أقال رئيس جنوب السودان سلفا كير مدير جهاز الأمن الوطني واثنين من نواب رئيس البلاد ليحل محل أحدهما مستشار مقرب يعتقد محللون أنه ربما يخلفه في السلطة.
وفي عدة مراسيم أعلنها مقدمو نشرات الأخبار على التلفزيون الرسمي في ساعة متأخرة من مساء الاثنين، أقال كير نائبه الأطول بقاءً في المنصب جيمس واني إيقا وعين مكانه رجل الأعمال بنيامين بول ميل، وهو مستشار مقرب ينظر إليه على أنه يتمتع بنفوذ متزايد فيما يتعلق بصنع القرار الرسمي.
وسيتولى بول ميل مسؤولية الملفات الاقتصادية في الوزارات، وهو مدرج على قائمة العقوبات الأمريكية بسبب علاقاته بشركات بناء متهمة بغسل الأموال.
وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة جوبا أبراهام كول نيون لـ(رويترز): كل المؤشرات حول بول ميل تتكشف أنه هو القوة الوحيدة التي يجب أن يحسب لها حساب في جنوب السودان، وأضاف “يبدو لي أن الرئيس ربما لديه خطة لـ(بول ميل) باعتباره مهتماً بمحاولة دعم مصالح الرئيس”.
وقال نائب السكرتير الصحفي لواني إيقا: إن نائب الرئيس المنتهية ولايته يتمنى كل التوفيق لمن يتولون السلطة ويواصلون بناء الأمة.
سلفاكير ومدير المخابرات المقال أكيك تونج أليو
وعين كير (73 عاماً) تشارلز تشيك مايو رئيساً لجهاز الأمن الوطني بالإنابة ليحل محل أكيك تونج أليو لحين تعيين بديل دائم.
ويوجد في جنوب السودان خمسة نواب للرئيس، ويشغل منافس كير منذ فترة طويلة وزعيم المعارضة ريك مشار منصب النائب الأول للرئيس.
وتأجلت الانتخابات العامة مرتين بسبب خلافات بين كير ومشار اللذين قادا طرفين متحاربين في الحرب الأهلية، وهو الأمر الذي أدى إلى تعقيد تنفيذ عملية السلام.
وصارت التغييرات المفاجئة في المناصب العليا أمراً متكرراً في السنوات الماضية.
ويعتقد المحللون أن التعيينات الجديدة التي أجراها كير تهدف إلى تعزيز سلطته داخل الحزب الحاكم قبل الانتخابات التي طال انتظارها، والتي من المتوقع أن تعقد العام المقبل.