قدرك يا وطني انك موعود بالطامعين من كل مكان ،،،
قدرك يا وطني أن ينبت من ارضك من يحملون سكين الغدر ليشقون بها طريقهم نحو كرسي السلطان
قدرك يا وطني ان تدفع كل حين ثمن انك جنة الله في الارض ،،،
تمايزت الصفوف يا وطني واجتمع الشر لا يريد سوى محونا لنكون هنودا حمرا آخرين ،،
تجمعو يا وطني من كل فج ليمزقوك ،،، بعد أن عجزت فوهة البندقية عن أن يسجد لها الثرى،، هاهم يخططون ويجمعون اتباعهم من كل سفهاء القوم ،،، لكأنها قريش وأحزابها ،، فهل من خندق ينجينا منهم ،،،
تجمعو يهتفون للحرية التي اغتصبو عزريتها وأراقوا دماءها حتى ارتوت الارض بالدم في الأشهر الحرم ،،، تجمعو ليس فيهم صوت ينضح بالحق ، بائسة اصواتهم وشاحبة وجوههم يعلوها الخزي مسودة من النفاق ،،، تجمعو ليكتبو ميثاقا يمزقون به ارض تهارقا الذي عبر البحار لتدين له ما بعدها ،،، لتحتضر ارض اماني ريماس ،، يصنعون للشتات دولة ،،، وهل شتت الله شملهم من فراغ ،،
يا أسفا عليهم انهم رضعوا من ذات التراب
ويا أسفا يا وطني على الرجال حين تكون النفوس دنيئة تشترى بالمال ،،،وا أسفا عليهم حين تصبح دمى تحرك وفق اهواء من يمسك بالخيوط ،،،
لقد سقطت كل الأقنعة وتهتكت كل الحجب ،،، بانت الوجوه كالحة تعلوهم غبرة ،،، اصابونا بالغثيان واشمأزت نفوسنا منهم وهم يرقصون يحتضنون أكف من اغتصبو الحرائر ،،، يترنحون سكارى بلا حياء ،، يصافحون في حب الأيدي الملطخة بدماء الأبرياء من ابنائنا ،،،يصافحون من استحلو بيوتنا واموالنا واذلو الشيب والشباب والنساء ،،،ولسخرية الزمان تصدح أغاني كتبت ليرفرف علم السودان عاليا فهل يعلمون ايي عار هذا الذي غاصو فيه ام انهم غافلون مغيبون،،،يصمون آذانهم وكما غضو أعينهم عن المجزرة التي أشبعت النيل جثثا هاهم يترنمون بكل وقاحة بترانيم القتلة ويصطفون معهم يصفقون لهراءهم الذي لا يصدقه حتى هم ،،
عميت اعينهم واغرتهم الدنيا التي اتتهم تترفل في زي السلطان،،، يقدمون فروض الولاء لمصاص الدماء يحسبونه سيسكب لهم من عصير كل فاكهة لون،،،، الم يقرأو ماذا فعل المغول بمن سلمهم مفاتيح بغداد ام ان لنا في كل زمان ابن علقمي جديد … تتبعون ب ن و الملعونين ولقد اخترتم أن يكون لكم في لعنتهم نصيب فكما حرمت عليهم ستحرم عليكم ولو كان فيهم خيرا لما تاهو سنينا عددا ،، التاريخ لا يرحم وكما نسج قصص السابقين أستاراً يرددها الزمان وكما ظلت مكتبة بغداد التي لونت البحر بمداد الكتب عارا للتتر لم يغسله اي حرب كسبوها سيكتب كذلك أن منبوذين متعطشين لما في ارض النيلين نهبو وسلبو واشترو حثالة منافقين بخسي الثمن اشتروهم وطوقو رقابهم بأطواق من ذهب وسلسلوهم بها يجرونهم عبيدا حيث يشاؤون ،،، فزين لهؤلاء انهم سادة قادمين وطفقو يكتبون المواثيق ناسين انهم عبيدا تجرجرهم سلاسل صنعها من قتلو الأنبياء وعبدو الذهب ،،،
قد مر طاغية من هنا ذات ليل
أتى فوق دبابة
وتسلق مجدا
وحاصر شعبا
غاص في جسمه
ثم هام بعيدا
ونصب من نفسه للفجيعة ربا….
لكأنهم في سيرك كبير وكل يصفق له بما يقدم ويلقى له بفتات الطعام فيتلقفها فرحا وهو لا يعرف انه فقرة صغيرة يضحك فيها الحضور وتنتهي باسدال الستار ليبدأ غيرها مع غيره.
وسيسدل الستار عليهم جميعا لا محال ,, ان هذه الارض التي دفن فيها كل من خان وقتل ستعلو فوق اطماعهم وسينجلي الغبار عن هلاك كل ضعيف رخيص ،،
وسيعود هؤلاء إلى شتاتهم كما جاءو منه بلا اسم ولا تاريخ وستظل وقع اقدامهم بقع سوداء عبرت تاريخنا وحاولت ان تسرق ارض الحضارات ،،
سيمضون تاركين وراءهم كل من تعرى يحسب نفسه سيسبح في بحور الذهب ،، بريق زائف كالتفاحة التي نفخ فيها ابليس سمه ،،، سيمضون كما يمضي الضباب. وسيسقط ورق التوت عن الجميع، ،،
الحضارات لا تموت وأرض البركل وجبل مرة ستبقى مباركة وان حط عليها الذباب فهو ماض لا محالة ،،
ليجتمعو وليكتبو أسماءهم وليحفظ التاريخ لهم ،، حتى يصبحون درسا يدرس أن هنالك خونة مرو من هنا وعبثو ثم مضو غير مأسوف عليهم
سيرفضكم حتى أطفالنا وأولادنا وأحفادنا الذين لم ينجبو وستكون ارواح الشهداء ريح تفرقكم ,,, وستظل دموع الأمهات نارا تحرقكم إلى يوم القيامة
لا يوجعنك غدرهم يا وطني فالشرفاء آلاف يتدافعون ليحتضنو ترابك وينسجون الملاحم ليظل اسمك علما بين الأمم ،، وهل كان غير ذلك ،،،
وهل سيكون غير ذلك ،،
،،،،،،،
الهوى كُلُّ هَوى دونَ هوانا
نحن من أشعلتِ الشمسَ يدانا
والخُطى مهما تناءتْ أو دنتْ
فهي في دورتها رجعُ خُطانا
وإذا التاريخُ أغنى أُمَّةً
بشهيدٍ فأُلوفٌ شُهَدانا
وإذا الثورةُ كانتْ بطلاً
يطأُ الموتَ ويحتلُّ الزمانا
فلنا في كُلِّ جيلٍ بطلٌ
مجدهُ يحتضنُ المجدَ احتضانا،،،
ياااا وطني
ليندا زين العابدين
20 /2/2025