كتب : بكري خليفة
تذخر الولاية الشمالية بالكثير من المواقع الاثرية التي تعد وجهة سياحية للاجانب والسياحة الداخلية اذا تم تطويرها بالشكل الامثل فهذه الأماكن الجميلة تنقصها مقومات السياحة من فنادق وطرق ووسائل نقل مريحة وخدمات اخري لتطويرها وتعد
المبادرة الوطنية لتطوير السياحة في منطقة الشلال الثالث من كجبار الي كرمة واحدة من المبادرات المهمة في مجال تطوير السياحة بالولاية الشمالية والبداية كما أوضح القائمين عليها انها تبدأ من قرية (تمبس) بالولاية الشمالية من معالم الحضارة السودانية ، وهي قرية قديمة حيث تحتضن جنادل صخرية وشلالات وجُزر تحكي عن دوّامة الحياة في
القرية النوبية وبها نقوشات الملك بعانخي .
وماتزال المنطقة رغم بساطتها جاذبة للسياحة ، ومقصد للباحثين والمفكرين ، من داخل وخارج السودان ، واكثر مايلفت انتباه الزائرين إنسان المنطقة المعروف بالاصالة والكرَم ، ويقول المؤرخون أنهم أحفاد الأوقِج أوّندي وورَثة التاريخ الممتد منذ العهود الغابرة ( العصر الحجري ـ كرمة ـ الفرعونية ـ الممالك المسيحية ـ فترة الاسلام فترة العهد التركي وفترات أُخرى ربما تكون موجودة ويجب الانتباه لها وكشفها ) .
واعلن الامين العام لمنظمة آنجي للتنمية والإعمار محمد محمود عبد الكريم عن مبادرة مشروع تطوير منطقة الشلال الثالث سياحيا، وتحويل جزيرة تُمبس لقرية تراثية سياحية ، بالتعاون مع كلية السياحة والفنادق جامعة دنقلا ، وذلك من خلا استغلال الإمكانيات السياحية بالشكل الامثل .
واشار مختار احمد مختار المدير التنفيذي للمنظمة وممثل كلية السياحة في المبادرة إلى أن البداية ستكون بحماية المواقع الأثرية من الخراب ، لانها تمثل ذاكرة الشعب السوداني ، ونبه للدور الذي يمكن ان يقوم به المجتمع المحلي لتطوير السياحية بالمنطقة وذلك
بتكوين نواه من الشباب والمهتمين عبر تفويض رسمي من القاعدة الشعبية بقرية تمبس ومنطقة الشلال الثالث ، بالاضافة إلى تكوين لجنة معتمدة مسؤولة عن الانشطة أمام الجهات الرسمية.
بينما تكون منظمة آنجي للتنمية والاعمار ، حلقة الوصل بين اللجنة المسؤولة عن السياحة في القرية والجهات الرسمية وجهات الاختصاص ، بجانب دورها في تدريب الكوادر ميدانيا لكل الجوانب وتنفيذها ، لافتا إلى الدور الذي يقوم به المهتمين والناشطين وقيادات المجتمع المحلي والرأسماليين الوطنيين في خلق فرص الاستثمار والوظائف.
وقال “يجب أن يشارك الجميع في صناعة السياحة لأن حلقاتها كثيرة ، ويمكن المشاركة عبر الصندوق الخاص بدعم المشروع من المغتربين للمساهمة في صناعة السياحة في المنطقة و دفع المواطنين لحياة كريمة يستحقونها
وقال ان ملامح المنازل داخل الجزيرة تعكس الثراء الحضاري والثقافي الذي شكّلت وجدان سكان تمبس و كبُوّدي و أشكان ـ سلسال صلة الدم والمصاهرة والتاريخ.واكد الأمين العام محمد محمود بأنه سوف يكون هناك حفل تدشين المشروع قريبا .ويسمح للجميع بالمشاركة في هذا المشروع الحيوي والاقتصادي والذي سيكفينا شر تقلبات الحياة وصعوباتها .باذن الله تعالي .