*⭕المملكة العربية السعودية نخلة معطاءة…* *✍️ مهند محي الدين*

 

كان توفيق (الإله) حليفا لقادة المملكة عندما اختاروا (النخلة) لتكون شعارا للبلد الأمين، ذلك أن شأن هذه الشجرة شريف كشرف الأراضي المقدسة حفظها والقائمين على شؤونها، وإن من شأن النخلة أنها أشرف شجر الجنة، وقد شبه خاتم الأنبياء والمرسلين المؤمن بالنخلة في (كثرة خيرها، ودوام ظلها وطيب ثمرها، فهي منافع كلها خير وجمال، والمؤمن كذلك يتحلى بالكرم والعطاء)، وقيادة المملكة نموذج يجسد هذه المعاني مع الأشقاء والإنسانية جمعا، فما من مكان فوقىسطح البسيطة تقع فيه جائحة أو تحل بأهله كارثة، إلا سارعوا للنجدة والمساعدة، متقدمين ركب المغيثين والداعمين، وكما قال ابوالطيب المتنبي: (وليس يصح في الأذهان شيء ** إذا احتاج النهار إلى دليل)، فما من باب خير إلا والمملكة سباقة فيه.. معطاءة في رحابه، تعطي وتكرم تقدم وتحسن بلا من ولا أذى .. فلله درك شبيهة النخلة (مملكة العطاء).
إن من حسن الشمائل وكريم الأخلاق، أن تترفع المملكة عن الصغائر وسفاسف الأمور التي انزلق فيها (علية) القوم قبل صغاره، فتجاوزت ساقط القول.. ووضيع الرأي بسعة صدر وسماحة نفس دون أن ترتب على ذلك موقفا سلبيا يتضرر منه كرام الناس وأفاضلهم من أهل السودان، وذلك ليقين المملكة أن تلك الشرذمة ليست سوى (قلة) من أصحاب الأغراض، اختاروا أن يصطادوا في الماء العكر، فخاب فألهم وكسدت تجارتهم…
إن استمرار عطاء المملكة ودعمها السخي للسودان شعبا وحكومة، لهو أبلغ رد على ما يحاك ويدبر لهدم صرح العلاقات المميزة بين المملكة والسودان، فرغم توالي الطعنات الغادرة لمواقف المملكة النبيلة، دشن سفيرها الهمام آبار المياه ومحطات التحلية وفيها شهد ناظر الشرق شهادة تكتب بماء الذهب لقيادة المملكة وشعبها، ثم تقاطرت الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية نحو (طوكر واربعات)، وأخرست ألسن الافاكين عندما شاهدوا صور لقاء سعادة السفير بمساعد القائد العام للجيش الفريق ابراهيم جابر.. وهذا غيض من فيض، لمن تجرأوا على مملكة الإنسانية ليعلموا يقينا أن المملكة بقيادتها الرشيدة قد اختارت أن يكون ردها على الإساءة تحاهلا وتغافلا.. وعلى الجحود إحسانا واكراما..كيف لا وقد مخرت السفن عباب البحر ميممة وجهها صوب ديار الزعيم عثمان دقنة، تحمل المحبة قبل النجدة.. فلله درك أيتها (المملكة) النخلة السامقة.. دام خيرك واتصل .. زاد عزك يا قمر ، تذكروا المثل العربي الحكم فرحة ولو على فرخة !

مهند محي الدين
الدوحة
https://www.facebook.com/100070791341834/posts/542231004813273/

مقالات ذات صلة