*( تربال الجمال وشاعر الوطن ) محمد الحسن سالم حميد*

( هدنة )

( تربال الجمال وشاعر الوطن )

محمد الحسن سالم حميد

( جاي ليك يانوره غيمة ) …!! 🙌

العملاق ( محمد الحسن سالم حميد ) كاهن الشمال ..عراب النضم
و( بعاتي ) العامية …!!

تقرا الإسم بس لا تعرف تقعد لاتعرف تقيف …

زمان لما اقرا لي حميد … أقول ياربي الزول دا بجيب الكلام دا من وين …..!! وبعد شويه ….زاد السؤال إلحاحًا
وهسا بسأل ذات السؤال…..!!؟؟

معناها دا ( وادي عبقر ) البقولو …..
الظاهر ناس حميد ديل ومن لف ( إلفه )
بستحمو هنالك في هذا الوادي …ويجو ( يودونا ) بي غادي

مَرَق المُغني يجيب مطر
لي نخله روحا مشحتفه
هبَش السحابه أبت تصُب ،
صبّت عليهو العاصفه
فنّت من إيديهو الوتر
والغنوه خرّت نازفه

ما قلتا ليكم ….!!

وكنت دوماً أبحث عن حروف غير المعلومة لدينا بالضرورة يستخدمها الرجل ….!! فوجدتها ذات الحروف …!!
لكنه يرسم بها ولا يكتب ….لذلك تأتي قصائده لوحة مغرقة في التفاصيل ..جديرة بالتأمل….
يفهمها الغلابه وسكان الصبر …!!
😥
وآه يا غبش�ما عندي ليكم غير نغيم�برجوه ينفض لي غبار زمن القسى الكتَّاح�يهز عرجون نخل صبر الغلابة الطال�يحت يخرت تباريح الأسى الممدود

لذلك فشل النقاد في تصنيف ( حميد )،ووضعه يساراً أو يمين ….فهو يتهادى بين الفضاءات …!!
فتصادف إحدى قصائده أهازيج يسارية يحتفي بها المولعون …فتهب منه عاصفة تضرب باليمين …
فتهز أركان ( الأيديولوجيا ) …وتشتت العيون …!!
فكان ( حميد ) شاعر الوطن وضل الناس …وسر الحكايه

ورئيس جمهورية افلاطون …..

لذلك عرج حميد بالنيل إلى كل الفيافي التي لم يصلها ونجح في جعله حالة وليست مكان …!!

فركب المشاعر بمطية شاعر فلامست قصائده كل السودانيين وفي كل الأصقاع …
فغير مجرى النيل وكان بطلاً شعبيا تحتفي به البيوتات الحزينة الضاوية زين …🥰

فشلت المدن التي قضى فيها حميد وقتاً وزمان أن تسرقه من الأرض والطين والتراب …وأحلام البسطاء وأشواق الكادحين ….!!

ولم تبهره أضواءها وضجيجها ومفرداتها فأخرج من كنانته لغة الأرض وحروف الناس وبارز بها في شوارع الخرطوم ( المليانة كلام ) ف ( بز ) الشوارع والكهارب والأسمنت المسلح بكلمات وقوافي تكاد أن تندثر ….فأعمل فيها من روحه .. وقدمها في قالب من نور ….!!
فكانت ( مشكاة ) من ضياء ( ولعت ) العاصمة وما جاورا ….!!

فجلست ( نورا ) كتف بكتف …مع سليلات المدن …وبنات ( عازة ) و ( اتحكرت ) في نص الزلط ….هيبة وجلال …!!! وهبت عاصفة حميد …!!

التي انتظمت كل الفيافي والأصقاع في وطن تتباين فيه الجغرافيا ويتوحد التاريخ ..
فوصل حميد مشارف ( كبكابية ) وتخوم ( سنكات ) ….
وحدود الجنوب …بي عمه ونضارة ومركوب ….!!
وخاطب عمال المدن … كلات الموانيء … الغبش التعاني … بحارة السفن … حشاشة القصوب …!!

وكان حميد مشروع وفكرة
لم يكتمل المشروع لعدم بلوغ النصاب …
والفكرة لاتموت ….
🌹
وكت فلاح في يوم في إيدك تنوم…
على كيفك تقوم…
لا دفتر حضور … لا حصة فطور …

ومثل هذه الكلمات تجعل كل الفيافي تنصت وكل المسافات تضيق …لتصل كل الحواضر والبوادي والقرى حتى اذا اخفقت الحكومة في مد الشوارع
والجسور …فحرف حميد يمشي بالأفراح الشمسية
وطاقة الرياح …وروح الناس …

ويا العبد الشقي … ما اتعود شكي …
لكن الكفاف فوقك منتكي …
والسوق فيك يسوق حالا ما بتسر ….
إلا كمان في ناس فايتاك بالصبر….
ساكنين بالإيجار لا طين لا تمر
… واحدين بالإيجار ما لا قين جُحر ….
سلعتم الضراع والعرق اليخر…

عمال المدن … كلات الموانيء … الغبش التعاني … بحارة السفن … حشاشة القصوب … لقاطة القطن … الجالب الحبال …
الفطن الفرن الشغلانتو نار والجو كيف سخن …!!

ليدخل الرجل خط ستة …والشغلانتو نار …😥

ويظهر ( حميد ) شلاع برق …يصل كل الناس ودون وسيط فكان نجماً للشوارع والبيوت فتغنى بشعره فطاحلة ….
حتى أنك لا تدري ….من يضيف لمن …!!؟🤔
حيث صدح له ( مصطفي ) بملحمة عبد الرحيم
و المطر عز الحريق
في أعمال رمزيه هزت أركان النظام وقتها … فوصل ( حميد ) تماس الجامعات ومنطقة العمليات

وإن طقّ الزمن .. لازمِك توب جديد بي أيـّاً تمَن
غصباً لي الظروف .. والحال الحَرَنْ
شان يا أم الرحوم .. ما تنكسفى يوم
لو جاراتنا جَنْ .. مارقات لي صُفاح
أو بيريك نجاح
ده الواجب .. إذن
وأيه الدِنيِا غير .. لمّة ناس فى خير
أو ساعة حُزُن ؟!!
وهنا قال حميد كل شيي

https://www.facebook.com/eltayeb.magid?mibextid=ZbWKwL

وأيه الدِنيِا غير .. لمّة ناس فى خير
أو ساعة حُزُن ؟!!

و( شان يا أم الرحوم .. ما تنكسفى يوم )

ولقاء مصطفي وحميد هو لقاء الأرض والمطر ….
لاتدري أيهما يغازل الآخر …!!

إصطفت ( عقد الجلاد ) وصدحوا ب ( نورا )
فوجد السميعة ضآلتهم فيها واحتفوا بها ورددوها …!!
فكانت أداة احتجاج سلمية وتنفيس وجداني …
قالها التربال في أقصى الشمال وغناها ( العقد ) على مسرح الظباط فاهتز المسرح والقصر …!!

ومره يوم في الدَُونكا لِدغت جا الفقير بالليل حواها
ويوم ملاها الهم قطايع ……..جا البصير بالنار كواها
ونورا ما قدرت تمانع ……تقنع الناس المعاها
مرة شافت في رؤاها طيرة تاكل جناها
حيطة تِتمغَى وتفلَع في قفا الزول البناها

الطيرة أكلت جناها يا حميد 😥
والحيطة اتمغت وفلعت قفا الزول البناها ….!!

بتصدق …!!😥

نورا ما شافت في رؤاها ….ياسالم
نورت حست بالوراها …
إنتا قلت ليها وجاي ليك يانورا غيمة ….

وأنا بقول ليك …
قد خاب من دساها

وخطاباتك لست الدار وصلت وبجي بقراها

( محمد الحسن سالم حميد ) حالة سودانية نادرة
وشاعر بي مكنة عراب …الكلمة عنده وطن والمفردة شخوص

كان جسوراً غير هياب ….منافحاً لاينشد من وراء الباب قال كلمته ومضي كشهاب

مره تغني له أحدهم في الجامعة واستبدل بعض العبارات بأخرى وكان حاضراً
فانبرى وقال ( نحن بقينا رجال قلناها أبقوا رجال غنوها )
ضج المكان بالهتاف …واستعدل المغني ( الدركسون )
وتحركت مركبه ( حميد ) بي زيت الناس الطالع ….
وعجلة ( ال باتشينو ) الدايره

و ( ال باتشي

مقالات ذات صلة