مروى : منصة الناطق الرسمي
نظم المكتب الإقليمي للآثار _جبل البركل حفل تأبين لعالم الأثار السوداني الراحل البروفيسور محمود الطيب الشيخ ليلة السبت الموافق ٢٠٢٤/٨/١٠م بنادي الزومة الأم بحضور أعضاء المكتب الإقليمي واعيان الزومة وجمهور غفير من أهالي منطقة الزومة التي عمل بها الراحل في تنقيب الآثار مايزيد عن العقدين من الزمان حيث بادلهم الوفاء والود حتى أصبح منهم وعليهم لدرجة أطلقوا وسموا عليه أبنائهم ..فأصبح البروفيسور محمود الطيب اسما على مسمى وعلامة فارقة في تاريخ من عملوا معه رجال وشباب الزومة وعلما من أعلامها .
*كلمات معبرة*
شارك عدد من الحضور في تقديم كلمات في حق الراحل، وقدم دكتور احمد عبدالرحيم السوكري كبير مفتشي الآثار ، كلمة المكتب الإقليمي لآثار جبل البركل ذاكرا ماقدمه الراحل المقيم للسودان عامة والشمالية ولاسيما منطقة الزومة، مشيرا لعمله في آثار الزومة، معتبرا الفقيد علما من اعلام السودان الذي قدم الكثير لبلده معددا إسهاماته العلمية من بحوث استفاد منها طلاب الآثار والعاملين بالهيئة مترحما عليه مرسلا المواساة والتعازي لأسرته الكريمة.
كما قدم كلمة الزومة الشيخ بابكر عثمان ذاكرا محاسنه وافضاله على الزومة مشيرا لأهتمامه الخاص بشباب الزومة ومشاركتهم في العمل المتصل بتنقيب الآثار حيث كان يؤثرهم ويوكل إليهم كل اعمال الحفريات، مشيرا لتعامله الراقي وأخلاقه العالية التي جعلته فردا من أهلها.
وقالت د. نعمات محمد الحسن مدير متحف بيت الخليفة بأمدرمان ان الراحل المقيم البروفيسور محمود احب الزومة واهلها فعمل بجد واجتهاد حتى توج عمله بنجاح كبير وأصبحت الزومة منارة الفقراء عالمية بمساعدة ومعونة رجالات الزومة الأوفياء الذين كانوا خير معين معددة النجاحات التي حققها في كل مايوكل اليه.
وفي كلمته، استعرض مدير المكتب الإقليمي لآثار الشمالية ( جبل البركل ) د. سامي محمد الامين مسيرة الراحل المقيم بروفيسور محمود الطيب
ومحطاته العلمية والعملية خاصة في آثار الزومة مشيرا لعمله الدؤوب حتى أصبحت الزومة مسجلة في قائمة التراث العالمي ( اليونسكو )، معربا عن شكره لزملائه بالمكتب الإقليمي وللجنة المنظمة من أبناء الزومة وجميع اهل الزومة وإدارة نادي الزومة الام والاستاذة جواهر مدير مدرسة رحيق العلم الخاصة حتى خرج التأبين بصورته الرائعة والجميلة التي تشبه الراحل المقيم بروفيسور محمود الطيب الشيخ .
*رسائل وإفادات*
واشتمل البرنامج على مداخلات ورسائل بعث بها العديد من زملاء الفقيد وأهله وتلاميذه واساتذته ، كما عرض على الحضور فلم توثيقي حوى إفادات بعض من عاصروه وعملوا معه من أهالي الزومة..بجانب تقديم إفادة البروفيسور حسن حسين ادريس الخبير العالمي والاثري المدير الأسبق للهيئة العامة للآثار وأستاذ الراحل المقيم البروفيسور محمود الطيب.
*أولاد حاج الماحي*
وشارك في البرنامج اولاد حاج الماحي حيث قدموا فاصلا طويلا من مديح المصطفي ( ص) نال إستحسان الحضور .
*إسهامات علمية*
يشار إلى ان البروفيسور محمود الطيب كان قد قاد بعثة جامعة وارسو للأثار لمدة عشرة مواسم للتنقيب في أثار الزومة التى أكتشف بها حوالى ٤٣ مقبرة تحت الأكوام والقناطر يعود تاريخها لحوالى القرن السادس والسابع الميلادي. وقد قام البروفيسور محمود الطيب بالتنقيب في عشرة مقبرات منها، بجانب قيامه بالعديد من الابحاث واعداد الاوراق العلمية وتم في هذا الصدد جمع مايزيد عن ستين مقالة بجانب رصد مشاركاته في المؤتمرات العالمية التى أقيمت حول الأثار السودانية والحضارة النوبية ، كما كان له إسهام في تغيير المصطلح العلمي لفترة ما بعد مروى إلى مصطلح الفترة المتأخرة من مروى التى عرفت بها الأثار المكتشفة في منطقة الزومة .
والراحل متزوج من د. غالية جار النبي مدير الهيئة العامة للأثار، وله منها أحمد وعزة.
