كتب المبدع الطيب عبد الماجد
الأسطورة عثمان حسين
لا وحُبك….
عندما نكتب عن الكبار القلم نفسه يتحفظ خشية أي خروج عن ( النص ) أو ( نقطة زايدة ) …
وعثمان حسين محراب الفن السوداني …..!!
لما يقولو ( عثمان حسين ) لا شعورياً كدا بتحس بي شجن يملا جواك ….
الفنان الوحيد البتظهر الأغنية في وشو ….😍
( عثمان حسين ) دا دنيا تانيه …
إبن ( مقاشي ) التي ترقد محاذية للنيل حيث هبت رياح الشمال هذا المرة ….والشمال يأتي بالجمال ….!!
وجاء ( أبو عفان ) يحمل الخبر السعيد بإحداث نقلة في الغناء وإضافة وتجديد …وهذه لايفعلها الإ ( المعلمين الكبار ) وقد كان الرجل كذلك
لقد كان مغرماً بالغناء منذ البواكير ولم يستطع الفكاك من قبضته وكان السودان على موعد مع طائر جديد
أدخل ( عثمان حسين ) المقدمة الموسيقية الطويلة في
الاغنية وكأنه يهيئ المتلقي للتحليق ….
وكان من أوائل الفنانين الذين غيرو الإيقاع في أغنيه واحدة وتنقل بين المقامات كالفراشة ….
وكان لنا الرحيق ….
ولى متين يلازمك في هواك مر الشجن
ويطول بأيامك سهر ويطول عذاب💓
لقد دخلت الأغنية السودانية مرحلة العصب ودخلنا غرفة الإنعاش وأخذنا حسين للدور التاني ….!!
( ودا شجناً ما عندنا ليهو ( عتبة )…😰
وواصل هذا الحاذق المجيد الدخول الى مكامن الروح
والسياحة في القلوب الحائرة والمحِبة والمعذبة
يطبطب تارة ويواسي في مرات ويشعلها في أحايين أخرى فتوارى العشاق خلف أغنياته دفاعاً وسلوي …
وجاي تترجاني اغفر ليك ذنبك ….ماكفاية الشفتو من نارك وحبك …!! 🎼
إنت فاكر تاني ارجع ليك واعاتبك
لاياناكر دربي أصبح ماهو دربك 😥
في أكبر عملية تمرد عاطفي يقودها الرجل وأول ظهور
علني للحركات ( المجرحة ) …
لكن الحب سلطان ….وعثمان رقيق ..
فيعود من جديد محتفياً بالعواطف ومبشراً بنارها عبر رائعته الملهمة ….
( وكل لحظة بتمر عليا إنت في خاطري ..خاطري وعينيا
قدر ما حاولت أخاصمك وانسى أحزاني وأسايا
واكتم الغيرة الفي قلبي واطوي جرحي في الحنايا
القي اثرك في حواسي وظلك يتبادر خطاى
القى كل الدنيا حولي ….تهاتي باسمك معاى 🎼
وهنا انهارت كل خطوط الدفاع …وسالت دموع الريد جداول 🥰
لقد ضرب الرجل بالفنية القاضية …وضرب الحبيب شفا
( عثمان حسين ) مثل النخله لايحلق الإ وسط الزهور
ولا يعطينا سوى ( العسل )
لذلك كان أحيانًا يبني ( الخلية ) قبل الرحيق ..
فقد وضع الحاناً لكلمات لازالت تحلق في الفضاء ..
وكان أول من ابتدع وضع لحن قبل الكلمات
فقد زاره المترف ( عبد المنعم عبد الحي )
في بيته فأسمعه عثمان حسين لحناً
قال ليهو ياعبد المنعم داير لي كلام على اللحن دا …
فكتب ذلك العبقري
( ناس لالا )
فلبسها اللحن بالمقاس وكانت هذه الشياكة
ويا ناس لا لا.. ناس لا لا.. ناس لا لا
خلو اللالا… واللالا… في حالا
خلو الما خطر زول.. على بالا
بكره الدنيا… جايالا… جايالا
المهجور ومجبور علي هجرو
المغدور ومكتوب علي غدرو
عبين الحب والجفا
الإخلاص والوفا
السمّار النجوم
طول الليل ما بنوم
من النوح والهموم
من ناس لا لا🎼🎼
( نحن هسا البنومنا شنو ) ….!!
عبد المنعم عبد الحي دا الكتب ( نار البعد والغربة ) لحمد الريح ( وأنا امدرمان )
..( ودوام بطراهم ..)
لأبو داود ( وياجمال دنيانا ) لي إبراهيم عوض
عبد المنعم دا سلم نيابه عن الشعب السوداني كلو
على كل العالم في ( لذيذة ) سيد خليفة ( المامبو السوداني
يكتب شنو هسا الزول دا تاني ..!!
ولم نسلم عليه بقدر ما يستحق وناس كتيرة ما بتعرفو …!!
بلد سحابا قبلي …شايلة زي المطرة إلا …الظروف ….
ياخ دا كتب
…
فارق لاتلم
لأحمد المصطفي وبالتخصص
صوتو وداها عالم تاني ….وشاعرنا تجلى
وحبّك لي جسارة
وحبي ليك قسم …….
( قسمتنا غايتو الودتنا من جنس الكلام دا ) 😢
الله كريم علينا
تعاطي ( أبو عفان ) مع شعراء كثيرين وكل يتفوق على الآخر ليترجم الترجمان كلماتهم إلى الحان انسابت في الذاكرة السودانية ودخلت ( اللحم الحي ) فكان عثمان حسين فنان الأجيال وأحد رموز الأغنية السودانية الراسخين ….
النسوان الكبار ديل لمن يسمعن ( عثمان حسين ) بياخدن ليهن سرحة كدا بتديهن روح وتعود بهن الذكري لأيام خلت ….!
( يكبر الناس وتأخذهم الحياة ويبقي الحب يانع )
ياخ دا بقول ليهن ….
ياربيع الدنيا فى عينيا يانور قلبى يامعنى الجمال
يااخت روحى با أماني هوايا فى دنيا الخيال 🎼😍
الواحده تكون ( بتورق ) ليها في ( خدرة ) وعثمان بغني الاغنيه ذي في ( الرادي ) جنبها …براها كدا تاخذ ليها ضحكة وتتكشم…وتكاد أن تغطي وجهها من فرط الخجل والدلال ….
( وأنا فيك عشقت الروعة ما أحلاهو فى الدل والدلال )
ياربي اتذكرت شنو ..!؟😍
لذلك يجدد ( عثمان حسين ) في قلوبهن والروح
ويعيد لهم ذكريات أيام مضت ….
ويخاطب أجيال بعدهم تعيش ذات الحالة ويبعث برسالته إلى قادمين جدد في محطات الإنتظار في طريقهم الي محراب الحب والجمال فيتهيئوا لذلك …ويقطعوا تذاكر (الريد ) 💞
وقد كتبها جنرال الأشواق والأماني عوض احمد خليفة
فتكون النتيجه فنان واحد وثلاثة أجيال
وهذه لا يفعلها إلا ( عابر ) وعثمان حسين كذلك
ناس عثمان حسين ديل أسهموا في الحفاظ على السِلم الاجتماعي وجمال الأرواح….وتهذيب النفوس ….
والحنية الضاربانا دي ☺️
ومن قلبى من أجل المحبه وهبتو ليك شعر الغزل
مع إنو قدامى الطريق أنا عارفو يا السمحه انقفل
مافى قسمه ومافى يا نور قلبى حتى بصيص امل
لا قدرته اقرب من ضراك ما قدرته لى بعادك اصل
لا نستطيع تجاوز ثنائيته المبهرة مع ( حسين بازرعة)
زارع الزهور في حديقة الشعر الغنائي السوداني
وترجمان العاشقين فكانت لقاءات عبقرية ..في النجيل الطبيعي هذه المرة
داك جاي من البحر الاحمر …ودا مجاور النيل
إتلاقو …ودونا ( السما الاحمر ) ….
كل لحظة أي لمحة من حياتي إنت فيها
في كلامي في ابتسامي في الأماني البشتهيها
يا نضاري وإزدهاري يا ربيعي واخضراري
يا حبيبي وإنت داري بالعذاب الإحنا في…!!
( نقول شنو هسا …!!؟) 😳
ليصعدا سوياً ويلتقي مع ( بازرعة ) في الدور نصف النهائي….
وظل النهائي مفتوحاً مابقيت أغنيات هذا الهرم
وكان لقاء القمة عاصفاً ومنصفاً في
كنت في قمة شعوري ..
قلت فيك أجمل غنايا ..
فجأة يتبدل مصيري ..
القى أحلامي وسمايا..
لاوحبك يا وحيدي ..
مستحيل نرضى النهاية..
ليحيو آمال الملايين من العاشقين في غد جميل
وحب يتجدد في عملية قلب مفتوح يجريها أشهر ثنائي جراحين وقتها في عمليات القلب ( المفضوح ) 💔
وقد التقيا أيضًا في الوطن بذات السطوع وإذا اكتفيا فقط برائعتهما بلادي أنا يكونو قد أنصفوه وأنصفونا في هذه الأغنية الخالدة العظيمة …
بناء جدودي ومأوى أبي
وتاريخ شعب كريم أبي
نعيش عليها ونحيا لها
ونحمي حماها ومشعلها
أفديك بالروح يا موطني 💞
لقد حكى حسين وبازرعة كل ( قصتنا )
وبالمعزة بالمودة البينا بي اغلى الصفات 💞💞
غنى ( عثمان حسين ) لشعراء كثيرين ولكن كان أيضا لقاءه
مع عالم النفس والروح ( السر دوليب ) كبيراً ورقيق
من خلال واحدة من أجمل أغنيات السماح السوداني التي تعبر عن قيمة ثابتة ومتجذرة فينا وبها نباهي ونفخر …
أوا هناك أنبل من المسامحة ..
لكن ( دوليب ) و ( عثمان ) إنتقلا بها إلى عتبات الغرام
وبيوت الريد حيث تصعب المهمه ويتعثر القبول ….!!
فالجرح جرح الروح …💔
لكنهما إرتقيا بنا فرق الجراحات بقلب المحب …وروح العاشق
وكانت أرق مرافعة في تاريخ ( الوداد ) السوداني 💞
حيث تنازل ( الباكي ) في محكمة ( الحب ) وأمام قاضي الغرام …..
ومسامحك يا حبيبي مهما قسيت عليا
قلبك عارفو أبيض …أبيض عارفو قلبك
وكلك حسن نية …
وما خطرت لقلبي سلوى تحيدو عنك
ما ممكن اعاتبك وياخد خاطري منك
أنا عارف خصامك وغضبك في كلامك
ما من جوة قلبك كله على لسانك
ومسامحك يا حبيبي..!! 💞
ونحن برضو مسامحنك يا ( أبو عفان ) دنيا وآخرة فقد كنت فينا بلسماً ومعلماً وعلامة ….!!🙏
مشيت وبقيت ألحانك وأغانيك تطبطب على القلوب
وتداعب الشعور ….
ونقول عندنا فنان كبير إسمو ( عثمان حسين )
لا وحبك …!!
فضلا متابعة وعلق بتم
#سودنيوز