نيوز
طالب الدكتور سامي محمد الأمين مدير مكتب الآثار الإقليمي بالولاية الشمالية (جبل البركل) والمدير المقيم لمواقع إقليم نبتة للتراث العالمي أطراف النزاع في الحرب بضرورة
المحافظة علي المواقع الإثرية في السودان وقال د. سامي نوجة رسالة مهمة في هذا التوقيت الحرج من الحرب خاصة بعد ظهور الدعم السريع في منطقة النقعة والمصورات من خلال فيديوهات علي مواقع التواصل الاجتماعي أن هذه المواقع مسجلة في قائمة التراث العالمي(اليونسكو) التي توجب
المحافظة عليها منذ العام 2011م وهذا التراث مهم جدا للسودانيين وللعالم ويجب المحافظة عليه ولا يفترض أن تكون هذه الأماكن محل نزاع وتماس خاصة انها محمية بموجب اتفاقية لاهاي 1954م التي تعالج الأزمات والمشاكل أثناء الحروب موضحا أن هنالك بعض الأمثلة حدثت في بعض الدول العربية مثل العراق وسوريا بالإضافة الي دول أفريقية اخري .
داعيا أطراف النزاع أن تضع أهمية المحافظة علي المواقع الاثرية نصب أعينها بالإضافة الي المواطنين المدنيين من عدم استغلال الفراغ الأمني والتعدي علي المناطق الاثرية بالبناء أو التنقيب وأضاف هذه رسالها نوجهها للجميع بضرورة الحفاظ علي تراثنا وارثنا وأن يكون ذلك من أولوياتنا وأضاف أن من التعديات الواضحة وجود قوات الدعم السريع بمتحف السودان القومي منذ شهر 7الماضي وحتي الآن لا توجد لدينا معلومات عن أوضاع المتحف والمقتنيات الاثرية التي لا تقدر بثمن هل هي موجودة ام لا .
وعن موقع جبل البركل قال دكتور سامي في تصريحات خاصة ل(سودان 4نيوز ) معروف ان موقع جبل البركل من المواقع المهمة جدا بالنسبة للتراث السوداني والتراث العالمي وهو من المواقع المسجلة تحت مظلة اليونسكو للتراث العالمي 2003م بالإضافة الي مواقع نبتة الأخرى وهي موقع نوري والكرو وموقع الزومة وموقع صنم ام دوم .
وجبل البركل يعتبر أيقونة هذه المواقع الخمس باعتباره أنه كان مركزا لواحدة من أهم الحضارات في فترة حضارة نبتة والجبل نفسة كان العاصمة لمدينة نبتة
واضاف المواقع لا تسجل تحت مظلة اليونسكو الا بعد أن تلبي بعد المتطلبات التي تصل الي أكثر من خمسة شروط وجبل البركل استوفي جميع هذه الشروط.
واضاف منذ اندلاع الحرب في 15ابريل 2022م مواقع الآثار والمتاحف في السودان تاثرت بصفة عامة بالحرب فكل المتاحف في العاصمة تأثرت وامتد التأثير بطريقة غير مباشرة للاماكن البعيدة فمثلا في الولاية الشمالية بسبب نزوح اعداد كبيرة من المواطنين من العاصمة والجزيرة وغيرها من المناطق التي تأثرت بالحرب أصبحت هناك ضغط كبير علي المواقع الاثرية من خلال الزيارات باعداد كبيرة جدا خاصة موقع جبل البركل وهذا أحدث لنا أشكالية في المحافظة علية خاصة أنه ليس مسور تماما وهناك مداخل كثيرة يمكن للسيارات أن تدخل منها كما أن هناك صعوبة في متابعة الجميع خاصة ان البعض يتعدي بالكتابة علي الآثار وايضا بالبناء ولذلك تم تعين حوالي(8) خفراء مؤقتين للعمل خاصة في أوقات الازدحام لتوجيه الزوار أيضا عملنا علي زيادة الشرطة الموجودة كما دربنا مجموعة من الشباب للعمل علي الإرشاد السياحي للاستفادة من الازدحام وتحويله لشي إيجابي من خلال التوعية بالمحافظة علي الآثار.
أيضا نعمل في المكتب علي عدد من البرامج المجتمعية من خلال استضافة أطفال مراكز الأيواء وعمل برامج لهم في الموقع أيضا اقمنا عدد من المحاضرات في الموقع مع المرشدين السياحيين ومايزال النشاط جاري للكثير من البرامج .