كتبت: سوسن محجوب
دعت بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق بشأن السودان، طرفي النزاع في السودان إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإنهاء الهجمات على المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وقال رئيس البعثة المستقلة محمد شاندي عثمان في بيان اطلعت عليه (السودانى)، اليوم الخميس، إن الوقت حان لتتوقف هذه الحرب المدمّرة، مشيرًا إلى أن الشعب السوداني سئم النزاع المدمر مع دخول الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع عامها الثاني.
وأضاف أنّ الشعب السوداني تحمّل ما يكفي، ولا بُـدّ على الأطراف المتحاربة من إيجاد طريق للسلام واحترام حقوق الإنسان.
مُشيراً إلى أن البعثة تحقق حالياً في تقارير مقلقة عن هجمات متكررة على المدنيين والبنية التحتية المدنية التي تشمل المستشفيات والمدارس.
واندلع القتال بالسودان في 15 أبريل من العام الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع، وأدى إلى مقتل الآلاف وتسبّب في كارثة إنسانية، ونزح أكثر من 8,5 مليون شخص من منازلهم منذ اندلاع القتال، وفرّ ما يقرب من 1,8 مليون سوداني إلى خارج البلاد.
وفي أكتوبر، أنشأ مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بعثة لتقصي الحقائق بشأن كل الانتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي خلال النزاع.
وأثارت البعثة أيضاً، مخاوف بشأن ضعف المحاصيل وارتفاع أسعار الحبوب وخطر حدوث كارثة غذائية، ودعت الجانبين إلى الالتزام بعملية سلام شاملة.
وستقدم البعثة، تقريراً شاملاً إلى مجلس حقوق الإنسان في دورته التي ستُعقد في سبتمبر وأكتوبر.
ونوهت البعثة إلى أنها أخذت علماً بالمؤتمر الدولي القادم حول السودان وجيرانه، المقرّر عقده في باريس في 15 أبريل.
وأبدت أملها في أن يسهم المؤتمر في معالجة النقص الهائل في التمويل الذي تُقدِّمه الجهات المانحة، والذي لم يبلغ حتى الآن سوى ستة بالمئة من جملة المبلغ المقدر بنحو 2.7 مليار دولار أمريكي المطلوب لمعالجة الأزمة