*القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل حاتم السر حول مؤتمر القاهرة: (….) هذا الاتهام باطل*

القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل حاتم السر حول مؤتمر القاهرة:

(….) هذا الاتهام باطل

مؤتمر مصر سيكون منصة لتحقيق تقدم ملموس فى حل الأزمة السودانية..

لا يمكن الاستغناء عن الدور المصري فى الحل

علي الجميع ان يدقوا ناقوس الخطر

حضور حمدوك يعكس أهمية إشراك جميع الأطراف

حوار _ محمد جمال قندول

ئتتجه الانظار صباح اليوم السبت صوب أرض الكنانة وهي تحتضن مؤتمر القاهرة للقوي السياسية والمدنية، الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل سيشكل حضورا في المحفل الذي تسعي عبره القاهرة احداث اختراق علي صعيد الأزمة بالسودان
وللحديث اكثر عن مشاركة الاتحادي الأصل وضعت (الكرامة) أسئلة علي طاولة القيادي الاتحادي الرقم ومستشار رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل حاتم السر الذي حضر باجابات ضافية.

* ما هو المنتظر من مؤتمر القاهرة؟

مؤتمر القاهرة يُنتظر أن يكون منصة لتحقيق تقدم ملموس نحو حل الأزمة السودانية، من خلال جمع الفصائل السياسية والمدنية المختلفة لمناقشة سبل وقف الحرب وتحقيق السلام المستدام.
وأكثر ما ينتظره الناس من هذا الملتقي النوعي المهم هو فتح صفحة جديدة فى تاريخ السودان نحو المصالحة الشاملة رغم عمق الجراح، لأن السودانيين في نهاية المطاف ليس لهم إلا بعضهم البعض.
الهدف الأساسي هو التوصل إلى توافق حول رؤية مشتركة لإعادة بناء السودان على أسس ديمقراطية وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لدعم هذه الجهود. والوصول إلى حد أدنى من الإجماع الوطني، بتحديد تعريف حقيقي لما نتفق عليه نحن كسودانيين.
اليوم أصبح واضحًا ومعروفًا وجلياً ما الذي نختلف عليه هذه المنصة فرصة لتعريف على ماذا نتفق.

* هنالك اتهامات بأن مؤتمر القاهرة هو محاولة لإعادة العلاقة بين “تقدم” والقوى المناصرة للجيش؟

هذا اتهام باطل ونظرة ضيقة واختزال لعمل كبير في هدف محدود !! مؤتمر القاهرة هو محاولة جادة من مصر الشقيقة لمساعدة السودان على تجاوز الأزمة الراهنة من خلال تسهيل الحوار الوطني السوداني.
مؤتمر القاهرة هو نقلة نوعية مهمة لانهاء حالة الاستقطاب السياسي الحاد وايجاد قواسم مشتركة بين كل اهل السودان .
العلاقات بين القوى السياسية السودانية لم تنقطع لأن السودان ليس بلدًا يعيش الناس فيه في جزر معزولة.هناك قوي داعمة للدولة السودانية وقواتها المسلحة التي يقودها رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق البرهان.
هذه القوى السياسية لديها مواقفها الوطنية وتناشد الجميع للوصول لنقطة التقاء.
إن الحوار الشامل بين جميع الفصائل، بما في ذلك أصحاب التفسيرات والرؤى المختلفة والمشاريع القديمة، هو جزء من الجهود لتحقيق حل شامل ومستدام للأزمة.
نحن نتفهم أن هناك قوى انشقت عنها الحرية والتغيير، وقوى حدث بينها وبين المجلس العسكري مفاصلة، لديها تحفظات من الجلوس إلى أجسامها القديمة، ولكننا لا نملك حساسية تجاه شخص، كل من يريد السلام والحوار سنجلس إليه، ونتحدث معه طويلاً، ونحاول أن نقنعه بأهمية دعم الدولة، وضرورة انهاء التمرد والحرب وحتمية ربط المسار الديمقراطي بالحديث عن الانتخابات.

*تقديركم لعدم دعوة قوى سياسية وشخصيات وطنية؟
ليست لدي قائمة بالمشاركين، ولكني عرفت أن الدعوة وجهت لكل الفاعلين بدون استثناء وقبلها البعض والبعض أبي .
كما علمت بان الجميع تم تمثيله بأفضل صورة، واليوم فنادق القاهرة مليئة بمئات السياسيين السودانيين ، فالشكر لمصر على كرمها.ولكن هذا لا يمنع من التعامل الايجابي في معالجة أوجه القصور المرتبطة بغياب أي طرف متي ما وجدت .

* ما هي معايير المشاركة في مؤتمر القاهرة؟

بإمكانك انتظار الجلسة الختامية، أو سؤال لجنة المؤتمر ولكن المعايير التي التمستها تشمل التزام الأطراف بالمبادئ الديمقراطية، الرغبة في تحقيق السلام، والاستعداد للمشاركة في حوار بناء وشامل. يجب أن تكون المشاركة مبنية على نية صادقة للتوصل إلى حلول مشتركة تدعم الاستقرار والوحدة الوطنية.ومن المعلوم لدي الكافة بان المسؤولين المصريين قاموا باتصالات وتحركات دبلوماسية وسياسية مكثفة مع كل الاطراف السياسية السودانية الفاعلة استباقا لعقد الملتقي وتمهيدًا لضمان نجاح المؤتمر وطبيعي انهم من خلال حصيلة تلك اللقاءات حددوا الجهات التي سوف يقدموا لها الدعوة للمشاركة علما بان معظم القوي السياسية والمدنية السودانية لها مكاتب ومقرات في مصر بعد الحرب وتم اللقاء والتنسيق معها .

*هل تتوقع بأن يحدث التحرك المصري اختراق في ملف الأزمة؟

نعم، نعتقد أن التحرك المصري يمكن أن يحدث اختراقاً في ملف الأزمة، نظراً للعلاقات التاريخية الوثيقة بين مصر والسودان، والدعم المصري المستمر للسودان في مختلف الأزمات. متوقع بدرجة كبيرة فك جمود الازمة السودانية والوصول الى حلول من خلال التحرك المصري وهذا التوقع نابع من قناعة بان القيادة المصرية ممثلة في الرئيس السيسي والمساعدين في ملف السودان لديهم القدرة اكثر من غيرهم علي التعاطي مع التحديات والتجاذبات والتقاطعات وصراع الرؤي بين القوي السياسية السودانية بقدر كبير من التوازن والحكمة.اضافة الي ان الرئيس المصري بحكومته الجديدة يراهن علي دور مصري فاعل لحل الازمة السودانية . والسودانيون يراهنون علي ان مصر هي المؤهلة والأقدر أكثر من غيرها علي فك طلاسم الأزمة السودانية.وعموما الدور المصري لا يمكن الاستغناء عنه لحل الأزمة في السودان. ومعلوم ان السودان عندما يصاب بالمرض ، فمصر أول من يصاب بالعدوي ،وستتحول المنطقة إلى ضحية حيث لا ينفع الندم.

 

*هنالك قوى سياسية وحركات مسلحة قاطعت الفعالية بحيثيات مرتبطة برفضهم بتواجد “تقدم”؟

من المهم أن تتاح الفرصة لجميع الأطراف للمشاركة في الحوار بدون استثناء، وأن يتم معالجة المخاوف والمواقف المختلفة بروح من التسامح والانفتاح. إن غياب أي طرف قد يعرقل تحقيق توافق شامل، ولذلك ندعو الجميع إلى المشاركة بروح من المسؤولية الوطنية.

*مشاركة حمدوك أثارت جدلاً واسعاً، ما تعليقك؟ هل هنالك ضمانات؟

مشاركة الدكتور عبد الله حمدوك تعكس أهمية إشراك جميع الأطراف السودانية في الحوار السوداني السوداني ويجب علينا جميعًا أن نتوقف عن تفخيخ محاولات الحل للأزمة الوطنية وأنا علي ثقة أن المؤتمر سيكون خطوة جيدة لصالح الدولة السودانية ومؤسساتها، ومستقبل السلام. فالسودان لا يأتيه من مصر إلا الخير.
أما الجدل حول مشاركة حمدوك الذي أشرت اليه فهو شيء طبيعي في ظل غياب الثقة بين القوي السياسية السودانية وعلي ضوء التصنيفات الحالية حيث جزء من القوي السياسية مؤيد للجيش السوداني وجزء آخر داعم للمليشيا .ولكن في ظل وصول الاوضاع بالسودان الي هذه المراحل الخطيرة علي الجميع ان يدقوا ناقوس الخطر من باب الحرص علي وقف استمرار سياسة المكايدة والمعاكسة والعمل علي الحفاظ علي وحدة وتماسك البلاد وتأجيل الصراع السياسي والتسابق الحزبي الذي فتح ابواب البلاد واسعة للتدخلات الاجنبية الضارة وعلي القوي السياسية السودانية المدنية انتهاز هذه الفرصة الأخيرة، قبل فوات الأوان، لوضع أسس لمقاربة مختلفة جذرياً ومستدامة لانهاء التمرد والحرب ولإعادة النازحين واللاجئين إلى ديارهم، قبل فوات الأوان، وانهيار الوطن علي رؤوس الجميع لا قدر الله.

مقالات ذات صلة