*البلاد تودع الرمز والزعيم أزهري علي عيسي لمثواه الآخير*

 

ودعت البلاد اليوم رمزا من رموزها الإجتماعية والإنسانية وأحد رواد حركتها الرياضية أبو القوانين الزعيم الأستاذ أزهري علي عيسي بشارة الذي إختاره المولي عز وجل لجواره اليوم الأحد 14 يوليو 2024م بمدينة الحصاحيصا بعد معاناة مع المرض لأكثر من ثلاثة سنوات تحملها بصبر جلد نسأل الله أن تكون كفارة له من الذنوب والخطايا ورغم ذلك ظل يقوم بأدواره المجتمعية والرياضية يستقبل أهل الحصاحيصا بداره الرحيبة بحي العمدة مهموما بقضايا الوطن والولاية والمحلية متقدما الصفوف بالرأي السديد والمبادرات المتفردة لحل كافة القضايا تجده في أي مكان يهم الناس ويعمل علي خدمتهم دون كلل أول ملل.
عرف الفقيد أزهري علي عيسي بحسن الخلق وطيب المعشر وحلو الكلام زعيم حقيقي يقدم علمه وخبراته وتجاربه للجميع متواضعا متواصلا مع الكل بأدب وتواضع جم تجده في المساجد وخلاوي القرآن والمدارس والمستشفيات والإستادات وقاعات العمل العام إرتبط بالجزيرة والحصاحيصا ولم يفارقهما رغم الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد والتي إضطرت الكثيرين للنزوح داخل وخارج السودان إلا أنه ظل متواجدا في الحصاحيصا التي أحبها مع أهله وجيرانه إلي أن إختاره المولي سبحانه وتعالي لجواره.
كان الفقيد علي رحمة الله من جيل الإداريين الأفذاذ تدرج في العمل الإداري الرياضي بالحصاحيصا وأحد مؤسسي المنطقة الوسطي وتجمع الأوسط وكتلة الجزيرة الذين قدموه للإتحاد السوداني لكرة القدم وكان من أبرز الذين تخصصوا في القوانين والنظم واللوائح الرياضية ومرجعا فيها حتي لقب بأبو القوانين عمل في الإتحاد السوداني مع عمالقة الإداريين قدم خبراته وتجاربه للأجيال التي أعقبته ولم يبخل عليها بشئ.
وقد نعاه رئيس الإتحاد السوداني لكرة القدم الدكتور معتصم جعفر معددا مآثره كواحد من أفضل من أنجبتهم كرة القدم السودانية علما ومعرفة وأدبا وخلقا وسعة في الأفق والصدر تحترمه حتي وأنت مختلف معه بسبب إحترامه للجميع وما يطرحه من أفكار ورؤي ومقترحات صائبة من رجل عركته التجارب وكان حريصا علي مصلحة كرة القدم السودانية ومنتخباتها الوطنية داعما ومؤازرا ومساندا.
وقال جعفر برحيله اليوم نفقد علما من أعلامنا ورمزا من رموزنا الرياضية والإجتماعية أحببنا فيه كل الصفات الحميدة والخلق الرفيع وتعلمنا منه الكثير كنا نجده معلما ومرشدا بعلمه وأدبه وثقافته وإحترامه للجميع كان يتمتع بشبكة علاقات رياضية علي مستوي السودان كسب بها إحترام الجميع عاش بسيرة عطرة ومات محبوبا من الجميع.
سائلا الله سبحانه وتعالي أن يجعل مرضه كفارة له وأن يتغمده بواسع رحمته وأن يعفو عنه وأن يغفر له وأن ينقه من الذنوب والخطايا كما ينقي الثوب الأبيض من الدنس وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة وأن يلهم آله وذويه الصبر وحسن العزاء.
مقدما التعازي الحارة لأسرتيه الكبيرة والصغيرة ولأصدقائه وزملائه وعارفي فضله.
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
(إنا لله وإنا إليه راجعون).

مقالات ذات صلة