*بسم الله الرحمن الرحيم*
*تحالف التراضي الوطني*
بيان حول الدعوة لمفاوضات جنيف في منتصف أغسطس ٢٠٢٤م
يرحب تحالف التراضي الوطني بالدعوة التي أعلنتها الإدارة الأمريكية للانخراط في مباحثات لايقاف الحرب في السودان وإيصال المساعدات الإنسانية للمواطنين في جنيف بوساطة مشتركة بين امريكا وسويسرا والمملكة العربية السعودية،وبحضور الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجمهورية مصر العربية ودولة الأمارات العربية المتحدة.
وازاء هذا الموقف فان تحالف التراضي الوطني يؤكد على الاتي:-
اولاً / تاتي الدعوة لمباحثات جنيف في ظل استنفاد الحرب أهدافها بفشل محاولة الدعم السريع الاستيلاء علي السلطة وفشله في تدمير الجيش السوداني ورفضه تنفيذ تعهداته في اتفاق جدة في ١١ مايوم ٢٠٢٣ باخلاء منازل المواطنين والمستشفيات والأعيان المدنية إلي جانب توسيع الدعم السريع هجماته علي المدنيين في قري ولاية الجزيرة الآمنة ومدن ولاية سنار جبل موية وسنجة والدندر والسوكي ، وقري ولاية النيل الأبيض،ومدن ولاية غرب كردفان بالإضافة إلى قصفها المستمر للمدنيين والمنشآت العلاجية والخدمية في الفاشر ، وقتل النازحين في المعسكرات ومنعها تزويد إقليم دارفور بالإغاثة الإنسانية والأدوية، مع الاستمرار في إرتكاب جرائم القتل والتهجير القسري والاغتصاب والسلب والنهب للمواطنين العزل في مختلف المناطق في البلاد .
ثانيا / فصلت الدعوة بصورة واضحة بين التفاوض حول المسار السياسي لمستقبل الحكم في السودان وبين التفاوض حول ترتيبات وقف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية ، وهي ضرورة من شأنها تجريد مليشيا الدعم السريع من المساومة علي نصيب في السلطة مقابل اخلاء منازل المواطنين والأعيان المدنية ،كما ظل يفعل في كل المفاوضات.
ثالثاً / يرحب التحالف بما جاء في بيان خارجية الولايات المتحدة الأمريكية بان محادثات جنيف القادمة تستند إلي إعلان جدة لوقف الحرب الموقع بين الجيش والدعم السريع في ١١ مايو ٢٠٢٣ ونامل ان تحسم المفاوضات آليات وسبل ومراقبة الوقف الدائم لإطلاق النار، وتطوير آليات لتنفيذ إعلان جدة لمواكبة مستجدات الحرب.
رابعاً / يؤكد تحالف التراضي الوطني ان المسار السياسي والعملية السياسية الخاصة بإدارة الفترة الانتقالية شأن سوداني خالص يخص القوى السياسية والمجتمعية يبحثه الحوار السوداني السوداني وتكون لبنته الاولى ما تم التوصل إليه في مؤتمر القاهرة الذي انعقد في يوليو ٢٠٢٤” ومؤتمر الاتحاد الأفريقي في أديس ابابا الذي انعقد في الفترة من ١٠ إلي ١٥ يوليو ٢٠٢٤ علي ان يفضي الي تشكيل حكومة مدنية وفترة انتقالية قصيرة تقود البلاد لدولة مدنية ديمقراطية عبر انتخابات حرة نزيهة.
خامساً / يرحب تحالف التراضي الوطني بدعوة الجامعة العربية ومبعوث الامين العام للامم المتحدة للأطراف الإقليمية والدولية في جيبوتي لتنسيق مبادرات السلام ووقف العدوان على الشعب السوداني، بعد ان فشلت المليشيا في تنفيذ مخططها في استلام السلطة وتدمير الجيش السوداني ، وانتقلت إلى مخطط قتل وتهجير الشعب السوداني وتدمير المؤسسات والبنية التحتية وهو مخطط يحاكي نموذج داعش الذي نفذته في الموصل.
سادساً / مليشيات الدعم السريع تتلقي دعم متواصل وغير محدود بالسلاح والمقاتلين المرتزقة ويستهدف المدنيين العزل وتنفذ مخطط ارهابي لنشر الرعب في نفوس المواطنين هادفه الي نشر الفوضي في عموم البلاد،فإننا ندعوا المجتمع الدولي وقف دعم الدول والكيانات الداعمة للمليشيا عسكريا ولوجستيا في مخططها الارهابي و نؤكد علي أن أي عملية تفاوضية لا تخرج المليشيا من المدن ومنازل المواطنين وتسمح للنازحين واللاجئين العودة إلي ديارهم لن تنهي الحرب في السودان بل سوف تتمدد الحرب بشكل أوسع و تتحول إلي حرب إقليمية .
والله ولي التوفيق
*مبارك الفاضل المهدي*
رئيس تحالف التراضي الوطني
رئيس حزب الامة
٢٦ / يوليو ٢٠٢٤