✍️ *الشماليون او الجلّابة كما يُسميهم البعض أو دولة ٥٦ كما يسميهم أرزقية السياسة.. هم الطيبة وحسن المعشر والحنان.. والتسامح والتصافي والسلام.. هم العلم والمعرفة.. وهم الخير والرحمة والتفاني في خدمة الغير.. هم الذين يبذلون الغالي والنفيس ويبيعون ما يملكون لتعليم أبنائهم.. ولا يبخلون على أسرهم وأطفالهم بما يملكون فهم اساس الأسرة المتفانيّة المُضحيّة في سبيل سعادتها افرادها.*
✍️ *هم أول من إحترموا المرأة فعلموها.. وانتقلوا بها للوعي والحضارة ومنحوها حقوقها التي نصّ عليها الإسلام.. علّمها فضمنوا وجود المربيّة التي تعلّم وتربي وتقود الأجيال..*
✍️ *التهميش الذي يجده أهل الشمال لا يوجد بأي إقليم من أقاليم السودان ولكنهم دوماً ظلّوا يتحملون كل الظروف المحيطة بهم.. والسيول تغرق مناطقهم وتدّمر منازلهم وتُشردهم.. وظلّت تنعدم بمناطقهم أبسط الخدمات الصحيّة.. والطرق المعبدة ويسكنون الطين والجالوص.. ومع هذا لم يشتكوا ولم يتضجروا وتحمّلوا أن يكونوا الحيطة القصيرة و شماعة الأخطاء للفاشلين من الأقاليم الأخرى.. تحملوا الاحقاد وبث السموم العنصريّة من أرزقية السياسة وعملاء الأجندة الخارجيّة لبث سمومهم التي تضج بنفوسهم المريضة..*
✍️ *الجبناء فقط من يخشون مواجهة الحقائق، ولا يعترفون بالتقصير ولا يعرفون سياسة النقد الذاتي، الفاشلون فقط من يُحمّلون غيرهم مبررات فشلهم، ويختبئون خلف تضارب مصالحهم الشخصيّة بتعليق أسباب فشلهم على (شمّاعة الكذب والبهتان).. فدولة ٥٦ التي يتحدثون عنها قد منحتهم الميزانيات المفتوحة للتنمية والإعمار لمناطقهم.. ولكنهم نهبوها من مجتمعاتهم وأفقروا أهلهم وأكلوا أموال الناس بالباطل.. دولة ٥٦ التي يهاجمونها هي من وقّعت معهم الاتفاقيات وأبرمت معهم العقود ومنحتهم ميزانيات التنمية بالعملة الصعبة.. وفتحت لهم أبواب المنظمات لتخدم مناطقهم ولكنهم ظلموا أنفسهم وأهليهم وغرقوا في المال الحرام وأضاعوا التنمية..*
✍️ *لا يُخفى على أحد ما تحمّله الشماليون بالسودان من حملات مُغرضة من إساءات وإقصاء وإقالات من مواقعهم الادارية وفصل تعسفي من الخدمة المدنية وتوجيه اتهامات بالعنصريّة وكل ما لذ وطاب من مساوئ تمّ رميها على الشماليين، لدرجة أن أصبح الشمال وسكانه شمّاعة أخطاء للإخفاقات السياسية والفشل المجتمعي للكثير من القوميات الأخرى وخاصة بغرب وشرق السودان..*
✍️ *لقد صنعت بعض الأقاليم شمّاعة تعلّق عليها فشلها وفسادها وأخطائها وعنصريتها القبليّة النتنة وهي ترمي باللوم علي ما أسمته (دولة ٥٦) أو (الجلابة).. وصار بعض أرزقية السياسة يرحب ويتملق للأجانب الغير سودانيين ولاجندة الدول الخارجية فيسئ للشمال ولأبنائه ويمنعهم حتى حقوقهم في وطنهم فقط لينال دولارات ورضا أسياده ومُشغّليه وهو يجهل أنّ الشمال هو أساس ولبنة وركيزة هذا الوطن الشامخ.. وأنّ الشماليون لا يزاودون على وطنهم..*
✍️ *هؤلاء الجلّابة بدولة ٥٦ ياهؤلاء لم يأتوا لأرض الشمال وإنسانها بصندوق اعمار الشرق، ولم تُسخّر لهم ميزانيات دارفور المفتوحة للتنمية.. ولم تدخل لمناطقهم مليارات الدولارات واليورو، ولم يبن هؤلاء الجلابة مستشفيات بقرى الشمال الفقيرة المُعدمة، والتي يئن إنسانها من آلام معاناة أوجه الحياة المختلفة حتى الآن، لم يشيّد هؤلاء الجلابة طرق مُسفلتة لقراهم ولم يبنُوا مدارس ولم يخططوا خطط إسكانيّة، ولم يجلبوا منظمات المجتمع الدولي بعملاتها الصعبة لمناطقهم.. مناطق التهمييش الحقيقيّة.. بل ظلموا هؤلاء الجلابة انسان الشمال وأورثوه الفقر والمرض والجوع..*
✍️ *مستشفيات بأحدث الأجهزة والمعدات وشبكات مياه وكهرباء بأحدث المواصفات وكباري حديثة بعضها يعمل بمجسّات اللمس، تم تشييدها بشرق السودان وغربه.. عبر صندوق اعمار الشرق، وعبر ميزانية دارفور المفتوحة.. بينما تفتقر معظم قرى الشمال من مستوصف طبي واحد تتوفر فيه مقومات العلاج.. وبعد هذا كلّه الشماليين هم الذين همّشوا الأقاليم..!!*
✍️ *أهل الشمال فتحوا مناطقهم لكل أبناء السودان من المعدنيين والمزارعين.. يكرمون الضيف والوافد إليهم وانفتحت مجتمعاتهم بالتزاوج والمصاهرة.. لم ينغلقوا على أنفسهم ولم يفتخروا بالعنصرية لقبائلهم ولم يطردوا سوداني من مناطقهم.. فهم السلام وهم الوحدة السودانيّة وهم التعليم وهم الوعي وهم الأمل لإستقرار هذه البلاد..*
✍️ *رحم الله الفنان السوداني الأصيل.. حسن خليفة العطبراوي.. وهو يشدو.. برائعة الحس الوطني.. المثيرة للوطنية في نفوس كل السودانيين..*
*ردّد الدهر حسن سيرتهم.. ما بها حطّة ولا درن..*
*نزحوا لا ليظلموا أحدا.. لا، ولا لاضطهاد من أمنوا..*
*وكثيرون في صدورهم.. تتنزّى الأحقاد والإحن..* *دوحة العرب أصلها كرمٌ.. وإلى العرب تنسب الفطن..*
✍️ *وأنا سوداني…*
✍️ *#علــــــي_جعفــــــر*
https://www.facebook.com/share/p/15p6R2gsr3/