غيب الموت اليوم الاحد٢٣ فبراير الصديق العزيز اخو الاخوان وعشاء الضيفان عزالدين الحسن محمد عكود والدته الحاجه الست حسن العطا ، أرملته منال عبدالرحمن العطا ، ابناءه عزام ، حسن، احمد، ملاذ ، إخوته عثمان ، البدري، محجوب، ميرغني.
وعز الدين مثل العز في كل معانيه فهو جسد عفة النفس وعزتها بحق وحقيقة، ومن فرط عفته وترفعه وهذه صفاته المائزة لايشكو من جوع ولاعطش لاغنى ولافلس .
عزالدين كان ثرياً غنياً الغنى الذي مابعده من فقر وهو غنى النفس الحقيقي ، فقد كان كانزاً لهذه الخاصية النادرة بين البشر والذين أصبح جُلهم في حالة من الهلع والجشع واللهلهه. يجوب معك عزالدين كل شوارع الخرطوم وأسواقها منذ الصباح الباكر لايتوقف ليأكل أو ليشرب ولا يسأل عن ذلك وهو الشجاع المقدام ، لايتردد عزالدين في إخراج كلما في جيبه ليساعد به صاحب حاجه وهو يبتسم ، يفعل ذلك بأريحية شديدة وسعادة غامرة وهو يعلم أنه لم يترك في جيبه حتى ثمن تذكرة العودة لبيته دعك عن ساندويتش او كباية شاي ، سجارة واحدة تكفيه حال لايكون له حق اكثر من ذلك رغم انه المدخن الشره.
عزالدين كأنه يفتخر بالفقر والتواضع والادب الجم فصوته خافت ، لايغضب غضبه ظاهره ، الإبتسامة عنوانه الدائم، الخفر والهدوء والصوت الهامس . تنتظر لحظة ان يطلب منك شيئاً لكن لايفعل ويدور بينكما حوار الاصدقاء يرفض في كثير من الاحيان ويقبل عند قليلها.
عزالدين كان منضبطاً في كل شيء في موعده ومشيته مواقفه قناعاته، لم أره أو أعهده قد وظف موقفاً في صالحه وقد كان في مقدوره أن يفعل ذلك ويجني من ثمار ذلك مايجني.
كان عزالدين باراً بكل من هم حوله اهل معارف واصدقاء ، يسعد بخدمتهم وحلحلة مشاكلهم ، يفكر في قضاياهم بعمق لايستسلم ولايركن الا بعد ان يجد لها الحل وشعاره على الدوام ( نشوفلك).
يدخل عزالدين الى اي مكان كما النسمة بهدوء تام وصمت مطبق سارحاً بخياله ، ما انت تطلب مشاركته في أمر ما الا ويرسل لك جواز المرور الدائم وهو إبتسامته المضيئة عبر محياه الجميل.
كان بسيطاً وعميقاً في كل شيء لم اسمعه يرفع صوته على أحد أو يغضب احد ، رغم ان هناك مواقفاً كانت يمكن ان تقتضي الشطط ، ينسحب بهدوء لا هروباً من مواجهةً هو أهل لها ، لكن لما يتطلبه الموقف وحكمة صاحب الموقف.
عزالدين في غيابه الابدي لن توفيه الكلمات ، لكن سوف تسبق سيرته العطرة كل من عرفه عن قرب ، فهو فقد الحميع وهو الفاقد البين الفقد
وعزالدين لايخلفه الا عزالدين.
وعزالدين المجامل لايتغيب عن اداء واجب المشاركات الاجتماعية في غاية صعوبة الظروف مريضاً أو بعيداً . في غمرة هذه الحرب اللعينه كان حيثما يرى انها قناعاته في الافراح والاتراح ويحكي عن دانة سقطت خلفه او أمامه وعن اشتباك وقع أمامه ، لم ينزوي أو يتوقف عن تفقد الناس على الدوام .
غادر هذه الدنيا وهو يؤدي واجب عزاء وبهدوئه المعهود .
ذهب عزالدين في راحته الابدية فمن أعزي فيك؟ ليس آل الحسن وآل العطا وحدهم من يتوجب تعزيتهم سأعزي فيك أصحاب المواقف والمباديء الوطنيين دونما إنتماء، واعزي فيك دعاة الحق والخير واعزي فيك دعاة الانسانية .
ومن أسرتك العزاء موصول لكل الاهل في الحقنه وودبشاره ، بيت المال والفتيحاب ال عبدالرحمن العطا وال عبدالحفيظ العطا، وال حسن العطا،ومحمد العطا، وآل جعفر العطا. وللاعزاء الفريق اول ياسر العطا عضو المجلس السيادي ولبنى العطا وايهاب العطا وهند هاشم العطا.
ولأصدقائه الكُثر منهم احمد حسن عبدالجليل ، والجكومي ومرتضى عمر.