حسن محمد علي
بوصول جهازي “الرنين المغنطيسي”، والأشعة المقطعية” لمدينة القضارف، تتحقق عمليات تنمية في القطاع الصحي، فالقطع الطبية الهامة مثلت عاملا إستثنائيا لمن يطلبون خدمتهما من مواطني الولاية، والولايات الأخري، ويمكن تسمية القضارف بعاصمة توطين العلاج والتشخيص، لقد أنهك غياب هذه الأجهزة المواطنين، وكذلك الحكومة التي تدفع مليارات الجنيهات للسفر خارج الولاية .. ونيل تشخيص الجهازين .. ومن المهم ان نتذكر ان هذه الأجهزة قامت بتمويلها حكومة القضارف
وأفنت وزارة المالية بالولاية زهاء العام ونيف، لتتمكن من توريد جهاز “الأشعة المقطعية”، حيث تقول وزيرة المالية نجاة أحمد إبراهيم ان ضم الجهاز لأجزاء المركز التشخيصي بالولاية، ونزوله للخدمة قريبا، كانت عملية شاقة، بذلت فيها حكومة الولاية جهدا عظيما، ورأت ان الاجراءات لشراء “المقطعية” أحد أهم أجهزة التشخيص لحالات الإصابات، والحوادث، ولمصابي أمراض المخ والأعصاب، كانت سهلة، لكن رحلة الوصول من ألمانيا وحتي بورتسودان ومن ثم القضارف كانت شاقة لاسباب الترحيل في ظل الحرب، وحساسية الجهاز، وأوضحت نجاة ان ادارتها تكفلت بدفع التكلفة الكاملة للجهاز، وان تمويله كان ولائيا، وأمتدحت في الوقت نفسه دور الهلال الاحمر القطري بقيادة الاستاذ صلاح دعاك، حيث أشارت الي انه تكفل بنقل جهاز الاشعة المقطعية، والرنين المغنطيسي من المانيا للبلاد
فيما أشارت وزير مالية القضارف الي ان انضمام جهاز الرنين المغنطيسي – الممول بواسطة ديوان الزكاة بولاية القضارف – لقائمة الاجهزة الطبية الهامة للقطاع التشخيصي بالولاية يمثل حلا لمشكلات كبري كانت تواجه المرضي وذويهم، ورأت انه سيمثل إضافة نوعية، فضلا عن أهمية الجهازين لجرحي العمليات، الذين رأت انهم الأكثر حاجة للتشخيص والعلاج، لزودهم عن حياض الوطن، وتوفير الامن والاستقرار لمواطني الولاية والبلاد بصورة عامة، ونوهت نجاة الي ان الجهازين يمثلان قاعدة هامة للبنية الصحية في الولاية ولتوطين التشخيص، لافتة الي ان حكومة الولاية مستعدة لمواصلة تأسيس بنية تحتية في مجال الصحة بصورة عامة والعلاج والتشخيص بصورة خاصة
ويظهر ان خلق الاستقرار والتنمية الصحية كان نتاجا لعمل فريق منسجم يمثل فيه وزير الصحة الدكتور أحمد الأمين لاعب الوسط، حيث يتمتع الأمين بعلاقات واسعة في المجال الصحي الطبي بالبلاد، نظرا لخبراته في المجال، فضلا عن متابعته اللصيقة منذ توليه مقاليد الوزارة لوصول جهازي الرنين والمقطعية، ويجد الأمين قبولا واسعا في القطاع الصحي بالولاية مما يشير لاستقرار دولاب العمل بوزارته، وقدرته تقديم عمليات تنمية كبيرة في المجال الصحي، كما انه ظل يلعب دورا مفصليا في حكومة الولاية بحركة دؤوبة وشعلة نشاط مطلوبة في وزارة خدمية مثل الصحة وعُهدة الرعاية الاجتماعية، ان الفريق الذي تولي خوض المعركة الصحية، هاهو يكسب الجولة الأولي بتوفير النسبة الأعلي من متطلبات البنية التحتية للأجهزة الطبية، وتنتظره جولات أخري في تشغيل هذه الأجهزة وتوفير كادر مؤهل ومدرب يستطيع تقديم الخدمة للمواطنين، وهي مهمة ليست سهلة، لكن بالمقابل سيتمكن فريق الأمين ونجاة من أدائها