*مدفوعا بتداعيات الحرب و النزوح إنشغلت بالتفكير بآليات التأقلم مع الفقر المادي و الغذائي لشعب انا منه و هو مني بمثابة الروح للجسد . و بعد البحث المستفيض في مصادر الدراسات المفتوحة وجدت ان النازحين السودانيين (قرابة الاثني عشر مليون) يمكن ان يبقوا أصحاء اقوياء في عام مقبل (إذا عادوا او لم يعودوا لديارهم) عام ستتناقص فيه مصادر الغذاء و الطاقة و الدواء فعليهم الاقبال علي الاستفادة من المساحات التي حولهم خاصة اولئك المرتكزون بالمعسكرات المفتوحة و زرعت كل اسرة اربعة فسائل موز في مساحة عشرين متر مربع خاصة ان مقابلاتي لتمتين الاطروحة قدمت لي معلومات مفيدة منها ان الحكومة الاوغندية قد اعطت كل نازح سوداني مساحة من الارض و بعض الاليات و البذور فما كان منهم الا ان باعوا هذه المعينات و اكلوا اثمانها*
*و اشارت نفس المصادر ألى ان جون قرنق حينما قال السودان بلد زراعية وأريد تحويل المدن إلى أرياف منتجة بدأ بنفسه. فعندما أكمل دراستة للدكتوراة وعمل خروج نهائى طبعا اى شخص يعمل خروج نهائى من الدولة التى هاجر إليها سواء اكان طالبا أو مغترب مسموح ليه باصطحاب سيارة واثاث منزلى معفية من الجمارك. عملا بذلك اشترى قرنق تراكتور استخدمه فى مشروع جونقلى موضع دراستة لاطروحته فى الاقتصاد الزراعى*
*و السؤال الان لماذا اخترت للسودانيين زراعة الموز ؟ فبالنظر لطبيعة الشخصية السودانية التي تستعجل الكسب فالمقارنة بين زراعة الموز و القمح تميل كثيرا لصالح الموز لميزاته الغذائية و الصحية و العلاجية ، خاصة و قد اصبح أغلب الخبز يصنع من القمح المقشور الذي انتزعت منه القشرة الخارجية المعينة علي الصحة و الغذاء و العلاج فبالنظر الى ان زراعة القمح تحتاج لمساحات واسعة و خبرة و تقنيات الامر الذي لا يحتاجه الموز* *إذ يمكن ان يوفر الموز في مساحة محصورة انتاج كاف بينما تحتاج زراعة القمح لما يقابل في الفائدة اربعة فسائل موز لنصف فدان ( ١٢٠٠ م٢) من الارض تحصد لمرة واحدة في حين ان كل فسيلة من الموز سهلة الزراعة ويمكن ان تتنسل الي سبعة فسايل بجانب انه يصلح للطبخ*
*تؤمن المصادر ابتدأءا على ان الموز والقمح هما مصدران غذائيان رئيسيان يستخدمان بشكل واسع في مختلف الثقافات. لكل منهما خصائص غذائية وصحية مختلفة، ويمكن مقارنة فوائدهما من خلال عدة جوانب:*
*اولا : في مجال القيمة الغذائية:*
*يحتوي الموز على كربوهيدرات سهلة الهضم وسريعة الامتصاص، مما يجعله مصدراً سريعاً للطاقة. وهو غني بالبوتاسيوم وفيتامين C وفيتامين B6، وهي عناصر مهمة لصحة القلب ووظائف الجسم المختلفة. بجانب الألياف إذ يحتوي على نسبة جيدة من الألياف الغذائية التي تساعد على تحسين الهضم.*
*و تشير نفس المصادر الي احتواء القمح على نسبة عالية من الكربوهيدرات المعقدة التي تتحلل ببطء وتوفر طاقة .بجانب انه غني بفيتامينات B مثل النياسين والفولات، وكذلك معادن مثل الحديد والزنك. و يحتوي على نسبة عالية من الألياف، وخاصة في الطبقة الخارجية (النخالة)، مما يساعد على تحسين صحة الجهاز الهضمي.*
*يتفوق الموز علي القمح في مجال صحة القلب حيث يساعد البوتاسيوم الموجود بتركيز في الموز على تنظيم ضغط الدم وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب. كما تساعد الألياف الموجودة في الموز على تحسين حركة الأمعاء ومنع الإمساك. التحكم في السكر يمكن أن يساعد الموز برفع حساسية افراز الأنسولين.*
*و شترط في القمح لكي يعزز صحة الجهاز الهضمي ان يحتفظ بالقشرة الخارجية التي تحتفظ بالألياف الغذائية في و تساعد على الوقاية من الإمساك وتدعم صحة الأمعاء. فالقمح الكامل يعزز الشعور بالشبع لفترة أطول بسبب احتوائه على الألياف والبروتين. و في مجال صحة القلب: يؤدي تناول القمح الكامل بدلاً من الحبوب المكررة تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب بفضل الألياف والمغذيات النباتية.*
*و في مجال الاستخدامات الغذائية يتميز الموز بأنه وجبة خفيفة بجانب استخدامه في تحضير العديد من الأطباق الحلوة والمعجنات. و بينما تنحصر فوائد القمح بشكل رئيسي في تحضير الخبز والمعجنات والمعكرونة. يساعد في تخفيف حرقة المعدة وتحسين المزاج بفضل التربتوفان الذي يعزز إنتاج السيروتونين ، كما يمكن أن يساعد في تعزيز صحة العظام بفضل محتواه من البوتاسيوم والمغنيسيوم.*
*ختاما هذه اطروحة هي جهد المقل ، فإن احسنت فمن الله ، و إلا فهي منى اجتهاد و احساس بالمسؤلية و يمكن لمن هم ادرى ان يقديموا رؤية اوضح و اشمل و انضج*