*التيار الإسلامي العريض في عيد الجيش: الدفاع عن سيادة البلاد واجب الجميع*

بسم الله الرحمن الرحيم

التيار الإسلامي العريض

في عيد الجيش: الدفاع عن سيادة البلاد واجب الجميع

يقول تعالى: { الَّذينَ قالَ لَهُمُ النّاسُ إِنَّ النّاسَ قَد جَمَعوا لَكُم فَاخشَوهُم فَزادَهُم إيمانًا وَقالوا حَسبُنَا اللَّهُ وَنِعمَ الوَكيلُ }
[ آل عمران:١٧٣ ]

الحمد لله قاصم الجبّارين وناصر المجاهدين والصلاة والسلام على رسول الله الداعي إلى صراطه المستقيم وعلى آله وصحبه أجمعين.

في الذكرى السبعين لتأسيس الجيش السوداني الباسل يتقدم التيار الإسلامي العريض بالتهنئة للقوات المسلحة السودانية .. حامية الأرض والعرض .. التي قدّمت وما فتئت تقدم الشهداء وتبذل الغالي والنفيس، صيانة لسيادة البلاد، وصونا لكرامة الشعب السوداني، وتصديا للمتمردين والعملاء والمرتزقة.

والتحية موصولة للقوات المشتركة وقوات الشرطة والامن والمقاومة الشعبية، وهي تسطر أسمى آيات البطولة والفداء وتلقّن مليشيا آل دقلو المتمردة وأعوانها دروساً في الشجاعة والوطنية وحفظ استقلال البلاد من خيانة العملاء وتمرد المأجورين.

والخزي والعار لمليشيا آل دقلو المتمردة وهي تتمادى في نهجها المتعمد، وتضيف إلى جرائمها أعمالا عدوانية جديدة تتمثل في تجويع السكان ومحاصرتهم، والاجتهاد في صنع مجاعة عبر إتلاف الحبوب والمحاصيل، وترويع السكان عبر قصف المستشفيات في أمدرمان والفاشر، وقصف كرري والاعتداء على المدنيين في الجزيرة وسنار، واجتياح قرى النيل الأزرق، وسط صمت العالم وأدعياء حقوق الإنسان.

وفي هذا المقام نثمّن موقف الحكومة من مفاوضات جنيف وتعاملها الموضوعي مع الدعوة الأمريكية، والموقف الحصيف الذي اتخذه الوفد الحكومي بعدم المشاركة في منبر جنيف، والتمسك بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في جدة في مايو 2023م.

إن الإجماع الوطني الكبير والسند الشعبي الواسع الذي تحقق خلال معركة الكرامة ضد مليشيا آل دقلو المجرمة وأعوانها يجب أن يكون قاعدة صلبة لبناء سودان العزة والكرامة، ومن خلاله نفوّت الفرصة على محاولات الولايات المتحدة وأعوانها استنساخ النموذج الليبي أو اليمني في السودان.

وننوّه إلى أن عمليات العون الإنساني يجب أن تتم تحت بصر الحكومة السودانية وضوابطها، حتى لا تتكرر خدعة (شريان الحياة) الذي أصبح عوناً وإمداداً للتمرد أيام حرب الجنوب.

وإزاء الاستكبار الأمريكي والظلم البيّن الذي يتعرض له السودان يصبح من حق الحكومة بل من واجبها البحث عن أحلاف دولية وإقليمية، تقاوم بها الاستكبار وتحافظ على الأرض والعرض والسيادة الوطنية ووحدة البلاد واستكمال دحر التمرد.

وفي ظل هذه الأوضاع التي تكتنف البلاد يتوجب على السودانيين بإجماعهم المميز الاستعداد التام للدفاع عن أرضهم المغتصبة وسيادتهم المستهدفة، وأن يستفيدوا من عبرة حرب غزة التي يقف فيها الشعب الفلسطيني متماسكاً ضد العدوان الصهيوني المسنود بالاستكبار الأمريكي.

المجد والخلود لشهداء معركة الكرامة وعاجل الشفاء للجرحى، وكامل التضامن مع الأسرى، والتمنيات الصادقة بعودة المواطنين إلى ديارهم وتعميرها بعد دحر مليشيا آل دقلو المتمردة وأعوانها، والنصر دائما للجيش السوداني الباسل ومسانديه من القوات المشتركة والكتائب المساندة والمقاومة الشعبية.

والله غالب على أمره

10 صفر 1446 هجرية
14 أغسطس 2024َم

مقالات ذات صلة