الشمس تشرق و تتمدد أشعتها إيذانا بميلاد صباح جديد على مدينة الدلنج وجبل بيلا يقف شامخا ضد كل المؤامرات والعدو اللدود وأبو زمام صمام الأمان حيث الأسود تتربص بكل عادي ومعتدي ، و الجموع تتقاطر إلي الساحة الشعبية بمختلف المقامات والألقاب و السحنات مكان الإحتفال بتخريج الدفعة “٢٦ أ و ب ” من مستجدي اللواء “٥٤” مشاة أسود الدلنج منبع الجندية ومهد العسكرية و عرين الأبطال والدفعة المتخرجة مزيج من أبناء الدلنج والذين انضموا من الحركة الشعبية و من بابنوسة الصمود محل القائد درمود ، و تشابه المواقف يؤدي إلي تلاقي الأبطال والتاريخ يسطر ويسجل و يحتفل حتى و يتراص الرقم “٢” بتاريخ ٢٢٠٥/٢/٢٢م كتراص الصفوف في طابور العرض ثنائي المشية والموسيقى العسكرية تشدو و تعزف لحن الوداع لن ننسى أياما مضت فرحا قضيناها في معسكر التدريب الذي كله حماس ونشاط وإخوة وتعاون ويعلم المستجد معنى أن يكون عسكريا مخلصا لوطنه ومدافعا عن أرضه.
كان الإحتفال أنموزجا في النظام والترتيب ودقة المواعيد حيث بدأ في تمام الساعة الثامنة صباحا كما محدد في دعوة الحضور . بدأ بتحية قائد اللواء “٥٤” مشاة العميد الركن الزاكي كوكو خالد ومن ثم تفتيش الطابور برفقة المدير التنفيذي لمحافظة الدلنج الأستاذ إبراهيم عبد الله عمر ، و أعقبتها فقرة المناشط حيث جاء شاكر ميرغني اللازم الأول في التربية البدنية ، و مجدي علي عثمان سوار الأول في الثقافة الإسلامية ، و إبراهيم ديوان الصادق كرتكيلا الأول في الضبط والربط ، و عبدالقادر حماد العوض الأول في السلوك والمواظبة ، كما قامت الدفعة المتخرجة والغرفة التجارية و المؤسسة التعاونية الوطنية بتكريم المدير التنفيذي لمحافظة الدلنج ، و قائد اللواء “٥٤” مشاة الدلنج ، وقائد ثاني اللواء “٥٤” مشاة العقيد نزار سيد أحمد ، و مدير الشرطة المقدم موسى جمعة ، ومدير جهاز المخابرات العامة المقدم محمد الزين ، ومدير المكتب المالي للواء “٥٤” مشاة المقدم محمد علي ، وقائد الإستخبارات العسكرية الرائد حسن ، والمستشار القانوني ، و قائد السلاح الطبي ، مدير المؤسسة التعاونية الوطنية الملازم أول محمد علي ، وقائد معسكر التدريب الملازم أول أحمد ، ورئيس الغرفة التجارية. و أعقب ذلك فقرة أداء القسم الذي تم بصورة مميزة و تلى القسم مولانا أيمن محمد حماد.
كانت فقرة المناشط هي الأكثر دقة وحماسا وأداء وتثبت أن الدفعة المتخرجة قد نالت كل فنون العمل العسكري و أستوعبت كل الدروس العسكرية ونفذتها بإتقان و ومهارة ، فكل فقرة من التربية والسونكي والبيادة أجمل من الأخرى في تناسق الأداء وجودة الحركات و هارموني التفاعل و إبتكار الحركات و مزجها بالثقافة المحلية وخاصة في في فقرة منشط البيادة حيث تفنن التعلجمي في إستعراض مهارته و مزج التراث الشعبي في الأداء العسكري بجودة وفاعلية مميزة نالت رضا الجمهور الذي صفق له كثيرا ، وقدمت لهم التبرعات من الأستاذ حسنين مرحوم ومدير المؤسسة التعاونية الوطنية فكان الجميع يقول إن هذا التعلمجي يستحق الترقي للرتبة الأعلى كما حدثت في إحدى المناسبات عندما أبدع أحد أفراد الشرطة في البيادة وتمت ترقيته إلى الرتبة الأعلى لتحفيز البقية لتجويد الأداء.
جاءت الكلمات من قائد اللواء “٥٤” مشاة العميد الركن الزاكي كوكو خالد بتهنئة الدفعة المتخرجة والأسر ، كما هنأ بإنتصارات القوات المسلحة في كل الجبهات ، مؤكدا أن اللواء “٥٤” جاهزا وفي إنتظار التوجيهات من قيادة الفرقة “١٤” مشاة ، وقدم وصايا إلي الدفعة المتخرجة . و وصف المدير التنفيذي لمحافظة الدلنج الأستاذ إبراهيم عبد الله الإحتفال بالانيق ، وأرسل رسالة أن تجمع المارقين بنيروبي ، و قال إن إنضمام الحلو إلي مؤامرة نيروبي سوف يحسمه أبناء الجبال حتى ولو في كاودا التي ليست بعيدة ، فيما أوضح قائد التدريب والعمليات الرائد حسن أن الدفعة قوامها “٣٦٠” فردا تخرج منهم “٣٢٩” ، داعيا للإنخراط في سلك الجندية لرد العدوان على الدلنج المحاصرة من الدعم السريع والحركة الشعبية.
تفاعل جماهيري وشعبي واسري فاق حد الوصف والساحة الشعبية تمتلئ حتى آخرها بالذين أستمتعوا بتخريج الدفعة “٢٦” كحدث و إحتفال فريد في عرضه و تفاصيله و فقراته ، وتفاعل جماهيري حقق شعار شعب واحد جيش واحد .