بعد النجاح الكبير لأغنية “للصبر حدود” اللي جمعت بين كوكب الشرق “أم كلثوم” والموسيقار العظيم محمد الموجي .. بدأ كل واحد فيهم يحاول يمشي التاني على هواه ويجذبه لمنطقته الفنية
الموجي كان عايز الست تغني ألحانه زي ما هي من وجهة نظره.. و”الست” طبعًا عايزاه يلحن الكلمات بطريقتها هي
وكل مرة يروح لها بأغنية على هواه ترفضها زي أغنية “اسأل روحك”، وهي تبعتله كلمات عاجباها علشان يلحنها يروح هو كمان رافض زي أغاني (ليه كل ما أنظر إليك، واسأل روحك) .. والموضوع تخطى “الكِبر الفني” واتحول لـ “عناد”
وفاتت سنين لحد ما “صحف زمان” نقلت القصة كلها للجمهور وعملت استفتاء بين الـ 3 أغاني وسألوا الجمهور (تحب الموجي والست ينفذوا أنهي غنوة؟)
والجمهور طبعًا انحاز للست.. معلش هو الموجي بس دي “الست” برضه
وفعلًا في آواخر 1969 راح “الموجي” لبيت أم كلثوم ومعاه أغنيتها بتلحينه، وقعد معاها يسمعها اللحن كله، لحد ما وصل للكوبليه الأخير، كل ما يغنيه تقوله عيده تاني، يغنيه وتقوله عيده، يسمعها وتقوله عيد مرة كمان، لحد ما عاد الكوبليه حوالي 14 مرة وصبره خلص ما هو برضه (للصبر حدود) يا جماعة، راح قايلها لو مش عاجبك الكوبليه نغيره!
قالتله (نغيره!!) .. ده أنا قولتلك عيده كتير من فرط حلاوته يا موجي!
الكوبليه ده بيقول إيه بقى…
هو حناني عليك قسّاك حتى عليا.. ولا رضايا كمان خلاك تلعب بيا
ولا تسامح روحي معاك غرّك بيا.. أنا يا حبيبي صحيح بتسامح
إلا في عزة نفسي وحبي.. وأما يفيض بي ما بعرف أصالح
وفي الأخر غنت “ثومة” الأغنية اللي كانت أول أغنية يختارها الجمهور قبل ما تتعمل، ولما الأغنية كسرت الدنيا سنة 1970، سألوا الأستاذ عن تجربته مع الست قالهم كلمة من أجمل ما قال في حياته
“الست (كلثمتني) في أغنية للصبر حدود بس أنا (موّجتها) في أغنية أسأل روحك” ❤
#روتانا_كلاسيك