القضارف : الاكيدة : عمار عوض شريف
ادانت دولة الإمارات واستنكرت بشدة استهداف المستشفى السعودي في مدينة الفاشر بغرب السودان، والذي أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص الأبرياء، مما يُشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي.
وشهدت مدينة الفاشر هجوما على المستشفى السعودي الرئيسي في مدينة الفاشر المحاصرة واسفر عن مقتل 70 شخصا وإصابة 19 بجروح، بحسب ما أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس اليوم الأحد (26 يناير/ تشرين الثاني 2024)
في وقت تطابقت فيه معلومات حصلت عليها الاكيدة مع ما نقلته قناة الشرق عن ابقاء ترامب لبعض المسؤولين في ملف السودان بغية الوصول لاتفاق ينهي الحرب.
فيما أكد الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير الدولة الإماراتي على (موقف بلاده الداعي للتوصل إلى حل سلمي للصراع، وضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وعدم استهداف المدنيين والمؤسسات المدنية، وعلى ضرورة حماية المرافق والمؤسسات الطبية والعاملين في القطاع الصحي، مشدداً على ضرورة ألا يكونوا هدفاً للصراع”.
ودعا شخبوط بحسب ما نقلته صحيفة الخليج الاماراتية نهار اليوم الأحد (جميع الأطراف إلى احترام التزاماتها القانونية والإنسانية وفق إعلان جدة ووفق آليات منصة «متحالفون لتعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان – ALPS»، وضرورة اتخاذ خطوات فورية لحماية المدنيين، وتجنب تفاقم الأوضاع الإنسانية، مؤكداً أهمية العمل الجماعي من أجل تحقيق السلام والاستقرار في السودان”.
وعبّرَ عن تعازيه ومواساته للشعب السوداني الشقيق ولأهالي الضحايا، متمنياً الشفاء العاجل لجميع المصابين.
واتهم حاكم دارفور ميني مناوي عبر منشور على منصة “إكس”، مساء أمس السبت، قوات الدعم السريع باستهداف قسم الطوارئ التابع للمستشفى.
فيما دانت المملكة العربية السعودية بشدة استهداف المشفى، واعتبرته “انتهاكا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”، مشددة “على ضرورة توفير الحماية للعاملين في المجال الصحي والإنساني، وعلى أهمية ضبط النفس وتجنب استهداف المدنيين”.
الإدانة ذاتها عبّر عنها مجلس التعاون الخليجي، كما جاء في بيان موقع باسم أمينه العام جاسم محمد البديوي، أفاد بأن “الاستهداف يمثل انتهاكا صارخا وخطيرا للقوانين والمعاهدات الدولية والقرارات الأممية، التي تلزم بحماية المدنيين والمنشآت المدنية، بما في ذلك المرافق الصحية”. كما دعا البيان إلى” ضرورة توفير الحماية الكاملة للطواقم الطبية والمنشآت الصحية في السودان؛ لتمكينهم من أداء واجباتهم الإنسانية على الوجه الأكمل، خاصة في ظل الظروف القاسية التي يمر بها الشعب السوداني الشقيق”.
وفي سياق ذي صلة أكدت مصادر عربية وامريكية ل(الاكيدة) ما تناقلته وسائط اعلامية عن ابقاء ترامب على بعض المسؤولين( من الإدارة الديمقراطية ) بغرض إعطاء فرصة للجهود الجارية لإنهاء الحرب في السودان وتطابقت روايات المصادر عن ذلك ( هناك عمل جاري ويمضي إلى الأمام بخطى متوازنه وليس من الحكمة وقف هذه الجهود في ظل تفاقم الأزمة السودانية حتى تستقر الإدارة الامريكية ما يشكل خطرا على هذه الجهود).