*محلية الدبة.. تستقبل النازحين القادمين من الفاشر*

 

تقرير: خالد وداعة

منذ أن اندلعت الحرب اللعينة التي اشعل شرارتها هؤلاء المتمردين بالخرطوم وبدأت افواج الوافدين تأتي الي الولايات فارين من حجيم الحرب، كانت لمحلية الدبة وقفة مشرفه من كل القري واهل المنحني.

*استقبال الوافدين’*

بدا اهل محلية الدبة بكل القري استقبال الوافدين اليها والعابرين، بداية من مدخل الولاية الشمالية منطقة الملتقي بنصب الخيام وتقديم الماء البارد والوجبات لكل القادمين اليها بدون النظر فكان اهل الدبة يتسابقون لاكرام الوافدين حتي امتدت هذة الخيام من الملتقي الي الباجا.

*مناشدات:*

كون أهل الدبة قروبات على وسائل التواصل الاجتماعي لمناشدة الوافدين الذين حلوا بمحلية الدبة ونزلوا بها كل من لايستطيع الايجار هناك بيوت في القرى المجاورة للمدينة ومناطق المحلية مجانا حتي امتلأت بيوت القري جميعا،

*مراكز الإيواء:*

عندما اذدادت اعداد الوافدين الي المحلية بصورة كبيرة من كل المدن المشتعلة بالحرب، قامت المحلية بفتح المدارس واتخذتها مراكز للايواء حتي امتلأت كل مدارس مدينة الدبة وانتقلت الي قري المحلية ويكاد تكون كل مدارس محلية الدبة أصبحت مراكز إيواء للوافدين.

*مواقف:*

كانت هناك مواقف بطولية لأهل محلية الدبة تجاه الوافدين من كل شرائح المجتمع، كان لأهل الأفران دور كبير بتوزيع الخبز على المراكز والخيرين بتقديم المياه والاكل وكل مايحتاجونه الوافدين، وكان هناك دور كبير للمراة والشباب الذين رابطوا وكونوا جمعيات لخدمة الوافدين ولم تقف محلية الدبة علي خدمة الخيرين بل كان لها دور كبير علي الإشراف علي هذه المراكز وتقديم الاعانات والمواد من الدقيق والزيت والسكر وكل مايلزم الأسر بمراكز الإيواء وقام المدير التنفيذي للمحلية بتكوين لجنة للإشراف والتعامل المباشر مع الوافدين لحلحلة مشاكلهم بأسرع وقت.. ولم تقف الغرفة التجارية مكتوفة الأيدي حيث قدمت كميات كبيرة من المواد الغذائية لمراكز الايواء، فكان اهل الدبة يد واحدة تعمل لراحة الوافدين إليها.

*الأفراح والاتراح:*
بعد استقرارالاسر الوافدة بمراكز الإيواء وكثير منهم بدا العمل، احتفلت المحلية بزيجة داخل مركز الايواء وكان المدير التنفيذي للمحلية محمد صابر محمد احمد شاهدا علي هذا الزواج ومباركا للعروسين وهما الاثنين من داخل مركز الايواء وهذا يدل علي الاستقرار والامن داخل مراكز إيواء محلية الدبة.
اما في الوفيات ما إن تحصل وفاة داخل المركز كان لشباب محلية الدبة الدور الكبير للمناشدة عبر القروبات والتوجه للمركز المحدد حتي تتم مواراة الجثمان وهذه اعراف وتقاليد محلية الدبة لم تبخل بها علي أحد.

*فتح المدارس:*

عندما قررت وزارة التربية فتح المدارس ، كانت أكبر مشكلة والتحدي الكبير لمحلية الدبة ان اغلب المدارس أصبحت مراكز إيواء. ، انخرط المدير التنفيذي في اجتماعات مكثفة لمعالجة الامر بصورة ترضي الوافدين لترحليهم لمراكز جديدة، ودخلت المحلية في حوار مع الوافدين، وكانت استجابتهم سريعة وتجاوبهم كبير لتفهمهم الامر. وقامت المحلية بشراء (١٠٠) خيمة بتكلفة بلغت (٣٦) مليون جنية والحمدلله كل الوافدين تم ترحيلهم بكل سهوله وهم في رضاء تام لما وجدوه من حسن المعاملة التي تليق بانسانيتهم .

مقالات ذات صلة